عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2009, 08:43 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

القطط والإبل أمرها هين هناك أشياء أخاف منها «موت»: الجمال (بكسر الجيم.. يعني الإبل/ النوق/ البعير/ الهجن)، وهناك من يحسب أنني أخاف من الجمال بفتح الجيم لأنني دائم التنديد بمن يحسبهن البعض حسناوات دنيا الغناء والتمثيل.. وأنا لا أخاف من جمال المرأة الطبيعي، ولكنني أنفر من الجمال البلاستيكي المكتسب بالمشارط والترقيع.. الشحرورة صباح كانت جميلة حقا قبل خمسين سنة، ولكنها اليوم كلها كلاكيع ورُقع ورتق، ولو أصابتها نوبة عطس جامدة لتطايرت أجزاء من وجهها لأنها مثبتة بالسيليكون والبوتوكس والغراء.. أخاف أيضا من القطط.. وخوفي من الإبل والقطط مقدور عليه لأن باستطاعتي تجنبها وتفادي الأماكن التي تتواجد فيها..(في بداية مسيرتي الصحفية كدت أفقد وظيفتي لأنني رفضت مرافقة زوار أجانب الى مضمار سباق الهجن في مدينة العين بالإمارات)، ولكن ماذا أفعل مع الطائرات؟ من شدة خوفي منها فإن أكثر ما يضايقني هو توديع او استقبال شخص في مطار.. انظر الى العاملين في المطارات بملابسهم الأنيقة على أنهم إرهابيون بـ«رخصة».. إرهابيون قانونيون يحظون باعتراف دولي.. لن أنسى فرحتي بأول مرة ركبت فيها الطائرة.. تذكرة ببلاش وإقامة في بريطانيا لعام دراسي كامل ببلاش.. وانتهى العام، وذهبنا الى مطار هيثرو في لندن للعودة الى السودان الشقيق.. وهناك قالوا لنا: طيارة مفيش.. بح.. والذي حدث هو ان معظم شركات الطيران الدولية كانت تستخدم طائرات كوميت البريطانية الصنع وبعد حادثين مأساويين اتضح ان بالطائرة عيوبا فنية قاتلة، وتقرر منعها من التحليق نهائيا.. وانتظرنا يومين إضافيين في لندن حتى جاءوا بطائرة بديلة.. وكانت الرحلة مرورا بروما وركب معنا نحو أربعين ايطاليا وبعد التحليق بنحو نصف ساعة كانوا جميعا يرقصون الدبكة في ممرات الطائرة، وهم يمسكون بزجاجات الخمر (زجاجات وليس كاسات).. حاول أحد المضيفين تهدئتهم فكان نصيبه (بوكس) خطافيا.. ومن فرط قوة اللكمة المعجونة بالمكرونة طار المضيف الزول لنحو 4 أمتار وسقط، وظل بلا حراك لنحو نصف ساعة، وظل الطليان يرجُّون الطائرة فتحسب أنك تقطع المحيط الاطلسي على بانيو في ذات مساء عاصف.. وفي مطار روما كانت الشرطة في انتظار الجماعة، وما ان نزلوا من السلم حتى بدأت المعركة.. والشرطة الطليان يحملون جينات شرقية، يعني لا يرحمون من يتحرش بهم وهكذا انهالوا على فاقدي الوعي جزئيا بالهراوات حتى فقدوا الوعي نهائيا.. وبعد عودتي من لندن كلفوني بدراسة مشروع قناة تلفزيونية خاصة بدارفور (ولم يكن هناك وقتها جنجويد او شيطانويد) وعند انتهاء مهمتي وصلت الى مطار الفاشر عاصمة الإقليم، وكان يوما ماطرا ورأيت طائرة جالسة فوق شجرة.. خير يا جماعة؟ قالوا ان الطيار حاول التأكد من سلامة المدرج وكان وقتها ترابيا فانزلقت الطائرة وركبت فوق الشجرة.. الله يلعن ابليس فقد كنت اعتزم الكتابة عن السكارى في وكالة ناسا الامريكية،.. بالتحديد رواد الفضاء المتخمين بالخمر الذين ظللنا نهلل لبطولاتهم في اكتشاف المريخ وزحل.. ولكن «الكلام جاب الكلام» فإلى الغد بمشيئة الله. بقلم / جعفر عباس







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس