عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2008, 12:58 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

§¤~¤§¤~¤§الحلقة الربعة§¤~¤§¤~¤§








ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين






قلب أمه المتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاء الله .. ابتمست واصبرت



ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة ببنفس المدينة الي بيروح لها بأمريكا ..









قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امها غيرهم



ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..






قلب فهد إلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إلي ماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايم معاهم






قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر هواشهم بالفترة الأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته






قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت ذكريات طفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولا بحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..






وقلب ســاره



ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانت قبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يوم كان كاتب فيه :






" سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابي أحزان ..



أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسن علامات "






وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالع الكاميرا بمرح ..









ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..






مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..



ويسولفون ويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..



لأن الوقت مختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..



هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..







ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..






و اثنين كان ماينام إلا وهو يطالع صورهم



أمه



وساره



كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب .. واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداها من بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..






وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كتنت لابسه فستان زهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها






قعد يطالعها ويقول وش الفرق بين وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..






ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..



مازن كان شاد حيله باالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..



كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين سباب معاه واحد من الكويت وواحد من السعودية ..



أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصر عليه يجي يتعشى عندهم



واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..






مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافروا عنده ..



أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم









ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له



كانت حورية مقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شي فيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها



سبحان الخالق الي رسمها وأبدع فيها









ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..



وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم






لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!



حقيقته انتهت بلحظة سفره ..



لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة



" تعرفون سن المراهقة شلون "



حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..









ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهو يتحرى موعد سفرته



وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره






كان كل شوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..



وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :



ياترى شلون صرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟



ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلين طفلتي المدلله



تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..









ساره كان أكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه



الرســـم ..



فذاك اليوم كانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايم مايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها .. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانها اشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..






كانت قاعده على العشب وبين الزهور ..



كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش .. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجه لبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..



وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة من عيونها ..



وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..






إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول



كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة



والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيها يلمها






كانت الطفلة إهي ساره



والوجه .. أمهــا !!






وكتبت عليها عنوان : " طفلة تحترق كل يوم "






وفاجأة !



مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسم ساره ..



وانتفضت وحست بشعور غريب ..






رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـا غيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..






لمت دفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..






والهوى يلعب بشعرها ..



وهي على هالحال



انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..



التفتت ساره وهي مستغربه ..



مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..






لايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..






شوي إلا شافت خيال شخص يدخل من الباب






طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعب بشعرها ويجي على عيونها ..



بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..






ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق






ليش إن الشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية



كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلق مفتوحة لأول الصدر ..



كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كان برونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس



وشعره مبعثر بطريقة مطلته مررره جذاب ..






اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب






وساره للحين ماستوعبت ..






لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينها وبينه متر ..






وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!



وشخص بصرها بالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..



وانلجم لسانها !!






كان الي واقف قدامها ..



مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!






مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور






لوهلة ماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..






أما الي يشوفها الحين ..



جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..



معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه



منظر ساحر آسر هز قلبه وصعق كيانه ..






ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..



وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..



لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والوله واللوعه ..



أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!



ابتسم مازن بكل وشوق وحنااان : ياعيون مازن !!



واقترب منها ..



رمت ساره الدفتر من إيدها وقامت بسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..



ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عن الدنيا.. ومافكرت بأحد ..



كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لها بشوفة سيد قلبها ..






مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..



ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلا سوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت



ساره ماقدرت تتكلم .. كانت بس تبكي ..



مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :



ليه ياسوسو .. ليه الدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !



رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوت باكي : مو مصدقة !






مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !



ياربي وش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثة ياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !






ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..






أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالت بكل دلع :



الحمدلله على السلامه



طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..



وابتسم لها ومسح الدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلك وانتي تبكين .. يييييع ..



طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت من كلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..






بهاللحظة صار ضجيج مزعج بحوش البيت ..



يوميا يتكرر بهالوقت ..



يعلن وصول الشباب الثلاثة من شغلهم ..
_________













انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :



يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم






فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !



والا إنت الي فاهم الشغل كله لحالك اسم الله عليك ..






دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليك يافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..






طالع سليمان خالد بنظرة عصبية وقال : عن التريقة إنت ووجهك ..






تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضل ياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..



كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه






انصدم !!






كان مازن واقف قدامه وهو يبتسم ..



خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!






ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟



مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..






فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..



وراحوله وهم يضحكون وسلمو عليه وضمووه



كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبة والشوووق ..






محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويا مازن وهم يتضاحكون ..



وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..



هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..



أما الحين كبرت وهي بالسن الي أحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..






سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون



احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..



قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهم وتقعد بحضنه وتضحك ..



بس الحين ساره ماعادت مثل قبل



دومها ساكته وهاديه وبعيونها ألف حيره واستفهام ..






طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..



إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملت خطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..



فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..



التفتت ساره لفهد بصمت ..



فهد : تعالي سوسو ..






ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..






محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقده العاطفة .. مفتقدة الحنان ..



مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..



كان دايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة و شاردة ..



حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..






تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكل عطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب سليمان



سليمان إلي دايم يستهبل وضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها



ابتسمت له ساره وماعلقت ..



فهد : شلونك سوسو اليوم ..



ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلون دوامكم



سليمان ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد



خالد : خلاص انت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال



مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرت غريب



سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !



مازن : أفاااااا



فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..



خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راح وخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )



وضحكوا عليه ..



جت الخدامه تسألهم اذا يبون غدا



سليمان : اي جوعاااااااااان



فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو ؟



ساره بنعومه : لا ..



فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..



ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي



وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..



واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقات يأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..



وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..






على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكل نظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه



وتخليه يطول النظر لها أكثر



ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..






ياربي ليش يطالعني كذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانك يامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !






بعد الغدا استأذن فهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..



وسليمان وخالد كانو إهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..






وساره فاجأة اختفت عن نظر مازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..



بس ظل ساكت لين استأذن سليمان منه وطلع غرفته






خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك



مازن : ههههههه وانت أكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..



خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..



مازن : والله بالبداية صدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال



خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!



مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة



خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتك هناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!



مازن : تصدق والله لاء !



خالد : مستحيل



مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هنا عندكم



خالد باستغرب : عندنا !!



مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفة المقابلة لغرفة فهد ..



الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..



لكن خالد دلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟



مازن : ههههههههههههههههههههههههه هه وش أبي فيك إنت وهالوجه



حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..



خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي



مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبت حييييييييل بفراقها



خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها



مازن : لييييييييش



تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندري شنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..



ونجرتها مع سليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..



مازن بكل ألم : اي لانها وحيده



خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟



مو احنا الي موتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا



وهي دايم بالبيت نجي نلقاها تبكي ..



مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها ؟



خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم



لكن برضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..



أوقات يكون الكل منشغل بالويك اند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!



مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم والله حرااااااام !!



خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟



مازن : وتقول اني ماراح أحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة



خالد : مازن انتبه ! ترا في فرق بين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟



انبهت مازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟



صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها من صغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بين الحنان و الحب






خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذب فيها ساره !









رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازن تعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..






فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيه الراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..



واتذكر كلام خالد : "فيه فرق بين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "



ليه هو قلب ساره ناقص تعذيب يامازن !






وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..



وحص بالغصة بحلقه ..



ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش ساره ليش !!






وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعب ونااام ..






أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!



ساره !



الي من اختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها



ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زي ماكنت قبل ..



كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟



حتى كلامك معاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك



مهي زي الي قبل تسافر ..



انت اتغيرت ولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!






انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفه ضدي



أنا الي مدمر نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..



أنا الي بموووت من حالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !





تابعوووووني


الحلقات القادمة مشوقه






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس