عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2009, 11:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي دعني أخدعك....دعني أنخدع





دعني أخدعك....دعني أنخدع



مقولة اعتمد عليها عمالقة الفن السينمائي..تقوم على أساسها أفلام الرعب و التشويق و الإثارة...فأنت تدخل الفيلم و تعلم أنك سترى دم و قتل و سوف تتعالى الصرخات.....و على الرغم بعلمك بما سوف تواجهه إلا إنك تدفع قيمة التذكرة عن طيب خاطر.....و بذلك تطبق تلك المقولة.

فأنت تدع صانعي الفيلم يخدعوك عن رضي منك.......بل و تطلب من بائع التذاكر أن يدع لك الفرصه أن تنخدع و لو للحظات.......



ماذا لو بحثنا عن مكان تلك المقولة في حياتنا اليومية.....

ماذا لو جلست لدقائق معدودة .تسترجع حياتك أو يومك...أو الساعات القليلة الماضية ، لتعطي لنفسك درجه أو نسبة مئوية ن تعبر عن وجود تلك الجمله....

ألا تتفق معي......أننا سنستحي بعض الشئ من أنفسنا......عندما نضع تلك الدرجه؟؟؟؟



دعني أهمس لك سرا....أننا نخدع انفسنا في أمور كثيرة بحياتنا اليومية ..متظاهرين بالبراءة أحيانا ...... و بعدم الفهم أحيانا أخرى.



شخصيا....تعرفت يوما إلى سيده تقول أنها تحب أن تساعد المحتاج و متعسري الحال.....و عرضت علىّ يوما ان أذهب معها,فوافقت و قالت لي " مري علىّ في مكان عملي" لنذهب باكرا...و بالفعل مررت عليها، لأفاجأ بها " هربت " من عملها بالاتفاق مع بعض زملائها في العمل....لأنها " هتطلع في سبيل الله " على حد قولها....و الأغرب انها تعمل " مدرسة " ......و اندهشت بشدة من موقفها ......أليس الذي أمرنا بمساعدة المحتاج ......هو من أمرنا بالتفاني في العمل .....و عدم الغش و عدم الكذب!!!!!!! و لكنها مقتنعة تماما بما يحدث....بل و أطلقت على ما تفعله " مشوار في سبيل الله ".....لا أنكر، و لا أستطيع أن أبخس بقيمة مساعدة المحتاج ....و لكن ما الثمن؟؟؟؟



اعتقد أن ذلك يصلح أن يكون نموذج لنوعية الخداع التي نتعرض له " من أنفسنا ".....أخطر أنواع الخداع الذي يقنع به الأنسان نفسه"...لأنه إذا تعرضت للخداع من قبل شخص آخر....يوجد أكثر من فرصه لكشف هذا الخداع...



و لكن إذا خدعت نفسي...من سوف يحاسبني؟ من سوف ينصحني؟

اعتقد أن البداية الحقيقية تكون عندما نسمي الأشياء بغير اسمها الحقيقي......

يقول تعالى " إن هى إلا أسماء سميتموها ما أنزل الله بها من سلطان ".

نعم .....تلك هي البدايه لكل كذبة .......عندما نسمي الحقد.( تنافس).......عندما نبرر الإيذاء ب ( حق الرد)

عندما نسمي الخداع ( حذر و حيطة ).......عندما نتوهم أن الطيبة ( سذاجة ).....عندما ننخدع بالحب و نقول ( صداقة ) و احيانا ( أخوة ) . مبررين الاستمرار في علاقة " لا طائل لها "


أقول لنفسي اولا.......لا أريد أن أخدع أحدا.......و لن أسمح لأحد ......... أن يخدعني.




م0ن







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس