التجارة على الإنترنت تهدد الحيوانات النادرة يقول الصندوق أن أحد المواقع عرض نمرا عمره أسبوعين مقابل 1500 دولار قال المدافعون عن الحياة البرية إن التجارة غير المشروعة في المنتجات الحيوانية البرية على الإنترنت تدفع أكثر الأنواع النادرة في العالم نحو الانقراض. فقد كشف تحقيق للصندوق العالمي لرعاية الحيوان عن وجود ما يصل إلى تسعة آلاف من الحيوانات الحية أو المنتجات الحيوانية تباع على مواقع تجارية على الإنترنت مثل موقع إيباي، وذلك في أسبوع واحد. ويقول الصندوق إن الكثير من التجار يستغلون الإنترنت كغطاء لتوفير السرية لتعاملاتهم. وقد حث الصندوق الحكومة البريطانية على التحرك على عجل لحماية الحيوان. وخلال تحقيق استمر ثلاثة أشهر وجد الصندوق أن بعض أندر الحيوانات في العالم تباع على الإنترنت - وكلها تقريبا تباع بشكل غير قانوني. قطع حيوانية ومن بين ما يتم بيعه غوريلا حية في لندن ونمر سيبيري وأربعة من قرود الشمبانزي على مواقع أمريكية. صقر محنط من نوع محمي في ظل القانون البريطاني ومن بين القطع الحيوانية المعروضة للبيع أصداف سلاحف بحرية، وقرون غزلان من التبت وأسود محنطة وأنواع من الصقور يفترض أنها محمية وفق القانون البريطاني. كما تنتشر مشغولات العاج، فضلا عن العلاجات التقليدية التي تحتوي على أجزاء من النمور وحيوانات وحيد القرن المهددة بالانقراض. ويقول التقرير، الذي جاء تحت عنوان: حيوانات واقعة في "الشبكة" - التجارة البرية على الإنترنت، إن الكثير من الحيوانات تتعرض للاستهداف على أيدي الصيادين لسد الطلب من جانب المستهلكين الأثرياء. وتقول مديرة الصندوق في بريطانيا، فيليس كامبل-ماكراي إن التجار الجشعين فضلا عن عصابات متطورة تستغل الإنترنت كأداة لا تتطلب الكشف عن الهوية الحقيقية للمتجر في تلك السلع. وتضيف قائلة "النتيجة هي سوق سوداء على الإنترنت يتم فيه بيع مستقبل أندر الحيوانات على كوكب الأرض". القوانين موجودة يذكر أن 70% من بين تسعة آلاف حيوان ومنتجات حيوانية وجد التحقيق أنها مطروحة للبيع على الإنترنت في أول أسبوع له، تخضع لحماية القانون الدولي. غير أن صندوق رعاية الحيوان يطالب الجهات البيئية المعنية بضمان تطبيق تلك القوانين. هذا القرد أيضا عرض للبيع ويقول التقرير إن الحيوانات المهددة تخضع لحماية القانون الدولي في ظل معاهدة التجارة الدولية للأنواع النادرة، غير أنه لا تتوافر الموارد الكافية لتطبيق القانون. ويحظر القانون البريطاني للحياة البرية الاتجار في كافة الطيور والثدييات البرية الموجودة في بريطانيا. وقد حث التقرير السلطات على فتح خط ساخن لتسهيل الإبلاغ عن أي تجارة مثيرة للشبهات. ويتم حث أصحاب المواقع على الإنترنت على إتاحة الفرصة للمستخدمين للإبلاغ عن أي تجارة مثيرة للشبهات قد تدور على الموقع، والعمل عن قرب أكثر مع الحكومة ووكالات تطبيق القانون. وقد قال متحدث بلسان موقع إيباي إن سياسة الموقع الخاصة بالحيوانات تذهب لأبعد مما يذهب له القانون بحظر بيع الأنواع الأصلية والمهددة، فضلا عن تعاون إدارة الموقع مع صندوق رعاية الحيوان لضمان خلو الموقع من أي تجارة غير مشروعة.