عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 11:14 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..

وقفات مع بيعة الأنصار

تأملوا معي المواقف التالية::

1. أنا منكم وأنتم مني:
أثناء مبايعة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة الثانية..اعترض القول ـ والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أبو الهيثم بن التَّيَّهَان، فقال‏:‏
يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالًا، وإنا قاطعوها ـ يعنى اليهود ـ فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله إن ترجع إلى قومك وتدعنا‏؟‏
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ ‏(‏بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الْهَدْمُ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم‏)‏‏.‏
يا حبيبي يا رسول الله ما أجمل خلقك وعظيم حِلمك وتواضعك..
هذه هي الأخوة الحقة يا أخواتي..أخوة الإسلام.."أنا منكم وأنتم مني"..
هذه الأخوة التي تجعل مؤمن من أهل يثرب يحنو على أخيه المستضعف في مكة..
ويتعصب له, ويغضب من ظالمه,وما ذلك إلا نتيجة الإيمان الراسخ بالله وبرسوله وبكتابه..
وبهذا الإيمان استطاع المسلمون أن يسجلوا على أوراق الدهر أعمالاً لا زالت آثارها تشهد لهم إلى يومنا هذا..

2. التأكيد من خطورة البيعة

قال ابن إسحاق‏:‏ لما اجتمعوا للبيعة قال العباس بن عبادة بن نَضْلَة‏:‏ هل تدورن علام تبايعون هذا الرجل‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس‏.‏ فإن كنتم ترون أنكم إذا نَهََكَتْ أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله إن فعلتم خزى الدنيا والآخرة‏.‏ وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نَهْكَة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخـرة‏.‏
قالوا‏:‏ فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا بذلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏الجنة‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏ ابسط يدك، فبسط يده فبايعوه‏.‏

-أولا..يجب توضيح الصورة كاملة للناس وعدم الخداع..فالغاية لا تبرر الوسيلة في الدين الإسلامي..بل يجب لكي نصل إلى غاية سامية أن نستخدم وسيلة صحيحة ونبيلة..
-ولاحظوا ثبات الأنصار..لا تردد ولا تفكير!..
-وما الجزاء؟ الجنة وكفى بها من جائزة للصابرين المؤمنين المتقين..

3. لا بد من قائد
وبعد أن تمت البيعة طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختاروا اثنى عشر زعيمًا يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسئولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة،
فقال للقوم‏:‏ أخرجوا إلىّ منكم اثنى عشر نقيبًا ليكونوا على قومهم بما فيهم‏.‏
فتم اختيارهم في الحال، وكانوا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس‏.

-هذا مَعلم مهم..فلا يصح أن يُترك الناس بدون هداة, يقومون عليهم, فيعلمونهم ويبصرونهم..
قال عمر رضي الله عنه : إذا كنتم ثلاثة فأمروا عليكم واحدا منكم..
-لقد كان العربي فارسا, جوادا كريما, لكنه لم يك سلس القيادة, ولم يألف السمع والطاعة, فلذلك لا بد من بيعة حازمة ونقيب مُطاع..
-ومراعاة النبي صلى الله عليه وسلم أن يكونوا من الأوس والخزرج,
درس في مراقبة أحوال الناس والسعي فيما يعينهم على الطاعة, فإن الأوسيين لم يكونوا ليرضوا أن يكون أمراؤهم ونقباؤهم من الخزرج..
وفي الناس في كل عصر أمور لا يصح تجاوزها..






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس