[ندى الورد]

نــــــــــداء
إلى كلّ ملهوف ، وإلى كلّ مكروب ومحزون


وإلى كلّ مظلوم وإلى كلّ طريح الفراش حبيس المرض


أو مَنْ له غائب ينتظر قدومه ...


وإلى كلّ امرأة غاب عنها زوجها ، وإلى كلّ مَنْ تزوّج ولم يُوفّق ،
وإلى كل عَزَبٍ يبحث عن زوجة وإلى مَنْ رُزِقَ الزوجة وحُرِمَ الولد ...
وإلى كلّ أب أو أم يَهمّهم صلاح أولادهم ..


أو يُقلقهم فسادهم ، وإلى كلّ ذي حاجة لم تُقضَ له ..

وإلى مَنْ أُغلِقَتْ بوجهه الأبواب وإلى مَنْ رَكِبَته الديون فتراكمتْ
وإلى كلّ سائل ، وإلى كل مُبتلى بمسّ أو سحر ..





وإلى من ضاقت عليه السُّـبُل وضاقت عليه نفسه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت
فأصبح ينظر إلى الدنيا من ثقب إبرة ولا يرى أمامه سوى إزهاق روحه وقتل نفسه ...
وفبل رمضــان لابد أن نستعد بالدعوات الصادقة
لا يأس لا عجز لا إحباط
ألم يأن لكم جميعاً أن تَمُدّوا أيديكم إلى مالك الملك ،
وإلى مَنْ بيده ملكوت كلّ شيء ، وهو يُجير ولا يُجار عليه ؟

ألم تتذكّروا فضل الدعـاء ؟

ألم تعلموا أنه سلاح المؤمن ؟

فـإلى مـتى الـتّـواني ؟

وإلى متى البخل على أنفسكم ؟

وإلى متى العجـز والكسل ؟

أحلام وأمنيات ومشاكل وهموم

أن بعض الناس يتدافعون أحياناً على أبواب الناس ويزدحمون عليها
غافلين أو متغافلين عن باب ذي الجلال والإكرام ، منصرفين عن باب الجواد الكريم سبحانه

الدعاء :
هو عبادة.. بل أعظم العبادات..
الدعاء عبادة عظيمة ففيها يناجي العبد ربه فـ يسأله و يشكو له و يشكره ..
الدعاء فيه راحة للنفس و شعور بالأنس و بعداً عن اليأس.
فإذا ضاقت بكِ الدنيا و لم تجدى من يستمع اليكٍِ و لا من يخفف من ألمك..
تذكــرى
بأن هناك من هو قريب ,سميعٌ مجيبٌ للدعاء .
قال عز و جل
( وَإِذَاسَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَالدَّاعِ إِذَادَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْلِي وَلْيُؤْمِنُواْبِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [ البقرة : 186] .
ما أعظم هذه الآية إذ يخاطب الله عباده و يخبرهم بأنه قريب منهم و يجيب دعوتهم !

الدعاء وفضله للعريفى

فكم سمعنا عمن أُغلقت في وجهه الأبواب ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت
ثم طَـرَقَ باب مسبب الأسباب ، وألحّ على الله في الدعـاء ، ورفع إليه الشكوى
وبكى فَفُتِحَتْ له الأبواب ، وانفرج ما به من شِدّة وضيق .

ألم تسمعــى قصة أولئك الثلاثة الذين دخلوا غـاراً فأغْلَقَتْ عليهـم الباب صخـرةٌ عظيمة ،
فما كان منهم إلا أن دعوا الله بصالح أعمالِهم وأخلصِها ، فانفرجت الصخرةُ وخرجوا يمشون



فما أعظم الدعاء وما أكرم الدعاء على الله
قال – عليه الصلاة والسلام – : لَيْسَ شَيْءٌ أَكْـرَمَ على اللّهِ سُبْحَانَهُ مِِـنَ الدّعَاء
ِرواه أحمد في المسند ( 2/362 ) والبخاري في الأدب المفرد وهو حديث حسن ..

والدعاء سبب لدفع غضب الله
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من لم يَدْعُ اللهَ غضب اللهُ عليه
رواه (2/443) وفي الترمذي (5/456) وفي الأدب المفرد
( ص 246 صحيح الأدب ) وعند ابن ماجه (4/261) . وهو حديث حسن

لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجبُ
الله يغضبُ إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يُسألُ يغضبُ

وما ذلك إلا لأن العبد مفتقر إلى الله في جميع أحوالـه ،
فمن ترك الدعـاء فقد استغنى عن الله بلسان حاله ، وهذا موجبٌ لغضب الله عليه .


والدعاء من أعظم أسباب الهداية
ولذا كان من دعائه – عليه الصلاة والسلام – : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغـنى - رواه مسلم من حديث ابن مسعود.
وعلّم رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سبطه الحسن بن عليّ – رضي الله عنهما – أن يدعو بـهذا الدعاء في الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت حديث صحيح : رواه أحمد (1/199) أبو داود (2/63) والترمذي (2/328) والنسائي (3/275) وابن ماجه

الدعاء وفضله مقطع يهز القلوب للشيخ حسان

وفوائدُ الدُّعاء عظيمة لمن تأملها .
ولكن أين مَنْ يمـدّ يديـه ؟
تأملـى في مناجاةَ النبيِّ عليه الصلاة والسلام ،
وهو يُناجي ربّه في دُجى الليل الساكن .
فقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام إذا قام يتهجّد من الليل
أن يقول – بعد أن يُثني على الله عز وجلّ بما هو أهلُه – :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر . لا إله إلا أنت
متفق عليه.
ثم تأملوا هذا الدعاء من أدعيته عليه الصلاة والسلام ، وهو يقول :
اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ،وكل ذلك عندي
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه رواه مسلم
وفي هذا الدعاء الاعتراف بالذنب
مع أنه – عليه الصلاة والسلام – قد غُفِر له ما تقدّم مِن ذَنبه وما تأخّـر .
.فما بالنا نحن أصحاب الذنوب والمعاصى
وكما قيل : سكب العبرات يُقيل العثرات .


ومَن يُكثر قَرْع الباب يُفتح لـه
كما قال أبو الدرداء – رضي الله عنه – .
ومَن ألـحّ على الله في الدعاء فإن الله لا يَردّ مَن سأله ، ولا يقطع مَن رجـاه ..
ولا يخيب مَن أمّـلـه .
عندما تهدأ العيون ، وتغـار النجوم ، ويتلذذ أُناس بالنوم على الفُرُش ،
فإن أُناساً من المؤمنين يُناجون من لا تأخذه سِنة ولا نوم ، فيستجيب لهم .



فعن أبي أمامة قال : حدثني عَمْرُو بنُ عَبسَةَ أَنّهُ سَمِعَ النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقُولُ : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرّبّ مِنَ العَبْدِ في جَوْفِ اللّيْلِ الآخِرِ
فإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمّنْ يَذْكُرُ الله في تِلْكَ السّاعَةِ فَكُنْ
حديث صحيح : رواه الترمذي

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قـال :
ينـزل ربُّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر ،
فيقول : من يدعوني فأستجيبَ له ، ومن يسألُني فأعطيَه ، ومن يستغفرني فأغفرَ له رواه البخاري . .

وعَن أبي أُمَامَةَ قال : قِيلَ لرَسُولَ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أَيّ الدّعَاءِ أسْمَعُ ؟ قال : جَوْف اللّيْلِ الآخِرُ ، وَدُبُرَ الصّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ
حديث صحيح : رواه الترمذي ( 5/526 )
هلاّ ساءلت نفسك :كم مرة انطرحتى بين يدي الله ؟
وكم مرة أحسستَى فيها بصدق المناجاة ؟
أليس لك حاجة بل حاجات إلى رب الأرض والسماوات ؟
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أعجز الناس من عجز عن الدعاء
حديث حسن : رواه الطبراني في الأوسط (5/371) مرفوعاً .

قوة الدعاء للشيخ أحمد جلال



لا اله الا الله
يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف الكرب عن من ناجاه
سبحانه يسمع تشرع المظلوم وشكواه
ولا يخفى عليه نداء المكروب اذا ناداه
ولا من تحركت بالدعاء شفتاه
سبحانه يعلم باطن العبد وخفى شكواه
لا اله الا الله
ما قرعت ابواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء
سبحانه يسمع دبيب النملة السوداء فى الللية الظلماء على الصخرة الصماء
ولا يخفى عليه شئ فى الارض ولا فى السماء
لا اله الا هو السميع البصير
لا اله الا الله
قريب مجيب مفزع كل ضعيف وناصر كل ملهوف سبحانه من تكلم سمع نطقه
ومن سكت عرف سره
ومن عاش فعليه رزقه ومن ومات فاليه منقلبه
لا اله الا الله
قريب مجيب يسمع ويجيب ويعطي البعيد والقريب ويرزق العدو والحبيب
لا اله الا الله
قريب مجيب يغيث اللهفان ويشبع الجوعان ويسقى الظمآن ويتابع الاحسان
قريب مجيب جواد مجيد لا ضد له ولا ند ولا نديد اقرب للعبد من حبل الوريد على كل نفس قائم وشهيد محمود ممدوح حميد
قريب مجيب دعا المذنبين للمتاب وفتح للمستغفرين الباب
فهلا قرعتم الباب ؟
وناديتم العزيز الوهاب كما دعاه عبده يونس فجاءه الجواب
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين َفَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
فهيا أخواتى لنستعد لشهر رمضان المبارك بالدعااااء

يا من يرى ما في الضمير ويسمع *** أنـت المعد لكل ما يتـــوقع
يا من يـُرجى للشــدائد كـلــها *** يا من إليه المُـشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن *** أمنن فإن الخير عندك أجمــع
مالي ســوى فقري إليك وسيلة *** فبالافتقار إليك فقــري أدفع
مالــي سوى قرعي لبابك حيلة *** ولئن رددت فأي باب أقــرع
ومن الــذي أدعوا وأهتف باسمه *** إن كان فضلك على فقيرك يمنع
إن كان لا يرجوك إلا محسن *** فالمذنب العاصي إلى من يرجع ؟!!

استعنى بالله ، لا تعجزى ، فأعجز الناس من عجز عن الدعاء ،
لماذا لا ترفعى يديك ؟ لماذا لا تلحى على ربك بالدعاء ؟
عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا ، نعم عليك بأن تستعدى من الآن فصاعدا فتكثرى منها يومك وليلك :
اللهم بلغنا رمضان ، اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان ،
وتسلمه منا متقبلا .
لا تنسى : رمضان يطرق بابك
اللهم بلِّغنا رمضان يارب..




والى لقاء بإذن الله مع حلقة جديدة للإستعداد لشهر الخيرات
انتظروناااااااااااااااااا ااا