عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2008, 08:09 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كلما ملأك الحزن إقرأ معي كتاب (لا تحزن ) ستجدونه هنا بإذن الله


المقدمة

الحمدُ لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله ِ ، وعلى آله وصحبهِ وبعدُ :
فهذا الكتاب (
لا تحزن
) ، عسى أن تسعد بقراءتهِ والاستفادةِ منه ، ولك قبل أن تقرأ هذا الكتابٍ أن تحاكمه إلى المنطقِ السليمِ والعقلِ الصحيحِ ، وفوق هذا وذاك النقْل المعصوم .
إنَّ من الحيْفِ الحكمَ المُسبق على الشيءِ قبلَ تصوُّرهِ وذوقهِ وشمِّهِ ، وإن من ظلمِ المعرفةِ إصدار فتوى مسبقةٍ قبلَ الإطلاعِ والتأمُّلِ ، وسماعِ الدعوى ورؤيةِ الحجةِ ، وقراءةِ البرهان .
كتبتُ هذا الحديث لمن عاش ضائقةً أو ألمَّ بهِ همٌّ أو حزنٌ ، أو طاف به طائفٌ من مصيبةٍ ، أو أقضَّ مضجعة أرقٌ ، وشرَّدَ نومَه قلقٌ . وأيُّنا يخلو من ذلك ؟!

هنا آياتٌ وأبياتٌ ،
وصورٌ وعِبرٌ ، وفوائدُ وشواردُ ، وأمثالٌ وقصصٌ ، سكبتُ فيها عصارة ما وصل إليه اللامعون ؛ من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ ، والروحِ المنهكةِ ، والنفسِ الحزينةِ البائسةِ
.
هذا الكتابُ يقولُ لك
: أبشِر واسعدْ ، وتفاءَلْ واهدأ . بل يقولُ : عِشِ الحياة كما هي ، طيبةً رضيَّة بهيجةً .
هذا الكتابٌ يصحّحُ لك أخطاء مخالفةِ الفطرة ، في التعاملِ مع السننِ والناسِ ، والأشياءِ ، والزمانِ والمكانِ .
إنه ينهاك نهياً جازماً عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ومعاكسةِ القضاءِ ، ومخاصمةِ المنهجِ ورفضِ الدليل ، بل يُناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك ، ومن أطرافِ رُوحِك أن تطمئنَّ لحُسْنِ مصيرِك ، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك ، وتنسى منغّصاتِ العيشِ ، وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ .
وأريدُ التنبيه على مسائل هامّة في أوله :

أنَّ المقصد من الكتاب
جلْبُ السعادةِ والهدوءِ والسكينة وانشراح ِ الصدرِ ، وفتحُ بابِ الأملِ والتفاؤلِ والفرج والمستقبلِ الزاهرِ .

وهو تذكيرٌ برحمة اللهِ وغفرانِهِ ، والتوكُّلِ عليه ، وحسنِ الظنِّ بهِ ، والإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ ، والعيشِ في حدودِ اليومِ ، وتركِ القلقِ على المستقبل ِ ، وتذكُّرِ نِعَمِ الله ِ .

الثَّانية :
وهو محاولةٌ لطردِ الهمِّ والغمِّ ،الثَّانية : والحزن والأسى ،الثَّانية : والقلقِ والاضْطرابِ ،الثَّانية : وضيقِ الصدرِ والانهيارِ واليأسِ ،الثَّانية : والقنوطِ والإحباطِ .
الثالثة :
جمعتُ فيه ما يدورُ في فلكِ الموضوعِ منْ التنزيلِ ،الثالثة : ومن كلام المعصومِ r ،الثالثة : ومن الأمثلةِ الشاردة ِ ،الثالثة : والقصصِ المعبرةِ ،الثالثة : والأبياتِ المؤثّرةِ ،الثالثة : وما قالهُ الحكماءُ والأطباءُ والأدباءُ ،الثالثة : وفيه قبسٌ من التجاربِ الماثِلة والبراهينِ الساطعة ،الثالثة : والكلمةِ الجادَّةِ وليس وعظاً مجرداً ،الثالثة : ولا ترفاً فكريّاً ،الثالثة : ولا طرحاً سياسياً ؛ بل هو دعوةٌ مُلِحَّةٌ من أجلِ سعادتِك .
الرابعة :
هذا الكتابُ للمسلم وغيره ،الرابعة : فراعيتُ فيه المشاعر ومنافذ النفسِ الإنسانيةِ ؛ آخذاً في الاعتبار المنهج الربانيَّ الصحيح ،الرابعة : وهو دينُ الفطرِة .
الخامسةِ :
سوف تجدُ في الكتاب نُقولاتٍ عن شرقيين وغربيّين ،الخامسةِ : ولعلّه لا تثريب علىَّ في ذلك ؛ فالحكمة ضالةُ المؤمنِ ،الخامسةِ : أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها .
السادسة :
لم أجعلْ للكتاب حواشي ،السادسة : تخفيفاً للقارئ وتسهيلاً له ،السادسة : لتكون قراءاته مستمرّةً وفكرُه متصلاً . وجعلتُ المرجع مع النقلِ في أصلِ الكتاب ِ .
السابعةِ :
لم أنقلْ رقم الصفحةِ ولا الجزءِ ،السابعةِ : مقتدياً بمنْ سبق في ذلك ؛ ورأيتُه أنفع وأسهل ،السابعةِ : فحيناً أنقلُ بتصرُّفٍ ،السابعةِ : وحيناً بالنصِّ ،السابعةِ : أو بما فهمتُه من الكتابِ أو المقالةِ .
لم أرتبْ هذا الكتاب على الأبوابِ ولا على الفصولِ ، وإنما نوعتُ فيه الطَّرح ، فربَّما أداخلُ بين الفِقراتِ ، وأنتقلُ منْ حديثٍ إلى آخر وأعودُ للحديثِ بعد صفحاتٍ ، ليكون أمتع للقارئ وألذّ لهُ وأطرف لنظرهِ .
التاسعةِ :
لم أُطِلْ بأرقامِ الآياتِ أو تخريجِ الأحاديث ؛ فإنْ كان الحديثُ فيه ضعفٌ بيّنتُهُ ،التاسعةِ : وإن كان صحيحاً أو حسناً ذكرتُ ذلك أو سكتُّ . وهذا كلُّه طلباً للاختصار ،التاسعةِ : وبُعداً عن التكرارِ والإكثارِ والإملالِ ،التاسعةِ : (( والمتشبِّعُ بما لم يُعط كلابسِ ثوبيْ زُورٍ )) .
العاشرة :
ربما يلْحظُ القارئُ تكراراً لبعض المعاني في قوالب شتّى ،العاشرة : وأساليب متنوعةٍ ،العاشرة : وأنا قصدتُ ذلك وتعمدتُ هذا الصنيع لتثبت الفكرةُ بأكثر من طرحٍ ،العاشرة : وترسخ المعلومةُ بغزارةِ النقلِ ،العاشرة : ومن يتدبّرِ القرآن يجدْ ذلك .
تلك عشرةٌ كاملةٌ ، أقدِّمها لمن أراد أن يقرأ هذا الكتاب ، وعسى أن يحملَّ هذا الكتاب صدْقاً في الخبرِ ، وعدلاً في الحكم ِ ، وإنصافاً في القولِ ، ويقيناً في المعرفةِ ، وسداداً في الرأيِ ، ونوراً في البصيرة .

إنني أخاطبُ فيه الجميع ، وأتكلم ، فيه للكلّ ، ولم أقصِدْ به طائفةً خاصّةً ، أو جيلاً بعينهِ ، أو فئةً متحيّزةً ، أو بلداً بذاتهِ ، بل هو لكلِّ من أراد أنْ يحيا حياة سعيدةً

عائض القرني

إنتظرووني بأمر الله وأول جزء من الكتاب الرائع لا تحــــــــزن
.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