عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:18 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاسلام والأرهاب فى صفحات التاريخ

ثانيا : شعب الايجور بالصين

هناك كثير من الشعوب الإسلامية التي لا نعرف عنها لا القليل ولا الكثير:
متى دخلوا الإسلام؟ ومن هم؟ وأين؟ وماذا يفعلون؟





من هذه الشعوب .. شعب الأيجور أو ( الايغور ) الذي يعيش في جمهورية تركستان الشرقية
التي تقع تحت الحكم الصيني حاليا.. ظهر منها علماء أثروا الحضارة الإسلامية
كالسمرقندي والزمخشري وساعدت جيوشهم بصورة كبيرة في الفتوحات الإسلامية
التي وصلت رومانيا وغيرها من الدول الأوربية.






الإيغور اعتنقوا الإسلام منذ القرن العاشر الميلادي
الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش
أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية
قبل ضمه من قبل الصين.


أصل الإيغور:
قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين
(إقليم سنغيانغ حاليا) كان الإيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا* وقد وصلوا
إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي
للصين في القرن الثامن الميلادي.



الدين:
كان الإيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية)
والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون
اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.


العلاقة مع الصين:
اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر* حيث تمكن الإيغور من إقامة
دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار
أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا
في 1950 بالصين الشيوعية.


وعلى مدى هذه المدة قام الإيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة
دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين
الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح
أغلبية على حساب الإيغور السكان الأصليين.


وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته
للاستقلاليين الإيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الإيغور خصوصا من باكستان
وكزاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".


ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها
بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة
انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.






مقالة لكاتب إيغوري يطلق فيها على بلاده صفة
«فلسطين المنسية».
وليس ثمة أدنى شك في صحة التوصيف شكلا ومضمونا كما سنرى لاحقا.
فالبلاد إحدى عجائب الأرض في تنوع تضاريسها الجغرافية، وفي موقعها الاستراتيجي
الذي يجاور ثماني دول ويربط الصين بأوروبا،
وفي مساحتها التي تزيد عن 1.8 مليون كم مربع، وفي ثقافتها ولغتها القديمة التي تمتد
إلى عمق بلاد الترك الإسلامية، وفي وفرة خيراتها من المحاصيل الزراعية
بشتى أنواعها، وفي ثرواتها من النفط والغاز والفحم مرورا بالمعادن النفيسة.
إنها باختصار بلاد ذات ثروات وامتيازات جبارة
تؤهلها لتكون دولة إقليمية عظمى لو استطاعت الإفلات من القبضة الصينية.


لكن هذه المكانة الذهبية لتركستان الشرقية جلبت عليها الويلات تاريخيا،
وعليه فلم تكن الجرائم الصينية بحق سكانها لتقل وحشية عن جرائم الروس ومن بعدهم
السوفيات بحق شقيقتها تركستان الغربية ذات الأكثر من أربعة ملايين كم مربعة،
والتي تتوزع اليوم على خمس دول هي كازاخستان وأوزبكستان
وتركمانستان وقرغيزيا وطاجكستان. لذا فقد ارتبط تاريخها بالثورات على الاضطهاد
والظلم والنهب الذي تتعرض له
البلاد والسكان على حد سواء.


يواجه الإيغور أزمة حقيقية اليوم بسبب السياسات الصينية الجديدة التي تشجع الصينيين
الهان على الهجرة إلى إقليم شينغيانغ المسلم بغرض تحويل الإيغور هناك إلى أقلية معزولة
وهو ما يحدث بسرعة كبيرة






مأساة شعب الإيغور أنهم يعيشون في قبضة دولة كبرى ظلت متماسكة عبر التاريخ..
وأن بلادهم شاسعة وغنية.. وأنهم مسلمون، ينتمون إلى أمة منبوذة في العالم،
وتمثلها أنظمة لاهية ومهزومة سياسيا وحضاريا


مأساة شعب الإيغور
(الكلمة في اللغة القديمة تعني المتحد أو المتحالف لأنهم كانوا في الأصل
عدة قبائل ائتلفت فيما بينها) تكمن في ثلاثة أمور:
الأول ...... أنهم يعيشون في قبضة دولة كبرى ظلت متماسكة عبر التاريخ، لم تتعرض
للتفكك كما حدث مع الاتحاد السوفياتي مثلا.


الثاني ..... أن بلادهم الشاسعة (1.6 مليون كيلو متر مربع تمثل خمس مساحة الصين
وثلاثة أضعاف بلد مثل فرنسا) تتمتع بوفرة ثرواتها الطبيعية.
إذ يقدر احتياطي النفط لديها بنحو ثمانية مليارات طن، ويجري في الوقت الحاضر
استخراج 5 ملايين طن منه كل يوم.


هذا إلى جانب أنها تنتج ستمائة مليون طن من الفحم الحجري. وبها ستة مناجم
يستخرج منها أجود أنواع اليورانيوم، إضافة إلى وجود معادن أخرى على رأسها الذهب،


الأمر الثالث ..... أنهم مسلمون، ينتمون إلى أمة منبوذة في العالم،
وتمثلها أنظمة لاهية ومهزومة سياسيا وحضاريا.


هم ليسوا مثل البوذيين في التبت الذين يتعاطف العالم مع قضيتهم.
ولا مثل كاثوليك إيريان الغربية الذين وقفت الدول الكبرى مع استقلالهم عن إندونيسيا.
ولا وجه لمقارنتهم باليهود الذين واجهوا مشكلة في أوروبا فقررت الدول المهيمنة
حلها عن طريق تمكينهم من اقتلاع شعب فلسطين وإقامة دولة لهم على أرضهم.








آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس