------------
لا تستهن بشعب أصله من العمال الكادحين الصبورين المؤمنين الموحدين ..
لا تستهن بشعب إرتفع علي كتفيه بأحجار وزن كل منها طنان فشيد بنايات هندسية إعجازية علي شكل الهرم حيرت أعظم علماء الهندسة في العالم أن يفهموا سر تشييدها بعد مرور أربعة الآف سنة علي قيامها ...
لا تستهن بشعب شق الأرض و حفر الصخر فأهدي شريان الحياة للتواصل بين شعوب قارات العالم كله في قناة السويس ...
لا تستهن بشعب واجه أعتي جيوش العالم العسكرية التي خرجت علي رؤوسها أكاليل الغار عقب النصر في الحرب العالمية الثانية 1945 ... فدحر عدوانها الثلاثي سنة 1956 ...
لا تستهن بشعب عاش تحت ظل هزيمة عسكرية ست سنوات كاملة ثم عاد و إنتصر في ست ساعات فقط .. فزلزل و هز عرش أقوي إمبراطوريات التاريخ الحديث و أثبت للعالم كله أن أقوي أجهزة الإستخبارات البشرية و التكنولوجية تقف عاجزة عن كشف نواياه .. فإنتصر في حرب أكتوبر 73 ...
لا تستهن بشعب أعاد رسم الخريطة السياسية لدول العالم كله و ليس لوطنه فقط .. منذ قام بثورته يونيو 2013 ...
لا تستهن بشعب وقف كمثل قائد ميدان القتال فإصطفت خلفه أعاظم قوي العالم روسيا و الصين و كوريا كجنود تستتر به و هو يوجه ضربة الترنح للقوة الأميركية العظمي علي وجه الكرة الأرضية ...
------------
كل ما يحدث في مصـــر اليوم هو نتيجة "الإهمـــال" ....... إهمـــال عن عمد أو عن جهل ....... المهم أنه حدث ....... و نحن اليوم ندفع الثمـــن ....... أهملنا قطعة من الوطن و أهملنا قلب الوطن ....... أهملنا سيناء قطعة من الوطن فكانت النتيجة كل ذلك الإرهاب الذي سكنها و إستعمرها ....... و أهملنا قلب الوطن قارة إفريقيا بأكملها فكانت النتيجة فقدان الدعم التاريخي من كل البلدان الإفريقية التي هي أصلاً مدينة لمصر بمساعدتها في التحرر من الإستعمار الأوروبي الذي أنهكها و مص خيراتها عبر عقود و عقود .......
الحقيقة أننا الآن ندفـــع "فواتيـــر" إستحقـــت الســـداد فجـــأة ....... إنها فواتير "الإهمال" ....... نحن ندفع فواتير إهمال تداعيات الإنهيار الإقتصادي و الإجتماعي الذي عانينا منه زمناً طويلاً بسبب "حروب" خضناها لما يقرب من سبعين سنة مضت ....... نحن ندفع فواتير إهمال سيناء و إفريقيا .......
لكن و لا يهمك من حاجه أبداً ....... قدر الله و ما شاء فعل ....... نحن اليوم نستعيد سيناء و إفريقيا ....... الإثنان معاً .......
نحو إستعادة قارة إفريقيا كانت من رئيس الدولة الزيارة و الإتصال و الدعم المصري لدول ........ إريتريا ... موريتانيا ... السنغال ... مالي ... أوغندا ... تشاد ... غينيا الإستوائية ... تنزانيا ... جنوب أفريقيا ... إثيوبيا ... السودان ... أفريقيا الوسطي ... جزر موريشيوس ... الصومال ...
نحو إستعادة سيناء كان قرار رئيس الدولة القائد الأعلي للقوات المسلحة تكليف الفريق أسامة عسكر بتدمير بؤر الإرهاب نهائياً في كامل منطقة شرق قناة السويس ...
و لا يهمك من حاجه أبداً ....... نحن نبني مصـــر جديدة فعلاً ....... فلا تقلق ....... و لا تبتئس ....... و لا تحزن ....... إستجمع قواك و توكل علي الله ....... مصـــر تحتاج جهدك و عملك ....... إستبدل قلقك بسكينتك ....... إستغني عن يأسك بأملك ....... أنفض عنك حزنك بإبتسامتك .......
فقط ....... أنظر إلي صور مئات الشهداء من رجالات الجيش و الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقي أنت بعدهم علي قيد الحياة ....... و إسأل نفسك هل يستحقون منك بعد ذلك أن تعيش قلقاً بائساً حزيناً ....... بل الحق ....... أن زوجاتهم الأرامل و أولادهم اليتامي هم جميعاً "أمانة في رقبتك" ....... فإستكمل معهم مسيرة الحياة ....... ليس معهم فقط ....... لكن مع مصـــر كلها .......
----------
و كلمة عن الإعلام و دوره الوطني أن تكون رسالته واضحة مباشرة ... واجه الشائعات ... إقضِ عليها في مهدها ... لا تصدق إلا كل ما هو صادر من الجهات الرسمية الحكومية ... لا تؤيد الشائعات فتنقل خبر أو صورة من مصدر غير موثق فأنت بذلك تساعد علي ترويج الشائعة ... الفيس بوك و التويتر هي مجرد قنوات لتوصيل تلك الشائعات و إنتشارها بين الملايين من مستخدمي تلك البرامج الإجتماعية ... هذا هو دورك الأهم و الأعظم في ذلك الوقت العصيب الذي تمر به مصـــــر ... إنه دور بطولي لا تستهن به ... أرجوك ... لأن الحقيقة ... أننا لن نستطيع محاصرة القنوات الفضائية الإرهابية ... فالأقمار الإصطناعية التي تبث من خلالها تلك القنوات خارج نطاق سيطرتنا ... لكن ما نستطيع أن نفعله فعلاً ... هو إنتاج إعلام وطني مضاد يشرح للشعب الحقيقة و يوجهه الوجهة الوطنية الحق ...
أن تصنع ذلك الإعلام ... تلك قصة طويلة سيدي و مشروع وطني يستحق "القتال" ...