عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2010, 03:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الوعد الصادق

الصورة الرمزية الوعد الصادق

إحصائية العضو







الوعد الصادق غير متواجد حالياً

 

افتراضي مهلاً ياقدر .. ! للكاتبة أقدار>> كـــــــــاملهـ

هذه رواية رائعة للكاتبة أقدار00






روايتي الأولى ..
ترددت كثيرا في كتابتها هنا لأن هذا الموقع بالنسبة الي عملاق وانا لازلت مبتدئة في كتابة القصص او بالأحرى الر,ايات

تعمدت الكتابة باللهجة المحلية كي افسح المجال لعقلي لأن يتسع خياله وأسهب في الكتابة بالفصحى قريباً

اعتمد على الله ثم عليكم في شد ازري كي لا اسقط على رأسي محبطة

اعينوني وساعدوني بآرائكم اياً كانت .. نقداً ام توجيها او مدحاً
اليكم .. مهلاً ياقدر ..!

حين يقتات الألم من المشاعر
وتتقد الجروح بالفقد والنزف
الخوف من الضياع .. والحرص على البقية من حنان
صراعات النفس ثم الدنيا
هي امرأة شرخها القدر
كانت قطعة نور فجسدها الى قطعٍ من نار
هي لهيب من وهج الجرح حين يشتب ويشتد المه ..!
هي سكنات الطهر في ملامح البراءة التي بلغت اقصى درجات الجمال بفتنة المرأة الشرقية الساحرة للألباب
سمو نفسها .. ورجاحة تفكيرها زاداها فوق الجمال جمال
قلبها يضيء رغم اعتلالاته الجمَّة
امرأة متعقلة تصرخ بجنون لأن الزمن .. ببساطة اجحفها كثيراً
هي فقط من اضطهدها الزمن حين اخذ منها كثيراً واستكثر عليها القليل القليل ..!
زمنها يستحوذ بخبث دون ان يترك مجرد بقايا او فتاتٍ من نعيم
روايتي هذه قد تؤول بدموعكم للسقوط .. او للتعثر او للجمود
وقد تؤول بأخيلتكم للحلم الجميل .. وللخلود في عالم مليء بالوجع او الجمال او الرومنسية .. انتم وماتحبون وتشتهون ..!
الحكاية اصلها دمعةٌ سببها القدر .. بل دعوني اقول :
اصلها دمعةٌ ودمعةٌ ودمعة .. احالها القدر الى سيلٍ جارف من الدمع الغزير وبحرٌ هائج من الانفعالات المُنهِكة والقاتلة معاً
مزيج من الحزن والوجع وتأوهات الفقد ودمع الحنين والاشتياق .. وتعثر الحظ او ظلمه ..
ديمة وحكاية قدر
اسكبها لكم على مضض علها تأخذ من اهتمامكم ماتستحق






" يارب لك الحمد" ..
لفظها لسانها وهي تناظر بالكتب والأوراق والملازم بغرفتها وكأنه جبل انزاح من طريقها
اليوم هوآخر ايام الامتحانات بالنسبة لديمة وبهذا اليوم تختتم آخر ترم وآخر سنة لمرحلة البكالريوس في جامعة الملك عبدالعزيز قسم علم اجتماع آملة من الله ان المعدل يكون مثل كل سنة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى
الترم الجاي اجازة بالنسبة لها واللي بعده راح تقدم على مرحلة الماجستير وتبدأ رحلة مع المذاكرة والأبحاث لعل ان الله يساعدها وتحقق امنية اهلها
كانت تفكر لو كانت امها عايشة وما أخذها القدر وش بيكون شعورها
آه ياأمي لوكنتي معاي فهاللحظة .. محد بيفرح لي قدك
قطع عليها تفكيرها بأمها وخيالاتها اللي تاخذها للفرح لحظات ثم تعيدها لواقعها المحزن رنين جوالها
طالعت الرقم وابتسمت ابتسامة يحفها الحب والحنين وبقلبها " الله يخليك لي ياخالي ...عمرك مانسيتني " وفتحت الخط وياهلا وغلا بخالي الغالي
- هلا والله بالديم ها نقول زي كل مرة
- ابشرك ختامها مسك ان شاء الله
- ايوه هذي بنتي صنع يدي الله لايحرمني منها
- ويخليك لي يالغالي
- طيب انا طالع من المدرسة الحين تبين اجيب معاي شي
- مممممم الحين جاي ..؟
- ايوه استاذنت كأن اللي مخلص امتحاناته انا وابي افرح وآخذ اجازة
- هههههههه طيب شرايك بقهوة طالما محد صاحي الا انا وانت ومدامتك وعيالك نايمين
- حلو .. عليك القهوة وانا علي الحلا بس وش حلا الصبح
- هههههههههه لا لا كل شي موجود انت بس توكل على الله وتعال
- اوكي يالله مع السلامه
- الله معاك

وتنزل ديمة تحت وتنادي على الشغالة اللي مجرد ماسمعتها جات مبتسمة قالت لها تسوي قهوة لأن مستر جاي بالطريق وتحط معاه معمول و بسبوسة وتمر
احساس بالحرية بعد قيود الامتحانات اللي تمثل عبء ثقيل على أي طالب اياً كان مستواه
اليوم ديمة تتنفس بعمق وبارتياح لأنها واثقة ان امتحاناتها كلها عدت على اروع مايكون وبإذن الله ضامنة النتيجة اللي اخوالها وابوها ينتظرونها
- السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمة الله هلا والله خالي صباح الخيرات
- صباح النور على نور هالبيت

وتجيب ديمة القهوة وتجلس قدام خالها اللي لاحظ ان عيون ديمة تعبانه من المذاكرة والسهر قال بكل حرص ومحبة وعطف ابوي وأمومة تلبسها لديمة
- ديوم اليوم ابيك تنامين 24 ساعه الين مايطلع التعب من جسمك وتاكلين زين لين ترجع لك صحتك
لأن الاسبوع الجاي بسوي لك حفل تخرج وبعزم عليه ناس كثير ومو حلو الناس تشوفك كذا ذبلانه
- خالي لا مو لازم حفلة كبيره نسوي شي بسيط واعزم صاحباتي وخوالي وبس خل الحفلة الكبيرة اذا اخذت الدكتوراه
- ههههههههههههه الماجستير حفلة والدكتوراه حفلة كمان
- بس الحين انا قررت اني اسوي لك حفله
- اوكي اللي تشوفه بس كمان استنى شوية مو الاسبوع الجاي والله احس حيلي مهدود ابغى اشبع نوم
ويرتشف من قهوته ويرجع ياخذ بيده معمول ويقول " اشبعي اكل ونوم وهي كلها اربع ساعات بالكثير تحملي فيها لين نفرح فيك عساني افرح فيك كل وقت يافرح خالها "
ابتسمت ديمة لحنان وطيبة خالها اللي ماتجاوز عمره 37 واللي صار لها محل الأم بعد مااخذها من يدين زوجة ابوها الظالمة ايام ماكان عمرها 8 سنين وصار لها الأب بدال الأب الحقيقي اللي وافق انه يعطيه قلبه ومهجة فؤداه خوفاً عليها من يدين زوجته الحاقده عليها وعلى امها اللي توفت وديمة عمرها 4 سنين بعد ماصارعت الخبيث الى ان انهكها وتغلب عليها فأهلك جسدها ثم ارسل روحها للباريء الرؤوف الرحيم ..
قعدت تتأمل خالها اللي يتابع التلفزيون باهتمام على قناة العربية ويتحسب الله على من افسدوا في الأرض وانتهكوا حرمات المسلمين وابتغوا على اراضينا بغير حق
رن جوال ديمة ليظهر على شاشته الغالي يتصل بك
وبسرعة فتحت الخط بضحكة مسموعه ياهلا والله
- هلا ببنيتي الغالية ها بشري خلصتي امتحانات ..؟
- ابشرك خلصت اليوم والحمد لله بتفتخر في بنتك ان شاء الله
- انا من يومي وانا مفتخر فيك بس يابنيتي شايل همك في الاختبارات ادري انك ماترحمين نفسك
- لا ياابويه ابشرك الحمد لله عدت على خير .. بشرني عنك وعن صحتك عساك بخير
- بخير الحمد لله وبكرة بإذن الواحد الأحد بجي لجده مشتاق لحبيّْبة قلبي
- حياك الله بس تكفى يبه انتبه على نفسك واذا عليك كلافه انا اجي للطايف عندك لاتتعب نفسك الله يطول بعمرك
- لايابنيتي لا تجين انا عندي شغل بجده وابي شوفتك
- تجي بالسلامه يالغالي بس زي ماقلتلك تكفى انتبه على نفسك
- هههههههههه ابشري يالله مع السلامه .
- الله معاك .

تكت ديمه على الكنبه ورجعت راسها لورا تحس بتعب الدنيا كلها في جسمها .. نزلت نظارتها اللي مشكله هالات بنية تحت عيونها
ومن بدت الامتحانات صارت تلبسها اختصاراً للوقت لأن العدسات تاخذ من وقتها على اساس ان ديمة تعتبر الدقيقه من وقتها شيء هام جداً خاصة في الامتحانات
غمضت عيونها وخالها لازال مركز على التلفزيون ... قد يكون يتابع بصمت وقد يكون شارد الذهن ومتواري خلف نظراته المركزة على التلفزيون
انتبهت لخالها يناديها وبجهدٍ جهيد فتحت عيونها وبثقل ردت عليه بعيون حمرا وجسم متهالك وهلا من عمق التعب وقلة النوم
قال لها خالها : قومي نامي بغرفتك اريح لك
قامت بتثاقل بعد مااخذت نظارتها وودعت خالها بابتسامه وعن اذنك وسامحني ماعاد فيني حيل اتحمل
رد لها خالها ابتسامتها وقال : لاتنسين تصلين الظهر ماباقي عليه شي
طلعت فوق بنفس التثاقل والكسل " يوووه ربع ساعه كيف اقدر اصبر الين يأذن "
دخلت الحمام فرشت اسنانها وتوضت وراحت تبدل ملابس الجامعه اللي عباره عن تنورة جينز وتي شيرت ابيض وزهر مفتوح على صدرها بشكل دائري وبأكمام قصيرة
لبست بيجامه قطنية بيضاء فيها رسومات دببه صغار وكانت البيجامه هذي تحديداً تلبسها اذا حست انها متعبة لأنها واسعه ومريحه جداً
مر ربع ساعه كالساعه على ديمة وماان سمعت الآذان حتى توجهت للكريم بقلب خاشع ونفس مطمئنة
اكملت صلاتها بتون ورمت نفسها على سريرها وثواني الا هي في عمق النوم الذي روادها عن نفسه طوال الساعات الماضية







آخر مواضيعي 0 صورة نادرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( كأنك تراه )
0 ماالذي يفقد الانسان ثقتة بنفسة؟؟
0 أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ( ما أروع اعجاز القرآن)
0 الضحك قبل النوم يخفف الوزن - فوائد الضحك
0 بأي حال سترحل يارمضان .. وبأي حال ستكون يا قلب
رد مع اقتباس