عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 11:21 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..

~~ مراحل الدعوة والجهاد في العهد المدني ~~
تقسيم العهد المدني إلى ثلاث مراحل ...

1-مرحلة أثيرت فيها القلاقل والفتن , وأقيمت فيها العراقيل من الداخل وبذلك زحفت الأعداء لأستئصال خضرائها من الخارج .

2-مرحلة ألهدنه مع الزعامة ألوثنيه , وتنتهي بفتح مكة .

3-مرحلة دخول الناس في الدين الله أفواجا , وهذه المرحلة تمتد إلى انتهاء حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)في ربيع الأول سنة 11 من الهجرة .




~~ الحالة الراهنة في ألمدينه عند الهجرة ~~

لم يكن معنى الهجرة هو التخلص من الفتنه والتعذيب فحسب , بل الهجرة تعني تعاونا على إقامة مجتمع جديد في بلد اّمن ولا شك أن الرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هو القائد والهادي في بناء هذا المجتمع وكانت إلية أزمة الأمور بلا نزاع ..

وكانت في ألمدينه ثلاثة أصناف من الأقوام يختلف كل واحد منها بنسبة إلى الأخر اختلافا واضحا , بالنسبة إلى الآخر,, هي ..
1- أصحابه الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم .
2- المشركين الذين لم يؤمنو بعد .
2-اليهود ..

أ- المسائل التي كان يواجهها بالنسبة إلى أصحابه هو أن ظروف المدينة كانت تختلف عن الظروف التي مرو بها في مكة ..
فكانو بمكة مقهورين لم يكن لهم من الأمر شي وكان الأمر بيد أعدائهم في الدين ,لذلك نرى السور المكية تقتصر على تفصيل المبادئ الإسلامية ,
أما في المدينة فكان أمر المسلمين بأيديهم منذ أول يوم , ولم يكن عليهم سيطرة أحد من الناس , قد أن لهم أن يكونوا مجتمعا جديدا مجتمعا إسلاميا يختلف في جميع مراحل الحياة عن الحياة الجاهلي ,, ولا يخفى أن تكوين أي مجتمع على هذا النمط لايمكن أن يستتب في يوم واحد أو شهر واحد أو حتى سنة , بل لابد من زمن طويل من الجهد والصبر والتشريع مع التثقيف والتدريب تدريجيا , وكان الله كفيلا بهذا التشريع , فكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قائما بتنفيذ وتربية المسلمين وفقه (( هُوَ الذِي بَعَثَ في الأُميِنَ رسولا مِنهُم يَتلُوا عليهِم ءاياتهُ ويُزَكيِهم وَيُعِلمُهُمُ الكِتبَ والحِكمَهَ )) }الجمعة : 2{
وكان الصحابة رضي الله عنهم مقبلين عليه بقلوبهم ويتحلون بأحكامه ويستبشرون بها ((وإِذَا تُليت عَليهم ءاياته زَدتهم إيمانا)) }الأنفال{

كانت جماعه المسلمين مشتملة على قسمين :1
1-الأنصار الذين هم في أرضهم وديارهم ولا يهمهم من ذلك إلا مايهم الرجل وهو اّمن في سربه ..
2- المهاجرين الذين فاتهم كل ذلك , ونجوا بأنفسهم إلى مدينه ,ليس لهم ملجأ يأوون إليه ولأعمل يعملونه لمعيشتهم , وكان عددهم غير قليل وكانوا يزيدون فقد كان أذن بالهجرة لكل من امن بالله ورسوله,,
ولم تكن المدينة على ثرة طائلة فتزعزع ميزانها , وقد قامت القوات ألمعاديه بشبة مقاطعه اقتصاديه ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ب- أما القوم الثاني : هم المشركون من صميم القبائل المدينة ولم تكن لهم سيطرة على المسلمون ومنهم من كان يتردد في ترك دين الإباء , ولم يبطن العداوة والكيد للإسلام والمسلمين , ولم تمضي عليهم عليهم مدة قصيرة حتى اسلمو .
وكان فيهم من يبطن شديد العداوة على المسلمين وكان مضطر إلى إظهار الود نظرا للضر وف , وعلى رأسهم عبد الله بن أبي , وقد أظهر إسلامه بعد بدر عندما رأى الضر وف لا تساعده على شركه وأنه يحرم الفوائد الدنيويه ولكنه بقى مستبطنا الكفر وكان لا يجد مجالاً للمكيدة برسول الله (صلى الله عليه وسلم)وبالمسلمين إلا ويأتي بها .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ج- أما القوم الثالث فهم اليهود : الذين انحازوا إلى الحجاز زمن الاضطهاد الآشوري والروماني كما أسلفنا ,, ولكنهم بعد الانسحاب إلى الحجاز انصبغو بالصبغة العربية في الزي واللغة والحضارة حتى صار أسمائهم بالعربية وقامت بينهم وبين العرب علاقة الزواج , إلا أنهم تحفظوا بعصبيتهم الجنسية وكانوا يفتخرون بجنسيتهم الإسرائيلية وكانوا يسمون العرب بالسذج وأرذال متأخرون وان أموال العرب مباحة لهم يأكلونها كيف يشاءوا ,, ((قَالُوا لَيسَ عَلَيَناَ فيِ اّلأُميِنَ سَبِيلُُ))) آل عمران : 75 ) ولم يكن لهم تحمس في نشر دينهم غير جل بضاعتهم ألدينيه , الفأل والسحر والرقيه وأمثالها , وكانوا مهرة في فنون الكسب والمعيشة وكانت في أيديهم تجارة التمر والحبوب والخمر والثياب .
وكانوا أصحاب دسائس ومؤامرات وفساد.
وكانت في يثرب منهم ثلاثة قبائل مشهورة ..
بنو قينقاع حلفاء الخزرج .
بنو النضير .
بنو قريظة وكانتا حلفاء الأوس والخزرج .

فإن اليهود لم يرجى منهم أن ينظروا إلى الإسلام إلا بعين الحقد فالرسول الله صلى الله عليهم وسلم لم يكن من جنسيتهم حتى ليسكن جأش عصبيتهم الجنسية , وكانت دعوة الإسلام دعوة صالحة تؤلف بين أشتات القلوب وتطفئ نار البغضاء والعداوة وتدعو إلى التزام في الشؤون ,
أما اليهود كانت تستوطن العداوة منذ عرفو أن دعوة الإسلام تحاول الاستقرار في يثرب , وكانوا يعلمون بأنه نبي الله ويشهد بذلك ما رواه البخاري في إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه .الذي أسلم بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم , المدينة في بني النجار جاءه مستعجلاً وألقى أليه أسئلة لا يعلمها ألا نبي ولما سمع ردوده صلى الله عليه وسلم ,اّمن به ساعته ومكانه وقال له أن اليهود قوم بهت ,,
وهذه أول تجربة تلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود في أول يوم دخل فيه المدينة‏.‏هذا من حيث الداخلية من المدينة .
أما من ناحية الخارج فكان يحيط بها من يدين بدين قريش، وكانت قريش ألـد عـدو للإسلام جربت عليهم طوال عشرة أعوام كل أساليب الإرهاب والتهديد والمضايقة والتعذيب، والمقاطعة والتجويع، وأذاقتهم الويلات، وشنت عليهم حربًا نفسية مضنية مع دعاية واسعة منظمة، ولما هاجر المسلمون إلى المدينة صادرت أرضهم وديارهم وأموالهم، وحالت بينهم وبين أزواجهم وذرياتهم ، وتغرى غيرها من مشركي الجزيرة ضد أهل المدينة، وفعلًا قامت بذلك كله حتى صارت المدينة محفوفة بالأخطار، وفي شبه مقاطعة شديدة قَلَّتْ لأجلها المستوردات، في حين كان عدد اللاجئين إليها يزيد يومًا بعد يوم، وبذلك كانت ‏‏حالة الحرب‏‏ قائمة بين هؤلاء الطغاة من أهل مكة ومن دان دينهم، وبين المسلمين في وطنهم الجديد‏.‏.
وكان من حق المسلمين أن يصادروا أموال هؤلاء الطغاة كما صودرت أموالهم، وأن يديلوا عليهم من التنكيلات بمثل ما أدالوا بها، وأن يقيموا في سبيل حياتهم العراقيل كما أقاموها في سبيل حياة المسلمين حتى لا يجدوا سبيلًا لإبادة المسلمين واستئصال خضرائهم‏.‏
وهذه هي القضايا والمشاكل الخارجية التي واجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ورد المدينة بصفة رسولا هاديا وقائدا .

وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعالجة كل القضايا معالجه حكيمة . فعاملة كل قوم بما كانوا يستحقونه من الرأفة والرحمة أو الشدة ,,, حتى عاده المر إلى الإسلام وأهله في بضع سنوات ,,, وسيجد القارئ كل ذلك جليًا في الصفحات الآتية‏






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس