عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009, 07:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لتسألن يومئذ عن النعيم...!!!

لتسألن يومئذ عن النعيم...!!!



وعندما قرأت عبارة " لتسألُنّ عن النعيم " حدث ارتباك عجيب في قلمي وتفكيري هزّا كياني وكأني مع بقية الأمه كنت في غيبوبه عن هذه الحقيقه المؤلمه والمفجعه، وتخيلت فورا أننا بين نقيضين نعاني منهما، فقر مدقع ، وجهل بحقيقتنا وما تعانيه الشرائح العظمى من المسلمين نتيجة ذلك. وثراء فاحش لا نعرف كيف نتعامل معه ونتحكم في مسيرته الصحيحه. لذا يمكن أن نقول أنّ المواطنين في هذا الوطن الكبير قسمين :
قسم محروم من كل ما تتطلبه الحياة من غذاء ودواء وتعليم ومأوى وووو....إلخ.




وهم الشريحة العظمى للأسف الشديد، والقسم الآخر أثرياء بلا حدود غالبيتهم - وأؤكد ليس جميعهم - يعانون من تخمة المال والغذاء وعدم الشعور بالمسؤوليه تجاه إخوانهم المحرومين من أبسط متطلبات الحياة.



تناقض غريب وعجيب والله... كروش منتفخه على حساب تلك الأمعاء الخاويه التي لا تجد كسرة من الخبز تسكت بها جوعها، قصور وفيلاّت شاهقه ينعمون بها على حساب أولئك المحرومين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، آلاف أطنان الطعام والغذاء ترمى كل يوم في حاويات القمامه لأن الكروش لم تجد متسعا لها، كان يمكن لتلك الأطعمه والغذاء أن تساعد ملايين البشر وتجنبهم الموت جوعا. والعجيب أن الفقراء يموتون جوعا ومرضا كل يوم وبالآلاف، والآخرون يموتون بأمراض التخمه وما أكثرها في هذا الزمان الغريب والعجيب.
قد يكون ما كتبنا عبارة عن مقدمه، وجاء الوقت الآن لندقق بعبارة " لتُسألُنّ يومئذ عن النعيم..."
والتي هي جزء من الآية الكريمه " ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ {8}/ التكاثر ". هل فكرنا يوما بأننا معرضون للسؤآل أمام رب العالمين عن أعمالنا عندما كان باستطاعتنا أن نقدم العون والطعام والمأوى للآخرين ونحن نمتلك القدره على ذلك ؟؟؟ هل فكرنا أن نمسح دمعة يتيم ؟؟؟ هل فكرنا يوما كيف نسعى جاهدين -


الكلام للجميع -




للإستفسار والسؤآل عن أحوال المحرومين واليتامى والأرامل في الحيّ الذي نعيش فيه على أقل تقدير ؟؟؟ ما هو ردنا جميعا عندما نقف امام جلالة الخالق العظيم لنجيب على أسئلته العديده في يوم تشهد فيه السنتنا وأيدينا وجلودنا علينا؟؟ ألا يحق لنا أن نبكي دما على ما اقترفنا من أعمال في دنيانا ونسينا أننا إلى زوال في يوم ما وقد يكون ذلك اليوم أقرب إلينا من حبل الوريد؟؟؟ أسئله كثيره تدور في خلدي ولا أستطيع ذكرها ...



ألمشكله لم تعد مشكلة الأغنياء والفقراء فقط أبدا، كلنا معنيون بذلك وكلنا مسؤولين عن النعيم في حياتنا ولو بدرجات متفاوته، فعند كل وجبه نتناولها هل فكرنا ولو للحظات أن هناك ملايين من فقراء المسلمين وغيرهم محرومين من تلك الوجبات؟؟؟ هل فكرنا بتلك اللحظات التي انشغلت فيه عقولنا وبطوننا بما لذ وطاب من الطعام والشراب أن هناك ملايين من الجياع محرومين من أبسط متطلبات الحياة ولا يجدونها؟؟؟ هل فكرنا ولو للحظات أثناء الولائم والإحتفالات أن هناك ملايين من الجياع ينظرون إلينا وكأنهم يطالبوننا بحصتهم من أكلنا وشرابنا؟؟ أنا أعرف أني أطلت الحديث والكلام ولكن للضرورة أحكام، وسأحاول أن أختصر قدر الإمكان من حديثي وأقول لنفسي أولا دعونا نُهيّء أنفسنا استعدادا ليوم " لتُسألُنّ يومئذ عن النعيم ". هدانا الله جميعا لما يحبه ويرضاه، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين.




م ن ق و ل







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس