عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 03:26 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بيت أسس علي التقوى


لبيك أختاه





الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على إمام المتقين وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.



أما بعد..



يا فتاة الدين يا بنت الحجاب أنت في أوطان أسما والرباب



أنت من يحفظ الله لها عرضـ ـها بين الأفاعي والذئـــاب



استري وجهك عن حر اللظي وارتدي في زمن الفسق الثياب



وانعمي في ظل دين خالد رددي يا أختنا أم الكتـــاب



أتي صلي الله عليه وسلم بالنور .. وهذا النور لا يكون إلا في شرعه.. في الوحي المقدس الذي نزل به جبريل على الرسول صلي الله عليه وسلم ، ) وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)(النور: من الآية40).



وشارك في هذا النور المرأة والرجل جنباً إلى جنب، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً )(النساء: الآية1).



إذا الرجال والنساء.. يستقبلون النور من الله عز وجل ويتطهرون ويحملون الإيمان ويتعبدون لله عز وجل بإياك نعبد وإياك نستعين.



إذا..الرسالة للرجال والنساء.



إذا التكريم للجميع.. إذا.. حمل هذه المبادئ للذكر والأنثى، قال سبحانه : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى )(آل عمران: الآية195)، فتشارك الأنثى الرجل في الاستجابة لدعوة الله عز وجل، )إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )(الأحزاب: الآية35) ، إنه عالم خالد يشارك فيه الصنفان والنوعان والفريقان، ويوم تطمس معالم النور ولا تهتدي المرأة إلى طريقها الحق، حينها تظل وتصبح لا قيمة لها في الحياة.



يقول( زولا) أديب الجنس الفرنسي وهو يهتك بالمرأة: إنها لا أثر لها في عالم الحياة! ويشكك الناس في المرأة هل هي إنسان أم حيوان!!



تعالي الله عما يقول ذاك المجرم.. بل هي المطهرة أم العلماء وأم القادة وأم الفاتحين وأم الزعماء..أليست هي أم عمر وطارق وأم صلاح الدين؟ أليست هي أم أحمد وأم الشافعي وأم أبي حنيفة وأم مالك وابن القيم؟ أليست هي المربية التي يحفظ الله بها سبحانه وتعالي الجيل ويرعى بها البيت يوم تحمل لا إله إلا الله؟ ويوم تتجه إلى الله متحجبة طيبة ورعة.



إن الإسلام قد رعي المرأة رعاية شاملة، فالرسول صلي الله عليه وسلم أعلن حقوقها في عرفات ونادى الناس صلي الله عليه وسلم وهو يقول : (( الله الله في النساء، فإنهن عوان عندكم))، وكان يقول صلي الله عليه وسلم : (( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).



فعاش صلي الله عليه وسلم مع المرأة زوجاً وأخاً وابناً وأباً. وأكرمه الله عز وجل بأربع بنات، وعشن معه كثيراً ، بينما أبناؤه من الذكور كانوا يموتون في الصبا. وكانت بناته صلي الله عليه وسلم يسكن قلبه.. فكان إذا سافر زار فاطمة وإذا عاد بدأ بها.



وتقول عائشة كما في البخاري: كان صلي الله عليه وسلم إذا زار فاطمة قامت له وقبلته وأجلسته مكانها، وإذا زارته قام لها وقبلها وأجلسها مكانه. أي عطف، وأي حنان، وأي شفقة، وأي رحمة تلك؟



جاء الإسلام ليجعلها متحجبة كالشمس في الغمامة.. وكسماء المزن، وكالدرة في الصدف، فأبي المجرمون إلا أن يخرجوها سافرة متهتكة تتبع الأزياء وتبيع نفسها وتكون للدعاية.



إن العرب قبل الإسلام كانوا لا يعترفون بالمرأة المتهتكة.



نظر أعرابي إلي امرأته فوجدها تنظر إلى الأجانب، فغضب وتركها وفارقها. وقال:



إذا وقع الذباب علي طعـــام رفعت يدي ونفسي تشتهيه



وتجتنب الأسود ورود مـــاء إذا كان الكلاب ولغن فيه



وفي عالم اليوم أراد الإسلام للمرأة المسلمة العفيفة أن تخرج من حجابها والتزامها بدينها.. أن تخرج لتختلط بالرجال وتزاحمهم وتلاقيهم وتضاحكهم.. كل هذا بدعوى التحضر والتنور.



واستخدموا لذلك وسائل كثيرة على مر السنين الماضية، كان من أخطرها ..مجال الإعلام.



فبعد أن تمكنوا من إخراج المرأة في بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى.. أرادوا لهذا البلد أن ينضم للركب.



فسخروا كل قواهم لنشر الفاحشة وإشاعتها بين نسائنا.



فابتدأت المجلات المفسدة بالحملة الشرسة ضد المرأة في المجتمع السعودي.



وتولت كبر هذه الحملة.. مجلة(سيدتهم) المذمومة ، فبدأت في طرح المقابلات مع بعض النساء السعوديات، والتركيز على مسألة التذمر من القيود الإسلامية على المرأة في هذا المجتمع.. ويسمونها ( تقاليد) ! أو ( عادات)!



وتوالت المقالات والمقابلات والكلمات والسخريات . ولكن كل ذلك مكتوب عند رب السماوات وسيجازى كل عامل بعمله.



ومهمتنا في هذه الأوراق أن نبحث سوياً عن حل لمواجهة مثل هذا الغزو المكثف .. لعل الله أن يرد كيدهم في نحورهم.



فما هي موانعنا أما هذا الزحف؟ وكيف نتقي هذا الإجرام.. وهذا الكفر والزندقة؟










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس