عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 11:51 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..

احرج ساعه فى حياة الرسول


احتدام القتال حول رسول الله


لما بدأ المشركين بالتطويق لم يكن مع الرسول الا تسعه نفرفلما نادى المسلمين سمع صوته المشركون فهاجموه قبل ان يرجع اليه احد من من جيش المسلمين فجرى بينخم عراك عنيف ظهرت فيه نوادر الحب والبساله.


لم يبق مع الرسول غير طلحه ابن عبيد الله وسعد بن ابى الوقاص كانت احرج ساعه للرسول وفرصه ذهبيه للمشركين للقضاء على الرسول ورماه عتبه بن ابى وقاص بالحجاره فوقع لشقه واصيبت رباعيته اليمنى ،وضربه عبد الله بن قمئهعلى عاتقه بالسيف ثم ضرب على وجنتيه صلى الله عليه وسلم ضربه اخرى عنيفه وهنا ظهرت بطوله وبساله طلحه بن عبيد الله الذى تقطعت اصابعه .
وفى هذاالظرف الحرج انزل الله نصره بالغيب . عن سعد قال رايت رسول الله يوم احد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كأسد القتال وما رأيتهما من قبل يعنى جبريل وميكائيل.


*بدايه تجمع الصحابه حول الرسول
لم يكادوا المسلمون الذين كانوا فى الصفوف الاولى يرون تغير الموقف او يسمعوا صوت الرسول حتى اسرعوا اليه لئلا يصل النبى مكروها الا انهم وصلوا وقد لقى الرسول ما لقى من جراحات .فأقاموا حوله سياجا من اجسادهم وسلاحهم وبالغوا فى وقايته من ضربات العدو وكان اول من رجع اليه ابو بكر الصديق.
تضاعف ضغط المشركين بتضاعف عددهم وبالطبع قد اشتدت حملاتهم على المسلمين


*قام المسلمون ببطولات نادره وتضحيات رائعه ومنها كان ابو طلحه يسور نفسه بين يدى الرسول ليقيه من سهام العدو ،وام عماره التى قاتلت بن قمئه وضربته عده ضربات بسيفهاوقاتل مصعب بن عمير بضراوه بالغه فكان اللواء بيده فضربه ابن قمئه فقطع يده اليمنى فأخذ اللواء بيده اليسرى فقطع يده اليسرى وقتله فظنه ابن قمئه رسول الله لما بينهما من شبه فانصرف الى المشركين وصاح أن محمد قتل وعندما شاع الخبر خارت عزائم الكثير من الصحابه.


*اشاعه مقتل رسول الله ادى الى انهيار معنويات المسلمين وارتباك صفوفهم الا ان هذا الخبر خفف من هجمات المشركين الذين اشتغلوا بتمثيل قتلى المسلمين


*الرسول يواصل المعركه وينقذ الموقف
قامت الصحابه ببطولات نادره وحينئذ استطاع الرسول ان يشق طريقه الى جيشه المطوق فعرفه كعب بن مالك فنادى ابشروا هذا رسول الله فأشار اليه ان اصمت حتى لا يعرف موضعه المشركين وتجمع حوله المسلمون ثم اخذ الرسول فى الانسحاب المنظم الى شعب الجبل وهو يشق طريقه بين المشركين الذين اشتد هجماتهم لعرقله الانسحاب الا ان عبقؤيه خالد فشلت امام عبقريه الرسول.


*مقتل ابى بن خلف
ادرك ابى بن خلف رسول الله فى الشعب وهو يقول اين محمد؟ لانجوت ان نجا فلما دنا منه تناول الرسول حربه وابصر ترقوته فطعنه طعنه فى عنقه فلما رجع الى قريش وقد احتقن الدم قال قتلنى محمد قالوا له والله ان بك بأٍ قال ان محمد بمكه قال (انا اقتلك) فوالله لو بصق على لقتلنى فمات عدو الله.


*كان اخر هجوم للمشركين بقياده ابوسفيان وخالد بن الوليد للنيل من المسلمين فقال الرسول (اللهم ينبغى لهم ان يعلونا) فقاتل عمر بن الخطاب و رهط من المهاجرين حتى اهبطوهم من الجبل .


*رجع المشركون الى مقرهم بعد ان كانوا على شبه اليقين من مقتل الرسول واشتغلوا بتمثيل المسلمين فبقرت هند بنت عتبه كبد حمزه فلاكتها واتخذت من الاذان والانوف خلاخيل.


*كان ابو دجانه يضرب الكافر ضربه تبلغ وركه وتفرقه فرقتين وهذا يدل على مدى استعداد المسلمين للقتال حتى نهايه المعركه وكذلك موقف السيده عائشه حيث جاءت ومعها نسوة من المومنين لتسقى المسلمين


* لما استقر رسول الله فى مقره من الشعب خرج على بن ابى طالب حتى ملا درقته ماء من المهراس فجاء به الى الرسول ليشرب منه فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه وغسل من وجهه الدم فلما رأت فاطمه ان الدم يزيد اخذت من الحصير فأحرقتها فألصقتها فأستمسك الدم وجاء محمد بن سلمه بماء عذب فشرب منه الرسول وصلى الظهر قاعدا وصلى خلفه المسلمون قعود.


*لما تهيأ المشركين للانصراف اشرف ابى سفيان على الجبل ليشتم المسلمين فأجابه عمر قائلا قتلانا فى الجنه وقتلاكم فى النار.


*كان موعد التلاقى فى بدر فى العام التالى بعد ان امتطوا المشركين الابل متوجهين الى مكه وبعده فرغ المسلموين لتفقد القتلى والجرحى وقد بعت رسول الله زيد بن ثلبت يطلب سعد بن الربيع فوجده وهو بأخر رمق وبلغه ان الرسول يسلم عليه وبلغه سعد ان يقول للرسول انه يجد ريح الجنه. وكذلك الاصيرم وهو فى رمقه الاخير بعد ان اصيب وكان آمن وقاتل فى أحد فقال رسول الله هو من اهل الجنه قال ابو هريره ولم يصل لله صلاه قط. ووجدوا فى الجرحى فزمان ولما اشتد به الجرح نحر نفسه فقال رسول اللله هو من اهل النار وعلى العكس رجل من يهود بن ثعلبه قاتل لنصرة الرسول فقتل فقال الرسول محيرق خير يهود.


*جمع الشهداء ودفنهم
اشرف الرسول على الشهداء فقال ( أنا شهيد على هؤلاء انه ما من جريح يجرح فى الله الا والله يبعثه يوم القيامه يدمى جرحه, اللون لون الدم والريح ريح المسك ) . امر الرسول الصاحابه ان ردوا قتلاهم بعد ان نقلوهم الى المدينه فيدفنوهم فى مضجعهم وآلا يغسلوا ويدفنوا بثيابهم وكان يدفن الاثنين والثلاثه فى قبر واحد ودفن عبدالله بن عمر و عمرو بن الجموح فى قبر واحد لما كان بينهم من المحبه. ووجدوا نعش حنظله فوق الارض يقطر منه الماء فأخبرهم الرسول أن اللملائكه تغسله. اشتد حزن الرسول لما رآى ما بعمه واخيه فى الرضاعه حمزه وجاءت عمته صفيه تريد ان تنظر اخاها حمزه فأمر الرسول ابنها الزبير ان يصرفها ولكنها قالت لاحتسبن وأصبرن ان شاء الله . وقال ابن مسعود ما رايت الرسول باكيا قط أشد من بكائه على حمزه وضعه فى البله ثم وقف على جنازته وانتحب حتى شهق من البكاء. ولم يوجد لحمزه كفن وكذلك مصعب بن عمير الا برده ملحاه تغطى الرأس وعلى الاقدام الاّذخر فكان منظر الشهداء مريعا يفتت الاكباد. *الرسول يثنى على ربه عز وجل ويدعوه


روي الإمام أحمد‏:‏ لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏استووا حتى أثني على ربي عز وجل).
فقال ( اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضب ،ولا هادى لمن اضللت ، ولا مضل لمن هديت ، و معطى لما منعت ولا مانع لما عطيت ولا مقرب لما باعدت ولا مبعد لمل قربت اللهم ابسط علينا بركاتك ورجمتك وفضلك ورزقك ).


*الرجوع الى المدينه ونوادر الحب والتفانى
من احدى هذه النوادر لقيته فى الطريق خمته بنت جحش منعى اليها أخاها عبدالله بن جحش فأستغفرت له ثم نعى خالها حمزه بن عبد المطلب فأستغفرت له ثم نعى زوجها مصعب بن عمير فصاحت وولوت . فقال رسول الله: أن زوج المرآه منها لبمكان.


*الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينه
انتهى رسول الله مساء يوم السبت السابع منة شوال سنه 3 هجريه الى المدينه وناول سيفه ابنته فاطمه فقال ( أغسلى عن هذا دمه ،فوالله قد صدقنى) وناولها على بن ابى طالب سيفه فقال هذا ايضا فأغسلى عنه دمه والله لقد صدقنى اليوم فقال رسول الله (لئن صدقت القتال لقد صدقه معك سهل بن حنيف وابو دجانه).


