التسجيل فى المنتديات بأكثر من معرف بلا ضرورة شرعية وخاصة ما يصحب ذلك من الكذب ولا يجتمع الكذب والإيمان في قلب مؤمن، ففي
الحديث "أيكون المؤمن كذابا قال لا" ، وقد جاء الوعيد عليه شديدا وحذرنا رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- من سوء عاقبته، ولا فرق في ذلك بين كذبة صغيرة وأخرى كبيرة،
وقد قال الله تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم "
قال تعالى ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
"
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الصدق يهدي
إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب
يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا
متفق عليه
والتسجيل بأكثر من معرف يصحبه من الكذب الكثير
كالكذب فى البيانات
فيكتب العضو بلد غير بلده
وعمر غير عمره
ويتعامل مع الاعضاء بأكثر من شخصية فيوهمهم هنا انه طبيب وهناك انه طالب
وقد يسجل الذكر بإسم انثى والعكس
وقد يسجل بديانة غير ديانته او مذهب غير مذهبه لنصرة مذهبه بالكذب
وهذا لا يجوز شرعا فالكذب حرام على كل حال الا ما استثنى منه بدليل صحيح
فيا صاحب المعرفين والثلاث والاربع قد تكتب عند الله بذى الوجهين
فلا تنسى أن الإدارة مُطلعه على ذلكـ !
فاتق الله واعمل لآخرتك فإن الله عليك رقيب وعلى عملك حسيب وانت عنه لا تغيب
وهنا فتوى للشيخ السحيم حفظه الله
ما رأي فضيلتكم في مَن يسجّل بعضويتين بالمنتدى ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ نفع الله بك وأثابك على ماتقوم به
مارايك ياشيخ يحصل بالمنتديات الخاصه أن يقوم بعض الاعضاء بالتسجيل بعضويتين أو أكثر والهدف منها
أن يتواجد باسم ويرد على الاعضاء ويتعرض لإيذاءهم والسخرية منهم ونقدهم ثم يتواجد باسمه الثاني ويشكر ويثني ويرد على أسمه الاول و يغالطه
أتمنى أن تعطينا الاجابة الشافيه والوافيه وجزاك الله عنا كل خير ووفقك لخير الدارين
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا من الخداع ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : المكر والخديعة في النار .
قال ابن حجر في فتح الباري : وأما حديث الخديعة في النار ، فرويناه في الكامل لابن عدي من حديث قيس بن سعد بن عبادة قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المكر والخديعة في النار ؛ لكنت من أمكر الناس . وإسناده لا بأس به . اهـ .
ويُخشى على صاحبه أن يدخل تحت قوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ ؛ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاءِ بِوَجْهٍ . رواه البخاري ومسلم .
ومن لا يسلم الناس من شرّه وأذاه ، فيُخشى عليه أن يدخل تحت قوله عليه الصلاة والسلام : إن شر الناس عند الله منـزلة يوم القيامة من تركه الناس اتِّـقاء شرِّه . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : إن شر الناس منـزلة عند الله يوم القيامة من وَدَعَه ، أو تَرَكَه الناس اتقاء فحشه .
والله تعالى أعلم .