زيادة الدهون في الدم واحدة من المشاكل الصحية التي يتعرض إليها عدد كبير من الأشخاص والتي ليست مرتبطة بالضرورة بزيادة الوزن، حيث هناك العديد من الأشخاص لا يعانون من مشكلة في الوزن ولكنهم إذا قاموا بإجراء تحليل الدهون الشامل تكون النسبة مرتفعة في الدم، الأمر الذي يجعل تحليل الدهون الثلاثية واحد من أهم التحاليل الروتينية التي يجب عند زيارة مختبرات متخصصة إجراؤها بشكل دوري للاطمئنان على الصحة العامة، دعونا نتعرف على معلومات أكثر تخص الدهون الثلاثية والتحاليل المرتبطة بها من خلال هذا الموضوع.
ما هو تحليل الدهون الثلاثية؟
دعونا في البداية نتحدث عن ماهية الدهون الثلاثية التي تعد بمثابة نوع من الدهون الموجودة في الدم التي يحصل عليها الجسم عن طريق الطعام الذي يتناوله، حيث تخزن السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون ثلاثية في الخلايا الدهنية ويستخدمها الجسم كمصدر للطاقة في أوقات الصيام وبين الوجبات، ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية من الأمور الخطيرة التي تتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
يمكن السيطرة على نسبة الدهون الثلاثية من خلال اتباع نظام غذائي صحي وزيارة مختبرات متخصصة وموثوقة بشكل دوري منتظم لإجراء تحليل الدهون الثلاثية الذي يقيس كمية الدهون الثلاثية في الدم، قياس مستويات الكوليسترول في الدم، قياس نسبة الكوليسترول النافع والضار في الدم، قد يحتاج الأشخاص البالغون لإجراء هذا التحليل داخل مختبرات متخصصة كل 4 سنوات، أما ما فوق الأربعين ينصح بإجرائه كل سنة، أما كبار السن ينصح بعمل هذا التحليل بشكل روتيني منتظم.
الأعراض والشروط المتعلقة بتحليل الدهون الثلاثية
هناك بعض الشروط التي يجب إتباعها عند زيارة مختبرات لعمل تحليل الدهون الثلاثية وهي الامتناع عن التدخين أو شرب الكحوليات أو الكافيين لمدة 24 ساعة قبل إجراء التحليل، بالإضافة إلى الامتناع عن الطعام والشراب والصيام لمدة من 12 إلى 14 ساعة، وهناك بعض الأعراض التي تدل على ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم أبرزها ما يلي:
• الشعور بآلام في الصدر، تهيج عصبي مستمر.
• آلام في الجزء العلوي من الدم يدل على وجود التهاب في البنكرياس.
• ملاحظة وجود نتؤات صفراء تحت سطح الجلد في بعض أماكن الجسم مثل المرفقين، الأوتار، المفاصل، القدمين، الركبتين.