* قتلى الفريقين
قتلى المسلمين كانوا 70 والغالبيه من الانصار فقتل منهم 65 و41 من الخزرج و24 منالاوس وقتل رجل من اليهود اما شهداء المهاجرين فكانوا اربعه. اما قتلى المشركين ذكر ابن اسحاق انهم 22 قتيلا ولكن تلاحصاء الدقيق يقيد ان عددهم 37 والله اعلم.


*حاله الطوارى فى المدينه
بات المسلمون فى المدينه ليله الاحد 8 من شوال سنه 3 من الهجره بعد الرجوع من المعركه فى حاله طوارى وقد انهكهم التعب يحرسون انقاب المدينه ومداخلها ويحرسون قائدهم رسول الله.


* غزوة حمراء الاسد
بات الرسول يفكر فى الموقف وخاف ان المشركين أن فكروا فى أنهم لم يستفيدوا من النصر الذى كسبوه فى ساحه القتال يرجعوا من الطريق لغزو المدينه فصمم على ان يقوم بعمليه مطاردة الجيش المكى فناد رسول الله الناس الى لقاء العدو وقال ( لا يخرج معنا الا من شهد القتال ) فساروا المسلمون حتى بلغوا حمراء الاسد وعسكروا هناك فقدم هناك معبد بن معبد الخزاعى فأسلم ويقال أنه كان على شرك ولكنه كان ناصحا لرسول الله فقال يا محمد والله قد عز علينا ما اصابك فى اصحابك فآمره رسول الله ان يلحق بأبى سفيان فيخذله . وقبل ان يتحرك اى سفيان بجيشه لحقه معبد ابن ابى معبد الخزاعى وقد شن عليه حرب اعصاب دعائيه عنيفه واخبره ان محمد قد خرج فى اصحابه يطلبكم فى جمع لم ارى مثله قط وقد اجتمع معه من كان تخلف عنه فى يومكم وحينئذ انهارت عزائم الجيش المكى وأخذه الرعب فلم ير العافيه الا فى مواصله الانسحاب بيد ان أن ابى سفيان قام بحرب اعصاب دعائيه ضد جيش المسلمين فقد مر به زكب من عبد القيس يريد المدينه فقال ابلغو محمد أنا قد جمعنا الكره لنستأصله واصحابه فمر الركب على الرسول واخبروه بما قال فقال المسلمون ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمه من الله وفضل ولم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) أل عمران .
اقام الرسول اربعه ايام بحمراء الاسد ثم رجع الى المدينه وقد أخذ أبا غزه الجمحى الذى عذر وحرض الناس بشعره بعد ان من عليه الرسول بفقره وكثره بناته فآمر الزبير او عاصم بن ثابت فضرب عنقه وكذلك معاويه ابن المغيره الجاسوس آمر رسول الله زيد بن حارثه وعمار بن ياسر فتعقباه فقتلاه . وتعتبر غزوة حمرة الاسد جزء من غزوة أحد وتتمه لها .


تلك هى غزوة أحد التفوق العسكرى كان للمشركين وخسارة الارواح كانت فى جانب المسلمين . ولكنالجيش المكى لم يستطيع احتلال معسكر المسلمين الذين قاوموا ببساله ولم يقع احدهم فى آسر المشركين .
كل ذلك يؤكد ان المشركين نجحوا فى الحاق الخسائر بالمسلمين مع الفشل فى هدفهم وهو ابادة جيش المسلمين بعد عمل التطويق بل يؤكد تعجيل ابى سفيان فى الانسحاب انه خاف على جيشه فى غزوة حمراء الاسد. فالفريقين متماثلين كل غير غالب .


* القرآن يتحدث حول المعركه
صرح القرآن بلاسباب التى ادت الى الخساره وابدى النواحى الضعيفه التى لم تزل موجوده فى طوائف اهل الايمان بالنسبه لواجبهم. وتحدث ايضا عن موقف المنافقين وما كان فى باطنهم من العداوة والدس والمؤامره هم واخوانهم اليهود. قال تعالى (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء فأمنوا بالله ورسله وأن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم )


*الحكم والغايات المحمودة فى هذه الغزوة
1- تعريف المسلمين سوء عاقبه المعصيه وشؤم ارتكاب النهى وذلك لما ترك الرماه موقفهم الذى آمرهم الرسول الا يبرحوا منه.
2- عادة الرسل الابتلاء وتكون لهم العاقبه والحكمه ، انهم لو انتصروا لدخل فى المؤمنين من ليس منهم ولم يتميز الصادق من المنافق فعرف المسلمين ان لهم عدوا فتحرزوا منهم
3-ان الله هيأ لعباده المؤمنين منازل فى دار كرامته لا تبلغها اعمالهم ، ومحق الكافرين بطغيانهم.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس