عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:21 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاسلام والأرهاب فى صفحات التاريخ

رابعا : محو الهوية الاسلامية للفاطنيين بتايلند


مسلمو تايلاند 'فطاني'




إن الناظر لأوضاع المسلمين في منطقة جنوب شرق آسيا
في المجموعة المسماة بالآسيان 'تايلاند – سنغافورة – ماليزيا – الفلبين ..'
يجد أن محاربة الإسلام بتلك البلاد عدا المسلمة منها
'ماليزيا – إندونيسيا'
يأخذ نفس الشكل والأسلوب والخطة فطمس الهوية وضياع اللغة ونشر الفاحشة
وترسيخ الجهل والفقر وإثارة العصبيات والمواجهة المسلحة هي نفس المتبع
من بلد لآخر ووسط كل هذه الخطوات الشريرة الموجهة ضد المسلمين هناك
تجد أن المسلمين في باقي أرجاء العالم في غفلة عما يجرى لإخوانهم في العقيدة
الذين يواجهون وحدهم كل أعداء الإسلام بالداخل والخارج






وحتى نكون قد أدنيا بعض ما علينا تجاه إخواننا هناك
فنحن في هذا المقام نعرف من لا يعرف ونقيم الحجة على من يجهل
لعل بعض من يعرف يقوم بأعظم دور تجاه هؤلاء
المنسيين من المسلمين .



أين تقع فطاني :

أولاً
مساحة تايلاند تبلغ 520 ألف كيلو متر مربع ويبلغ تعداد سكانها حوالي
خمسة وأربعين مليوناً يدين أكثرهم بالبوذية الهندية وتبلغ نسبة المسلمين
حوالي 18% من السكان يرجع أصلهم إلى منطقة فطاني .





وفطاني هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند
ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها
حتى الآن بأحرف عربية،
ووصل الإسلام إلى فطاني عن طريق التجارة في القرن الخامس الهجري
وأخذ في التنامي حتى صارت المنطقة كلها إسلامية وتحت حكم المسلمين في القرن
الثامن الهجري وصارت فطاني مملكة إسلامية خالصة ومستقلة .





عندما احتل البرتغاليون الصليبيون تايلاند أوعزوا إلى قادة تايلاند
بحتمية احتلال فطاني للقضاء على سلطنة الإسلام بها
ولابتلاع خيراتها فقام التايلانديون باحتلال فطاني سنة 917هـ ولكنهم ما لبثوا أن
خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية .

ولكن الصليبية العالمية لم تكن لتهدأ ويرتاح لها بال
طالما للإسلام دولة بتلك البقاع السحرية من العالم
فدخل الإنجليز أعدى أعداء الإسلام حلبة الصراع ودعموا التايلانديين البوذيين
للهجوم على فطاني وقمع الثورات وتهجير المسلمين من البلد
حتى أعلنت تايلاند ضم فطاني رسمياً لها سنة 1320هـ
بعد سلسلة طويلة من الثورات والمقاومة الباسلة من المسلمين
وكان هذا الضم إيذاناً بعهد جديد في الصراع بين المسلمين وأعدائهم .





كفاح مسلمي فطاني :

إن رحلة كفاح مسلمي فطاني أروع وأقوى من أن نصورها هنا
فهذا الشعب الباسل واجه عدواً كافراً وواجه أيضاً جهلاً منكراً من مسلمي العالم





ومع ذلك ما زال صامداً قوياً معتزاً بإسلامه وعقيدته،





وتبدأ رحلة الكفاح الهائلة منذ أن أعلنت تايلاند ضم فطاني لها واعتبرتها
مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ، وتسلسل الرحلة كان كالآتي :

- ثورة الأمير عبد القادر :
وهو آخر ملوك فطاني المسلمين والذي تقدم بقيادة الثورة سنة 1321هـ
بعد سنة واحدة فقط من الضم وتعرض للاعتقال واندلعت الثورة بفطاني على إثر ذلك
ولكن التايلانديين قمعوها بمنتهى الوحشية بمساعدة قوية من الإنجليز الكفرة .

- الانقلاب العسكري :
حدث بتايلاند انقلاب عسكري سنة 1351هـ أطاح بالملكية ولم يكن لهذا الانقلاب
أن ينجح دون مساعدة أهل فطاني الذين استغلوا الفرصة وقدموا عريضة بمطالبهم
من الحكومة الجديدة والتي ما جاءت إلا بمساعدة المسلمين
وتلخصت هذه المطالب فيما يلي :

أ- تعيين حاكم واحد على المديريات الأربعة 'فطاني / جالا / ساتول / بنغارا'
عن طريق أهل البلاد ويكون مسلماً .
ب- أن يدين 80% من موظفي الحكومة بفطاني بالإسلام .
ت- أن تكون اللغة الملايوية هي لغة التعليم بالمدارس واللغة الرسمية لأهل فطاني .
ث- تطبيق الشريعة الإسلامية .
ج- تكوين مجلس أعلى إسلامي لتسيير شئون المسلمين .





والواقع المرير أن الانقلاب العسكري لم يكن أحسن حالاً من سابقه
بل قد جر وبالاً كبيراً على المسلمين بفطاني

لأن هذا الانقلاب أحيى فكرة العصبية السيامية القديمة التي ولابد أن تصطدم
مع المسلمين بفطاني والذين يرجعون لأصول ملايوية،
وعندما اعتلى الفريق أول 'سنقرام' السلطة في تايلاند سنة 1357هـ
قرر
ابتلاع الشعب الفطاني ومحو الهوية الإسلامية والملايوية
فأصدر
عدة قرارات منها حتمية تغيير الأسماء المسلمة إلى تايلاندية
والإجبار على التزي بزي التايلانديين
واستعمال اللغة التايلاندية وتحريم استعمال اللغة الملايوية ذات الحروف العربية
وأغلقت أبواب المدارس والجامعات أمام الفطانيين
وكذلك المناصب الحكومية والجيش والشرطة
وأغلقت الجوامع والمساجد وحرم التبليغ والتبشير بالدين الإسلامي .






- حركة الحاج محمد سولونج :
وهو أحد العلماء المسلمين بفطاني والذي عمل على تكثيف جهود المسلمين
سنة 1367هـ ورفع عريضة مطالب للحكومة البوذية بتايلاند يطالب فيها بنفس
المطالب السالف ذكره
ا مع إضافة بند عدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محلياً
وقام الحاج محمد برفع عريضة الدعوى في نفس السنة إلى الأمم المتحدة
ولأول مرة تثار قضية فطاني في المحافل الدولية،
وبسبب ذلك
قبض على الحاج محمد سولونج ورفاقه وحكم عليهم بثلاث سنوات
ولكنهم ما لبثوا أن اغتالوه سراً في 14 ذي الحجة 1373هـ.





















آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس