بالصور..مواجهات القدس تتسع خلال تشييع شهيد سلوان القدس المحتلة- فلسطين الآن – خاص - تواصلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في أحياء مختلفة بحي سلوان بمدينة القدس المحتلة، ظهر اليوم الأربعاء 22-9-2010، وامتدت خلال تشييع الشهيد سرحان إلى أزقة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى المبارك. وأفاد مراسلنا، أن المئات من المواطنين شاركوا قبل قليل في مسيرة تشييع الشهيد سامر سرحان (28 عاما) التي انطلقت من باحات المسجد الأقصى المبارك إلى مقبرة الرحمة .مضيفاً أن المشيعين رددوا الهتافات المنددة بجرائم المستوطنين والاحتلال وطالبوا بالرد على هذه الجريمة. وأضاف بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه مسيرة التشييع، ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين بحالات اختناق نقل بعضهم إلى مشافي مدينة القدس حسب ما قالت مصادر طبية لمراسلنا. وكان الشاب سامر سرحان (27 عاما) استشهد وأصيب عددا آخر، اثر إطلاق حرس المستوطنين النار باتجاه ثلاثة فلسطينيين في حي وادي حلوة بسلوان جنوبي الأقصى. وقال شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن" ان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال احتشدت على مدخل باب المغاربة وحاولت اقتحام باحات الأقصى بحجة إلقاء بعض الشبان الفلسطينيين الحجارة على منطقة حائط البراق. إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية، إصابة عدد من أفراد شرطة الاحتلال بالحجارة خلال المواجهات الدائرة في محيط مقبرة باب الرحمة في مدينة القدس.وأشارت، إن شرطة الاحتلال انتشلت ظهر اليوم بالقرب من مستشفى "المطلع" ركابًا صهاينة تعرّضوا للرشق بالحجارة والضرب وقلب سيارتيهم. وقالت مصادر عبرية أخرى،أن ثلاث سيارات تابعة للمستوطنين تعرضت للحجارة ولحقت فيها أضرار مادية،فيما أحرقت سيارة تابعة للشرطة بالكامل. فيما لا زالت المواجهات تتسع وتشتد في العديد من أحياء بلدة سلوان وخاصة في حيي البستان وبطن الهوى بالإضافة إلى مواجهات متفرقة في حي وادي حلوة ومنطقة بئر أيوب، جنوبي الأقصى. وقال فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان لـ"ِشبكة فلسطين الآن"، ان قوات معززة من شرطة الاحتلال وما يسمى بـ"الحرس الحدود" تعزز من تواجدها في سلوان وتقوم بإغلاق كامل لكافة الشوارع ومحاور الطرق الرئيسية. وأوضح أبو دياب،ان أن مواجهات عنيفه وغير مسبوقة تدور الآن بين أهالي حي البستان وجيش الاحتلال الذي يطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. كما ومنعت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف من الدخول إلى بلدة سلوان لنقل المُصابين إلى المستشفيات، خاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين. وأفاد مراسلنا، بأن قوات وشرطة الاحتلال تمنع الصحفيين ووسائل الإعلام من دخول البلدة لتغطية أحداثها، وفرضت طوقاً عسكرياً محكماً عليها فيما المواجهات العنيفة ما زالت تدور في العديد من أحياء البلدة وخاصة في حيي البستان وبطن الهوى بالإضافة إلى مواجهات متفرقة في حي وادي حلوة ومنطقة بئر أيوب. فيما قالت وسائل إعلام عبرية، وقوع إصابات بين اليهود المتطرفين، وأكدت هذه المصادر أن السكان يحاولون، رغم التواجد العسكري الكبير، اقتحام البؤر الاستيطانية التي تنطلق منها الاعتداءات على المواطنين، فيما تحاول قوات الاحتلال إخلاء هذه البؤر من المتطرفين حفاظا عليهم.وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها الالكتروني، ان ضابطاً أصيب بحجر خلال المواجهات المتواصلة في حي البستان بسلوان. وفي الوقت الذي تشتد وتتواصل المواجهات ، عادت ظاهرة النشطاء المُلثمين إلى الظهور في الشوارع والطرقات داخل بلدة سلوان، وهي تتصدى لقوات الاحتلال وتقذفها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وهي ظاهرة انتشرت بقوة إبّان الانتفاضة الأولى عام 1987. وتسود بلدة سلوان أجواء من الغضب الشعبي والتوتر المُصاحب لمواجهات يُشارك فيها السكان بمختلف فئاتهم العمرية، وتتركز بمحيط خيمة الاعتصام بحي البستان وبشارع وادي حلوة ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة وحي بطن الهوى. صورة الشهيد سامر سرحان صور المواجهات