عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2010, 01:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لكننى كنت وحدى !!!!





(عفوا / ليس هناك خطأ في العنوان / لكنها محاولة فاشلة لــ اعادة السنوات إلى الوراء !!)



0
في ليلة ميلادي لم أكن وحدي / لكنني كنت وحدي !!


1
في بداية كل عام نستقبل العام الجديد بالأمنيات
ونودع العام القديم باللعنات
ومع مرور الأيام تتغير الأمنيات كثيرا
وتبقى اللعنات كما هي
نرددها كنشيد ختامي عند نهاية كل سنة !
وربما لو أتيحت لنا فرصة تفتيش السنوات قبل استقبالنا لها
لما فتحنا للسنوات أبوابنا!!


2
لكن السنوات لاتدخل من الباب
والأعوام حين تأتي لاتستأذن بالدخول !
ولاترسل باقات الورد قبل قدومها
وحين ترحل أيضا / لاتترك لنا بطاقات اعتذار ولاشكر
ولا تستأذن بالرحيل!
ولاتعد بالعودة !


3
وعندما كنت طفلة سألت المعلمة
اين تذهب الاعوام حين تودعنا؟
والى أي جهات الارض تمضي بطقوسنا ولحظاتنا المنصرمة؟
وأجابتني المعلمة بالصمت
وظننت يومها أن الأعوام كالأنسان تموت
لكنني حين كبرت
أيقنت انها لاتموت / ووحده الانسان والارواح تموت
وانها تعود للحياة بغمضة عين
تستعرض أمامنا / كل أحزاننا وطقوسنا وتفاصيلنا
ببياضها وسوادها / بعلقمها وسكرها !


4
فالأعوام حين تنتهي لاتذهب ولاتغيب
انها تبقى في وجوهنا
تختبىء تحت جلودنا بكل تفاصيلها
لهذا نحن نكبر ولهذا نحن نشيخ
فملامح السنوات تظهر على وجوهنا بوضوح
فان كانت السنوات سعيدة / اتضحت ملامح الفرح على وجوهنا
وان كانت حزينة / اصبح للحزن في وجوهنا وطن !


5
ومنهكة جدا عملية احصاء الايام
وغبية جدا عادة تمزيق الأوراق !
فنحن نحول أيام العمر الى مجموعة اوراق
نطلق عليها (روزنامة )
ونبدأ منذ اليوم الأول في العام الجديد بتمزيق عمرنا ورقة تلو ورقة
ونستعجل انتهاء الأوراق
برغم يقيننا .. أن كل ورقة هي خطوة نحو .. النهاية !



6
وقدري
أن تستقبل الحياة صرختي الأولى
صباح الأول من يناير !
لأكون أول تفاصيل السنة الجديدة
وليبقى هذا التاريخ عالقا في ذاكرتي
كما هو في ذاكرة العالم أجمع
ففي كل سنة يحتفل العالم بيوم ميلادي بلا قصد منه
وفي كل عام يشعل العالم أجمع شموعه ليلة ميلادي
يغني العالم كله لي
ويرقص العالم كله لي
ويصرخ العالم كله صرخة واحدة عند التقاء عقارب الساعة
معلنة بدء سنة جديدة من عمري!






7
هكذا كنت أردد منذ صغري
ومنذ ان وعيت أهمية الأول من يناير
أكذوبة جميلة تدثرت بها سنوات طويلة
ظننت ان احتفال العالم يمنح السعادة
وان العالم حين يحتفل يكون في قمة سعادته !
لكني اكتشفت ان الفرح حافي القدمين؟
وان معظم الذين يتراقصون ليلة راس السنة
يتراقصون على رفات تفاصيلهم ولحظاتهم الجميلة
التي سيمضي العام بها !
وان في داخلهم مشروع بكاء مؤجل
وان العالم كله أمسى بلا سقف / وبلا آمان !
وان نوافذ العالم / أمست مكسورة !

م0ن








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس