لقاء ....الدموع
بينما يصحب الحب القلوب إلى نهر اللقاء
وبينما تقف سيرة اللهفات على أبواب الصفحات
وبينما نحن وأنا وأنت
نشابك السمار بأيد قابضات على حروف ساهرات
تتذكر العيون لحظات دموع .. تقف عندها والشمس تشرق عليها فتغدو لوحات ملونة بكل حكاية
هنا .... في تلك الذكرى صرفت بصري إليه فنأى عني
وهناك وقفت على خضرائي أبعثر هنيهات من نفسي المتشذرة أروم سقيا
وهنا ساءلته لم ؟ والدمع مني بموعد لقيا ولقاء
أتراني نسيت أبجدية مرسومة باعتناء في خريطة حياتي
؟
لوحتي ملونة بكل دمعة ... وبكل بسمة دامعة
لوحتي كبيرة أترصد أن أضم لها نجيمات بريقها حكمة تهدر بأثر بالغ في نفسي
لوحتي من صبح تبدى ... وضيء جميل كريم أغدق في مبسمي فاستضاء له عمر من حولي
لوحتي تقول
وداعا لدمعة
ولقاء لدمعة
أودع الليل أنتظر السحر والليل دمعة اليوم في عين خشعت
أودع سويعات أسف وندم على ذنوب يصعّدُ قلبي لها خوفا وإشفاقا فأذرف على أعتابها بعضا من تفكر
أودع يا لائمة الحشا قلبا خفق لدنيا لقلب شدى لدين
فألتقي مع دمعة باسمة بكنز رصيده نخيلات ذهبيات
رصت ذهبياتي بصندوق الباقيات الصالحات وغدت دمعاتي لها رفقة تحرسها من عبث لصوص الخير
فألتقي بالدمع الفرح لأحفظ أمانة المحيا ....
وأحيا للقاء الدمع
كأنه الحياة فهو سر الحياة يخرج من كينونتي إلى أرض الذات والبذرة مهيأة أن تجريه في عروقها في خلاياها في رئتها , فتغدو به حياة
فياسمينة بيضاء أصلها دمعة من عمر طويل
وجورية حمراء أصلها دمعة ثائرة شابة
وكلهم سقوا من عين واحدة شرقية وغربية من صبا النسائم , ويجمعهما حب أرض واحدة وخير واحد وذات السبيل
فيا دمعا ذا طعم جميل اسقني لعل خضرائي تزهر بعد ظمأ
ولتكن , في سبيل من أنشأك ليحسن الخطو وتصحب القلوب
لنهر الخلود .......
م0ن