عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 10:44 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..




الجزء الثاني
في ظلال النبوة والرسالة
بعض الدروس المستفادة:
1. اعتزاله في غار حراء:
-إن الله إذا أراد لعبد أن يوجهه لدعوة الخير والإصلاح، ألقى في قلبه كره ما عليه مجتمعه من ضلال وفساد.
-يجب على الداعية إلى الله أن تكون له بين الفينة والفينة أوقات يخلو فيها بنفسه، تتصل فيها روحه بالله جل شأنه، وتصفو فيها نفسه من كدورات الأخلاق الذميمة، والحياة المضطربة من حوله، ومثل هذه الخلوات تدعوه إلى محاسبة نفسه إن قصرت في خير، أو زلت في اتجاه.
ولذلك كان التهجد وقيام الليل فرضاً في حق النبي صلى الله عليه وسلم، مستحباً في حق غيره، وأحق الناس بالحرص على هذه النافلة هم الدعاة إلى الله وشريعته وجنته، وللخلوة والتهجد والقيام لله بالعبودية في أعقاب الليل لذة لا يدركها إلا من أكرمه الله بها، وقد كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يقول في أعقاب تهجده وعبادته: نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها.



2. فَتْرَة الوحى
يقول الكاتب:
وقد ظهر لى شىء غريب بعد إدارة النظر في الروايات وفي أقوال أهل العلم‏.‏ وهو أن هذه الأقوال والروايات تفيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجاور بحراء شهرًا واحدًا، وهو شهر رمضان من كل سنة، وذلك من ثلاث سنوات قبل النبوة،وأن سنة النبوة كانت هي آخر تلك السنوات الثلاث، وأنه كان يتم جواره بتمام شهر رمضان، فكان ينزل بعده من حراء صباحًا ـ أي لأول يوم من شهر شوال ـ ويعود إلى البيت‏.‏

وقد ورد التنصيص في رواية الصحيحين على أن الوحى الذي نزل عليه صلى الله عليه وسلم بعد الفترة إنما نزل وهو صلى الله عليه وسلم راجع إلى بيته بعد إتمام جواره بتمام الشهر‏.


أقول‏:‏ فإذا ثبت أن أول نزول الوحى كان في ليلة الاثنين الحادية عشرة من شهر رمضان فإن هذا يعنى أن فترة الوحى كانت لعشرة أيام فقط‏.‏ وأن الوحى نزل بعدها صبيحة يوم الخميس لأول شوال من السنة الأولى من النبوة‏.‏ ولعل هذا هو السر في تخصيص العشر الأواخر من رمضان بالمجاورة والاعتكاف، وفي تخصيص أول شهر شوال بالعيد السعيد، والله أعلم‏.

3. الكتمان والسرية حاجة دعوية وسياسة نبوية:
إن دعوة الإصلاح إذا كانت غريبة على معتقدات الجمهور وعقليته، ينبغي ألا يجهر بها الداعية حتى يؤمن بها عدد يضحون في سبيلها بالغالي والرخيص، حتى إذا نال صاحب الدعوة أذى، قام أتباعه المؤمنون بدعوته بواجب الدعوة، فيضمن بذلك استمرارها.

4. فضل الأوائل:
لقد أجهد أهل العلم أنفسهم , وهم يتابعون أول من أسلم ويحصون الرعيل الأول,
فما بال الأول, وما بال الآخر, وقد آمن كلٌ وحسن إسلامه؟!
يقول تعالى:
(لا يستوي منكم من أنفق قبلَ الفتحِ وقاتلَ أولئك أعظمُ درجةً من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا
وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير) الحديد 10
أولئك منارات هدى, يرى الناس من خلالهم الطريق, فيمضون على خطى مسبوقة,
قد مهدها الصابرون, وسلكها السابقون الأولون..
(والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلةٌ من الأولين
وقليلٌ من الآخرين على سررٍ موضونة) الواقعة 10-15
فكوني أخيتي من السباقين, كوني رائدة وقائدة في أول الركب,
كوني من حملة الراية وسيري مع القافلة ولا تتأخري فيفوتك الكثير..


5.الخلوة شأن الصالحين:
والسر في الخلاء فراغ القلب وقد عدّ النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ "ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" مِن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظله..فالعزلة تعين على التفكر, وبها ينقطع عن مألوفات البشر, ويخشع قلبه.

6.أيهما أولى؛ الخلوة أم المخالطة:
يجوز للمسلم أن يخلو عن الناس, ويترك المخالطة, فقد يأتي على الناس زمان لا يصلح فيها المسلم إلا أن يأوي إلى شعف الجبال يتبع مواقع القِطر يفر بدينه من الفتن..(روى البخاري بهذا المعنى حديثا).
وللعلماء مذهبان في العزلة:
الأول: الاختلاط أولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية, للقيام بالشعائر الإسلامية وتكثير سواد المسلمين, وإيصال أنواع الخير إليهم.
الثاني: العزلة أولى لتحقق السلامة.

7.صفات المستشار المؤتمن الذي يؤخذ برأيه:
-كاتب في وقت يعزُّ فيه القرطاس والقلم, في أمة أمية..
-صاحب دين في زمن الجاهلية.
-محنك مجرب.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس