عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 11:29 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..

غزوة بدر الكبرى


لم يطل العهد بالعير العظيمة التي خرج لها (صلى الله علية وسلم ) ولم يدركها ويترقب رجوعها مرسلا طلائع الاستكشاف كلا من طلحه بن عبيد الله وسعيد بن زيد حتى جاءه خبر رجوعها فندب إليها أصحابه قائلا:هذه عير قريش فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفكموها .
لم يرغم رسول الله أحدا على الخروج حتى لم ينتظر من كان ظهره غائبا. لذلك لم يعتب أو يلوم أحدا على تخلفه .
كان عدد المجاهدين 313والانصار 240 والباقي من المهاجرين . وليس معهم سوى فرسين احدهما للمقداد والأخر للزبير بن العوام .و70من البعير تعاقبوها وقد استخلف رسول الله على المدينة أبا لبابه بن المنذر . قسم رسول الله الجيش إلى كتيبة المهاجرين ورايتها مع علي وكتيبة الأنصار ورايتها مع سعد بن معاذ أما حامل اللواء فهو مصعب من عمير وقائد الميمنة الزبير والميسرة المقداد أما القيادة العامة فبقيت مع الرسول صلى الله عليه وسلم انطلق الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بئر روما ثم أرسل ليعرف أخبار العير التي كان أبو سفيان قائدها وهو احد دهاه العرب الأربعة فكان يتحسس أخبار الرسول صلى الله علية وسلم حتى عرف انه عزم أن يوقع بالعير أرسل النذير إلى مكة .


أهل مكة :
تجهز أهل مكة جميعا ما تخلف إلا أبا لهب أرسل بدلا منه رجلا.بلغ الجيش المكي 1000 مقاتل معهم 100 من الفرس و700 من البعير .
قاد الجيش أبو جهل وقد تحالف مع قبائل بني بكر وقد تبدى إبليس لهم بصورة (سراقه بن مالك ) سيد بني هنانه وقال : إنا جار لكم فخرجوا مطمئنين يملاهم الحقد والرياء على سيد الخلق .
أما أبو سفيان فقد كان حزرا فغير الطريق وأرسل إلى مكة انه أصبح آمنا فارجعوا فأبى المشركين وأصروا على الحرب حتى تسمع العرب فلا يزالون يهابوهم أبدا .
أما بني زهرة فانسحبت وعادوا إلى مكة.


حال المسلمين :
كان المسلمين في ضيق وحرج فهم خرجوا من اجل العير ولم يكونوا قد استعدوا لمعركة كبرى فاستجار الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش فقام أبو بكر وعمر وأحسنوا ثم المقداد ولكن رسول الله كان ينتظر رأي الأنصار فساندة سعد بن معاذ قائدهم وحامل لوائهم قائلا : (( والله لان استعرضت بنا هذا البحر فخضته فخضناه معا )) فاطمئن رسول الله فما أروع هكذا لحمة بين القائد وشعبة
وسار حتى نزل قريبا من بدر وأرسل العيون للاستطلاع.



ليلة المعركة :
في تلك الليلة نزل المطر فشرب منه المسلمون واغتسلوا ورست الأرض تحت أقدامهم فكانت رحمة من الله عليهم وابلا على المشركين فقد أوحلت الأرض حتى لم يعودوا يقدرون على الارتحال إنها نعمة من الله يؤيد بها عباده المؤمنين في كل زمان ومكان فاصدق مع الله يكن الله معك .


تحرك الرسول ليسبق المشركين إلى أدنى ماء بدر ولكن الحباب بن منذر أشار إليه ان يتقدموا الى امام البئر ليكون لهم افضليه المكان فوافق الرسول ولم يكن عنيدا متشبثا برأيه ثم أشار علية سعد بن معاذ أن يبنوا له عريشا ليشرف على المعركة ويديرها فكان له ما اراد .
في ليلتها نام المسلمين مطمئنين واثقين بالله مؤمنين وذلك في 17\رمضان 2هـ .



أما قريش فقضت ليلتها في معسكرها بالعداوة القسوى وهم في نزاع بين راغب في المعركة وزاهدا فيها ولكن بإصرار ابو جهل كان له ما اراد.



في الصباح ترى الجمعان واقبل رسول الله على تسوية الصفوف الدعاء راجيا من الله التوفيق حاثا المسلمين على الصبر قائلا إن الصبر في مواطن إلباس مما يفرج الله به الهم وينجي من الغم.


استفتح القتال ثلاث من سادات قريش مع حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث فقتل المشركين وأصيب عبيدة فلما رأت قريش ذلك هبوا جميعا وكرو كرة رجل واحد فصد المسلمون الهجوم .



ثم حمل رسول الله حفنة من الرمل ونفخ في وجوههم وقال: (شاهت الوجوه فما بقي من المشركين احد إلا اصاب عينيه ووجهه وكانت معجزة من الله لرسوله وفي هذه الاثناء ايد الله عبادة المؤمنين بجند من الملائكة لتثبت من عزيمتهم وتشد من أزرهم ولما راى ابليس الملائكة وكان على شكل سراقة بن مالك نكص على عقيبة فتشبس به الحارث قائلا الى اين فوكزة ابليس وألقاه وقال إني أرى مالا ترون و القى بنفسه إلى اليم .



ثم أمر المسلمون بالهجوم بعد إن فتر عزم المشركين وامتص المسلمون حماستهم فاخذوا يأسرون ويقتلون حتى تمت على المشركين الهزيمة كان نشاطهم مذهلا وخاصتا ان رسول الله كان اقربهم الى المشركين فرفع ذلك من همتهم فما اجمل من القائد عندما يكون قريبا من رعيته!



اما الطاغية أبو جهل حاول أن يصد ويشد أزر الكفار ولكن هيهات هيهات فقط تصدعت صفوفهم وأراد الله أن يتم النصر للمسلمين والهزيمة للمشركين وجعل مصرع ابي جهل على يد غلامين من الانصار واجهز علية ابن مسعود ولو يعلم طغاة اليوم نهاية طغاة الامس فما نهاية الجبارين الا الهوان!





من روائع الايمان في هذة المعركة :
حيث التقى الآباء بالأبناء والأخوة بالأخوة , خالفت بينهم المبادئ ففصلت بينهم السيوف وقد ظهرت في المعركة روائع من الوفاء فقد نهى رسول الله (صلى الله علية وسلم ) عن قتل أبي البختري لمعروف كان قد صنعه يوما.
ولم ينساه رسول الله حتى بعد سنوات فأين نحن من هذا الوفاء؟
ومن الروائع ايضا تمكن بلابل بن رباح من امية بن خلف الذي عزبة مرارا وتكرارا بكة فكان جزاء صبرة ان رفع الله بلالا ومكنة من ثارة ولو بعد حين فما جزاء الصبر الا فرج من الله (اللهم فرج عن امة حبيبك محمد انك على كل شيئ قدير)





قتلى الفريقين :
قتل من المسلمين 22 رجلا أما المشركين فقد قتل 70 واسر 70 واغلب زعمائهم وصناديلهم وبعد المعركة امر رسول الله بدفنهم وخاطبهم قائلا : (لقد وجدنا ماوعدنا الله حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا )
قال عمر بن الخطاب مستغربا: (اتكلم امواتا يا رسول الله)
فاجابة (ما انتم باسمع منهم ولكن لايجيبون )
فارحمنا اللهم حين مايوارينا الثراء حيث لاينفع مالا ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس