عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2009, 09:42 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: توت عنخ أمون في تاريخ مصر القديم

اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون





وادي الملوك


كان ما يسمى وادي الملوك الواقعة على الضفة الغربية من نهر النيل بالقرب من طيبة

ولمدة 450 سنة اثناء عهد الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصريين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة

مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته مايقارب 20,000 متر مربع 27 قبرا

ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر و الأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية

العشرون تم اكتشافه لحد هذا اليوم

يعتقد ان الوادي يضم على اقل تقدير 30 قبورا أخرى لم يتم اكتشافها لحد الآن. القبور المكتشفة في وادي الملوك

لحد الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى تحوتمس الأول و أمنحوتپ الثاني و توت عنخ أمون و

حورمحب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشر و رمسيس الأول و سيتي الأول و رمسيس الثاني وآمينمسيس

وسيتي الثاني و سبتاح و هم من الأسرة المصرية التاسعة عشر و ست ناختي و رمسيس الثالث و رمسيس الرابع و

رمسيس الخامس و رمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشرون. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لازالت

المحاولات جارية لمعرفتهم.

كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد ايام من تنصيبه فرعونا على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات

السنين وكان العمال يستعملون ادوات بسيطة مثل الفأس لحفر اخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي

وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور اخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد

الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي ادى إلى بقاء هذه

الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لألاف السنين.



الضريح الرئيسي لقبر توت عنخ أمون


في4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني

هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير

واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي

تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية

الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل

بامكانك ان ترى اي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم اني ارى أشياء رائعة".

في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول انسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه ارض الغرفة التي

تحوي تابوت توت عنخ أمون. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام

برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني

لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت

الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء

الحجري وصل كارتر إلى التابوتالذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي

يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب . لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث

الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة

ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي

إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء

توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد و خواتم و التاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص ، لإزالة هذه التحف اضطر

فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي

للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.



أمام الجمهور لأول مره


قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ

آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر قبل 85 عاما.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مدير هيئة الآثار المصرية زاهي حواس قوله إن العلماء المصريين بدؤوا قبل أكثر

من عامين ترميم مومياء الفرعون توت عنخ آمون التي تعرضت لأضرار بالغة بعد إخراجها لفترة وجيزة من تابوتها الحجري

عند إخضاعها للتصوير الطبقي المحوري.

وأضاف حواس أن الجزء الأكبر من جسد المومياء مفتت إلى 18 قطعة تبدو -حسب وصف حواس- كحجارة تحطمت أجزاء

عندما اكتشفها عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر أول مرة وأخرجها من قبرها وحاول نزع القناع الذهبي الذي كان

يغطي وجه الملك توت عنخ آمون.

شار إلى أن الغموض الذي أحاط بتوت عنخ آمون وضريحه الذهبي أثار فضول وحماسة المعجبين بالدراسات المصرية

القديمة منذ كشف كارتر موقع المومياء في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1922، وما كانت تخبئه من كنوز الذهب والأحجار

الكريمة.

وقد حاول علماء الآثار في السنوات الأخيرة كشف اللغز وراء طريقة وفاة الفرعون الشاب الذي يعتقد بأنه كان الحاكم

الـ12 من الأسرة الفرعونية الـ18 وصعد إلى العرش حاكما لمصر القديمة وعمره لم يتجاوز ثمانية أعوام.

وفي محاولة لكشف هذه الأسرار أخرج العلماء مومياء توت عنخ آمون من قبرها ووضعها على طاولة التصوير الطبقي

المحوري المتطور لمدة ربع ساعة عام 2005 من أجل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لمومياء يزيد عمرها عن 3000 عام.

واستبعدت نتائج الفحص الطبي أن يكون الفرعون الشاب قد مات قتلا، لكنها لم تستطع أن تحدد تحديدا دقيقا طريقة

وفاته التي وقعت في العام 1323 قبل الميلاد.

فقد اكتشفت الصور أن الملك توت عنخ آمون تعرض لكسر في فخذه اليسرى، بسبب حادث ما على الأرجح، أدى إلى

إصابته لاحقا بمرض قاتل تعذر تحديده.

كما قدمت الصور في حينه كشفا غير مسبوق حول حياة الفرعون الشاب الذي يعد من أشهر ملوك مصر القديمة،

ومنها أنه كان معافى بسبب تغذيته الجيدة رغم نحول بنيته نسبيا التي لا يتجاوز طول قامتها 170 سنتميترا عند وفاته.


وتأمل وزارة السياحة المصرية أن تستثمر الاهتمام العالمي بالفرعون الشاب من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح

للقدوم إلى مصر ومشاهدة المومياء على الطبيعة في مقبرة وادي الملوك بالأقصر.









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس