~►[ بميزآن العدل ]◄ ▌ ~ حين يتعلق الأمرُ بالرضآ مِن قلبٍ بشريّ .. يأتي لآ محصوداً , لأنّ أرضَ تقديرِ البشر بُـور ~▌ توسوس الأنفسُ الخوآء أن عيشنآ يكمنُ في غمرةِ العجز والحُزن والألمـْ ! نقبعُ في عُمقِ الوهَـن ‘ نشنقُ الأُمنيآت ‘ نُغرِقُ الأمـل , نشعرُ بعدمـْ الرضــآ عن أحوآلنــآ ‘ نجزع ونسخط لذلك الحظ العآثر ! لستُ أرمي قصداً أن ذلِك مَحضُوراً في الحيآة ~! أُدرك تمآماً حآجةُ القلبِ البشري ‘ مشآعرٌ لآبد أن يُطلق سرآحُهآ ، لكِن لآ أن تطفُـو على سطحِ الطبآعِ حتى تتملّك الإنسـآن ويُصبح أسيراً لهآ ! فــ لـو توقفنـآ نتأمّل مَن حـولِنـآ ( بميزآن العدل ) أي لآ نُثقل أرقآبُنـآ بالنظر للأعلى ونثبت ! بل نُرخيهآ قليلاً ونزِنُ الأمُـورَ لنرى من هم أقلُّ مِنّـآ ‘ أنتَ الآن بين سقآئِفِ بيتكَ مسكنٌ يؤويك ‘, ودفءٌ يحويك ‘, وعرينٌ يؤمن أملآكك ويحمي ذويك ~ ◄ في حين هُنآكَ ~/ أطنــآنٌ مِن البشر بين الفقرِ والتشرّد والشريد ~ أشلآءٌ يُعفّرهـآ الصديد ! قلوبٌ معجونـةٌ بالأسى المديد ! آمـآلٌ تآئِهـةٌ في المدى البعــيد ! لآ مسـآكِن ولآ مرآكِب ! بين الركـآمِ والحطآم يختبؤون ! ~ اليوم تتنآول طعـآماً آخر غيرَ الذي حظيتَ بهِ ليلة البآرِحَـه ! تنوّع وجبآتكَ وتُسقي عطشكَ أيُّ وقتٍ تريد وبأيّ مشروبٍ تُحب ! ◄ في حين هُنآكَ ~/ يُتمـآءُ الخُبزِ يرجُـونَ فُتـآتْه ‘ فآغري أفوآههمـْ يرجونَ قطرآتَ الميـآهـْ ! يجتآحهمـْ الجفآفُ فيرتوون عطشاً على عطَش ! حآجة تئن تحت وطأة العجز ! جفآف يسطع فوق مسآمآت جلد هآر ! ~ أحيآناً تمتعض مِن أبويك حينمـآ يوجهُونكَ لمسلكٍ صحيح~ وترى ذلك تحكما وسلبا لحريتك ! تتوآرى عن لقآئهم غآئِباً عن ذهنكَ قِيمةُ إحتوآئهم لك ~! ◄ في حين هُنآكَ ~/ على قآرِعةِ الصدى ينوحُـون أينَ أبي وأُمّي ؟؟ يتوظئُــون اليُتمـْ ويتيممُون البؤس ‘ تطغآهمـْ ملآمحُ إحتيـآج ! وَهنٌ على ضُعفٍ ! بلآ سندٍ ولآ سقفٍ يُلملمـْ شتـآتَأشلآئِهمـْ ! صفعَـآتُ التشرّد تُحيل برآئَة أطفآلهمـْ إلى سِن اليأس ! ~ تختآر أوقآتَ خلودك للنوم ~ تتوسد السرآئرَ وتنعمُ بآلهدوءِ في غمرةِ أجوآءٍ مُهيئةٍ للصيفِ أو الشتآء ، وتكرهـُ حين يُرغمكَ عملكَ ، وآلديك ، مدرستك ... على النوم في وقت مُحدد ! ◄ في حين هُنآكَ ~/ ولآ ذرّةُ نومٍ تُدآعِبُ أجفآنهُمـْ ! يتوسدُون حرآرة الشمسِ ‘ وبرُودةِ الشتـآء ! يلتحفون أكدآساً من الوهم ! يتقلبُـون في مُقلآةِ الألمـْ ! يُضآجِعُـون المآسي في شرنقةِ الهمـْ ! ~ يؤرقك عملك ‘, تشكُـو مِن الضغُوطِ وكثآفة الوآجِبآت والمهآم المُلقآهـ على عآتقكَ ! تحوطكَ جيُـوش الأستسلآمـِ بسُرعه ! يتشبّث بِك الخُدر والإنهـآك ! تبحث عن الرآحـه في كُلّ زمآن مكـآن! ◄ في حين هُنآكَ ~/ في غمرةِ الشَّقـآءِ يعملُون ! على صحوةِ الإجهـآدِ والدّوآرِ يشقُون ! تبآغتهمـْ زلآزل التعب ~ وجعٌ يُصآدِرُ القـآمَـه ! مُنهكُـون حدَّ التُرآب ، أكدآسٌ مِن الأقذآر وأكدآرِ الحيـآةِ تُغطيهم وبرغمـِ ذلِكَ نبضُهم لآ يهدأ وصبرهمـْ لآ يصدأ ,, ولآزآلو يعملُــون ! يآ ألطآف الرَّب ! كُل هذهـِ صورٌ كقطرةٍ مِن بِحـرِ مُعآنآتِ الملآيين ! كآرثه أُخرى ! ألمـْ نلحظ كميّـة الرِضــآ الطآغيَه على ملآمِحِ الشقـآء ؟! فحق القول : (البلآيــآ على مقآديرِ الرِجــآل) كُلنآ نجوب الأمكِنه بحثاً عن جوهر السعـآدهـْ والرآحةِ والهنآء ~ ولن يتحقق ذلك إلا حين نزنُ الأمُور ونرضى بِصُورنآ التي ركبنآ الله فيهآ ، بوضعنآ الأسري ، الإقتصآدي ، التحصيلي ، ولنذهب لأبعد من ذلك حيث قول المُربين الزهـآد : ( أرضَ بأقل ممآ أنت فيه وبدون مآ أنت عليه ) قآل الله جل جلآله : { فخُذ مـآ آتيتكَ وكُن من الشَّـآكرين } ▌ ~ في النهآيه ~/ تبقى الدنيآ لآ تسآوي شيئا ، ويبقى الهم الأكبر هو رضآ الله تعآلى ~ ▌ ~ اللهمّ إنآ نسألك أن ترضينآ وأن تُرزِقنآ الرضى وأن ترضى عنآ ‘ وعن والدينآ والمسلمين أجمعين~▌