عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2009, 09:09 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عادات الشعوب فى رمضان

رمضان فى البحرين

تعيش مملكة البحرين خلال شهر رمضان المبارك أجواء رمضانية خاصة تطغى عليها مشاعر المحبة والود والروحانية اذ يعتبر أهل البحرين رمضان فرصة ومناسبة مواتية لاحياء العادات والتقاليد التى تميز بها الشعب البحرينى عبر أجياله المتعاقبة.
فالمجتمع البحرينى يكشف خلال هذا الشهر الفضيل عن عاداته الاصيلة وتقاليده الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الدينى والاجتماعى وتنم عن التجانس بين افراد المجتمع البحرينى حيث تقوم الموءسسات الخيرية فى البحرين بدور كبير فى هذا الشهر الفضيل فى جمع التبرعات المالية والصدقات عن طريق صناديقها المنتشرة فى المساجد والمراكز والاسواق التجارية وهذه الاموال تنفق على الفقراء والمحتاجين وبها تقوم مشاريع اغاثية فى كثير من البلدان الفقيرة.
ويتذكر أهل البحرين فى هذا الشهر أمجاد العرب والمسلمين فيما حققوه من بطولات وانتصارات تسطع بنور العزة والكرامة على مدى التاريخ العربى الاسلامى وعلى مر العصور والازمنة.
ولعل ابرز مايميز رمضان فى البحرين هى تلك المجالس التى يفتحها الرجال فى بيوتهم ويقومون بدعوة الاقارب والجيران والاصدقاء والزائرين للتجمع بعد صلاة التراويح والتباحث فى شئون الدين والدنيا وسرد الحكايات وتذكر الماضى اضافة الى مناقشة القضايا التى تشغل الشارع البحرينى فى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ولاسيما الانتخابات التى تشهدها البحرين وتقيم اداء الناخبين فى قضايا البطالة والاسكان والاقتصاد ومتابعة ماتبثة القنوات الفضائية من برامج منوعة وغيرها.
ومن ابرز المظاهر الرمضانية فى البحرين انتشار الخيم الرمضانية التى يجتمع فيها الاقارب والاصدقاء للسمر والترفية كما تتنافس الفنادق والمطاعم على أقامة الخيام الرمضانية التى تقدم فيها مختلف الاصناف الشعبية والشرقية والغربية وتشكل ملتقيات لعائلات المواطنين والمقيمين.
ويحرص أهل البحرين أيضا على تأدية الصلاة فى الجوامع التى تتميز بروائح رمضان العطرة وخصوصا فى صلاة العشاء والتراويح التى تشارك فيها النساء أيضا ولعل ماجعل رمضان هذا العام مميزا هو أقامة مسابقات مختلفة ومحاضرات وندوات دينية لم تكن موجودة فى خيم منصوبة لهذا الغرض يتجمع فيها الاطفال والشباب بينما فى رمضان الماضى كان الاطفال ينشغلون بممارسة الالعاب الشعبية مثل /الصعقير/ و / الخشيشة/ و/ السكينة/ و/ الدحروى وغيرها.
كما يذهب الناس بمجرد قرب حلول شهر رمضان لشراء المواد الغذائية مبكرا وتخزينها حيث تزدحم الاسواق والمتاجر والجمعيات بالمواطنين والمقيمين من أجل توفير المواد الغذائية الرئيسية لطهى أشهى المأكولات الرمضانية البحرينية ومنها / الهريس/ الذى يتكون من القمح واللحم المهروس و/الثريد/ المكون من الخبز العادى او خبز الرقاق بالاضافة الى الحلويات التى تزين المائدة مثل المحلبية والزلابية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابى
والحلويات الاخرى وتقوم النساء بالطبخ وعمل موائد الاكل التى يتم توزيع بعض منها على الجيران.
ومن العادات البحرينية الرمضانية أيضا ما يسمى / الغبقة / وهى عبارة عن وجبات دسمة تقدم فى ساعة متاخرة فى وقت ماقبل السحور حيث يتزاور الرجال والنساء الى بيوت أهاليهم وأصحابهم ويتناولون أشهى المأكولات مثل / المحمر / وهو الارز الاحمر المحلى مع السمك و/ البلاليط / وغيرها فضلا عن احتفال البحرينيين فى ليلة منتصف رمضان بما يسمى / القرقاعون / وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريبا.
كذلك يشكل / المسحر/ واحدا من أهم الملامح التى يتميز بها شهر رمضان ليس فى البحرين وحدها وانما فى كل الدول العربية والاسلامية حيث يعود تاريخه الى عشرات السنين وان كان وجود المسحر حاليا أصبح جزء من الفلكلور / شبه المنقرض/ بسبب حركة التطور التى شهدها المجتمع البحرينى والعربى بصفة عامة من تلفاز وراديو.
وقد كان المسحر يمر فى الاحياء والفرجان كل ليلة ليوقظ الصائمين فيسعد الجميع بصوته الجميل ويشجيهم بأناشيده التى ينادى فيها قائلاى لا اله الا الله محمد رسول الله.. قوم تسحر يا صايم لا اله الله سحور يا عباد الله ويخرج له الاطفال فرحين يرددون معه الايات القرانية والتهاليل وهم يسيرون خلفه.
كذلك تحرص الاسر البحرينية ورواد المجالس الرمضانية خلال شهر رمضان على الالتفاف حول الشاشة الصغيرة لمشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية التى يبثها التلفزيون من برامج وأعمال درامية محلية وخليجية وعربية حيث تتنافس تلفزيونات دول المنطقة على تقديم الانتاج الدرامى المحلى والخليجى وقد حظيت البرامج التلفزيونية الخليجية خلال هذا العام على قدر كبير من التباين فى الاراء ووجهات النظر بينما نالت استحسان الجمهور العربى
والتى تحكى جوانب من سيرة الامجاد التى مرت بها الامة الاسلامية.
ولا تقتصر مظاهر الاحتفال بليالى الشهر الاولى فقط بل تمتد لتطال أيام وداع رمضان فى اخر ثلاثة أوأربع ليالى من الشهر الكريم قبل عيد الفطر ويكون فيه توديع شهر المغفرة والرحمة وانتظار عودته من خلال تجمع مسيرات تجوب الفرجان والشوارع وهى تردد / يالوداع يالوداع .. عليك السلام ياشهر الصيام.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس