عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2009, 09:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي كلماتٌ تتقاذفها الأمواج لترسو...

كلماتٌ تتقاذفها الأمواج لترسو...




تختلف أفكارنا ورؤانا حسب العقل الذي خلق وجعل في كل فردٍ من البشر وما نحن سوى جزء من هذا الإنسان تحكمنا عواطفنا بصفة مباشرة وخيرنا من تجرد من هذه العاطفة وتحكيم هذا العقل الذي هو أكرم ما خلق الله في الإنسان عندما يجب أن يحكم على الشيء أيُ شيء كان

ليست الأنظمة والقوانين والدساتير البشرية وقبلها الأديان السماوية وبالذات الدين الإسلامي ما هي سوى تشريعات ربانية وضعت وأنزلت لغرضٍ واحد محدد ألا وهو تنظيم الحياة البشرية على هذه البسيطة في حياتهم الدنيا تنير لهم طريق الحق وتخبرهم مواطن الباطل وتكشف لهم مواضع الشبهات حتى يعرفوا حق المعرفة أين مآلهم في آخرتهم
إما خلودٌ في نعيم وهناء مستمر وإما خلودٌ في جهنم وبئس المصير

نحن البشر بدون هذا العقل وهذه النظم التي وهبت لنا لن نكون سوى نعيش حياة بهيمية مطلقة همجية ربما ستكون أكثر من أي مخلوقٍ خلق يعيش ويتقاسم معنا هذه الأرض ، هذا فضل الله علينا فليتنا نعتبر ونتفكر

حريٌّ بنا أن نضع الشيء في مكانه الصحيح آخذين في الاعتبار وكغطاء كل سياسة تتخذ لأمرٍ ما فكلما كنا في موضع من المواضع لا بد أن نطالع ونقرأ ونفهم ما هي سياسة هذا الموضع قبل أن نخوض داخله نتحدث ونفعل ما يريد هوانا

أول أمرٍ يجيب هو النظر لأنفسنا هل نحن نستحق مكاناً اتخذناه من تلقاء أنفسنا أو وضعنا به ، هذا الاعتراف الذاتي لأنفسنا سيقيس القدرة التي يملكها كل واحدٍ منا وعندما نعمل به بحيادية العقل لا هوى القلب سنتخذ دون جدال الحكم الصحيح

الأمر الثاني هو النظر لمن يحيط بنا من مساعدين وما يكون مكملاً معهم
لعملٍ نكون نحن أصحابه ، يجب علينا الحكم بعينٍ فاحصة لكل فردٍ ممن ائتمناهم على أي عمل
لا يكفي أن نستعين بهم والسلام خير ختام حتى وإن كنا مرغمين في بداية العمل على وضع الثقة بهم ، لا بد من مراجعة دورية شاملة ودقيقة في نفس الوقت ننظر ببعد نظر ونغوص في التفاصيل الدقيقة ليرجح الميزان العقلي وقتها وبشكلٍ حاسم ، هل من نتخذهم هم أهلٌ لما وضعوا من أجله
أم لا وهل هم مقصرين بقصد أو بدون قصد

وفي كلا الحالتين إن كانت بقصد أو بدون قصد عند التقصير لا بد من تحمل المسئولية لرأس الهرم ومن يكون تحت إمرته لا أقول بشكل جماعي وإنما لكل حالة حكماً على حسب عمله

إن تغاضينا عن دون القصد فعندها سندخل تحت مسمى المجاملة وهذه أمرها أمرُّ وأنكى ، فالمجاملة تقتل الذات للإنسان وتهدم كل ما بناه تبدأ به أولاً لأنه حكم على نفسه بالجنوح عن الطريق الصحيح وثانياً لأنه أخذ وزر هذا الجنوح لمن هم تحته فيكون بهذا الشيء قام بعملٍ خطأ نشره على مجموعة تتلوها أخرى فيعممه بمشيئته أو دون مشيئته

من أهم الأدوات التي يقام عليها العمل المال والفكر والكفاءة
هذا المثلث إن فقد أحد أضلاعه فلن يقوم لأي عمل قائمة وإن تصورنا أو لا مسنا في بدايته أنه ناجح ، هي فقط النشوة البشرية وسرعان ما سينهار هذا العمل أسبوع شهر سنة سنتان وما ذا بعد ! ما هي النتيجة النهائية ؟

هذه الأضلاع الثلاثة يُبنى عليها العمل أكان بنية حسنة أو حتى بنية سيئة
لن يشفع لهذا العمل النية الحسنة ليستمر مهما أوهمنا أنفسنا
لن يقيمه ويبنيه الجهد المضني والمتواصل مهما كانت قوته والمثابرة التي تُعمل
نحن البشر متمثلين باينا آدم ، هل تعلم من تلقاء نفسه أم علمه ربه الأسماء كلها ؟

كيف نقوم بعملنا ونحن نفتقد لأحد هذه الأضلاع الثلاثة ، هل سنتعلم من تلقاء أنفسنا فقط أم نكتسب الخبرة ممن يكون في كل ضلعٍ من هذه الأضلاع ؟
من يملك المال لديه رصيد معرفي ومن يملك الفكر لديه رصيد معرفي ومن يملك الكفاءة لديه رصيد معرفي وهم في الأخير يعلمون بعضهم البعض ، إن لم يوجد أحدها اختل التوازن وإن كان رديئاً أحدها أيضاً سيختل التوازن

لننظر للإنسان كيف خُلق هل تفكرنا كيف تميز عن بقية المخلوقات ؟
هي الأضلاع الثلاثة ربما تختلف عما ذكرت لكن هي بطريقة غير مباشرة تمثل الأنموذج الأصل
الإنسان خلق وهو مكوَّن من ثلاثة أشياء ، الجسد والروح وهذا كما بقية المخلوقات و وهب العقل خلاف بقية المخلوقات ليكتمل لديه المثلث وهذه الركائز الأساسية

لكم....
منقولى








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس