عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 01:00 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفراسة فى القرآن الكريم

المبحث الأول


تعريف الفراسة
* وقبل الرمى يراش السهم فقبل الدخول فى تفاصيل الفراسة ونحن على أعتابها يجدر بنا أن نعرفها تعريفا يجلو عنها الجهالة وينفى عنها الالتباس ولننظر إليها من زاويتين "اللغة والاصطلاح" .
أولا:الفراسة فى اللغة:
الفراسة فى اللغة هى التثبت والنظر التعريفات للجرجانى 1/212 وقيل الفراسة هى العلم يقولون الله أفرس أى الله اعلم الفائق 3/99والفِراسة هى بكسر الفاء من قولك تفرست فيه خيرا ،وهو يتفرس أى يتثبت وينظر ويقال رجل فارس النظر ومنه الحديث " اتقوا فراسة المؤمن "مختار الصحاح 1/517وقال صاحب تاج العروس " الفراسة اسم من التفرس وهو التوسم ،وقال ابن القطاع الفراسة بالعين إدراك الباطن تاج العروس 1/4.54 ،القاموس المحيط 1/725واستعمل الزجاج منه أفعل فقال أفرس الناس اى أجودهم وأصدقهم لسان العرب وهكذا وجدنا علماء اللغة عندما تناولوا تعريف الفراسة يدور كلامهم من خلالها حول النظر والتثبت وهو ما سنبنى عليه كلامَنا فى هذا البحث إن شاء الله تعالى .
أما الفراسة فى الاصطلاح:
اختلفت حولها ألفاظ العلماء لكن جميعها يصب فى معين واحد وهو" الظن الصائب الناشئ عن تثبيت النظر فى الظاهر لإدراك الباطن "
والتعبير بالظن جاء تأدبا مع علم الله تعالى لأنه نوع من الغيب المسموح بالخوض فيه ،ومعلوم أنه لا يتكلم عن الغيب بصيغة الجزم إلا الله تعالى فى كتابه أو من ساء أدبه فى التعامل مع الله تعالى كحال اليهود الذين تجرأوا على الله تعالى فقالوا " لن تمسنا النار إلا أياما معدودة "
وعليه فالفراسة لا تعدوا أن تكون ظنا لكنه ترجح بأحد المرجحات أو أكثر وهذا الظن ليس وحيا شيطانيا من غير أساس قويم بل له قواعد وأسس .
ومن هنا أطلقوا عليه لفظ "علم "فالعلم هو ما يقوم على قواعد وأسس ثابتة، لذا قيد بأنه ظن صائب حتى لا يختلط بالظن المذموم فى قوله تعالى "اجتنبوا كثيرا من الظن "
وغالبا ما يكون للأشياء ظاهر وباطن وبإنعام النظر فى الظاهر يستدل به على الباطن لكن"وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
فالفراسة ليست لكل الناس لكن للأصفياء من خلق الله ، ولكن منها أيضا ما يستطيع الإنسان أن يحصلها إذا أتى بأسبابها كما سيأتى فى موطنه إن شاء الله .
وإن كان غالبا ما تكون هبة وعطاء من الله دون تحصيل أسبابها ولعل قصة سيدنا موسى مع الخضر على اعتبار من يقول بعدم نبوته ابرز مثال على ما نقول ولذا عبر القران عن علم الخضر بأنه علم لدنى "وعلمناه من لدنا علما "

</B>







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس