عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2009, 04:54 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث متكامل عن الاحلام والتأويل الاسلامى لها حصرى





ومن رأى النار تحرق الأبواب فإنها تدل على موت امرأة الرجل وعلى أن معاشه وتدبيره ليس بموفق ولا جيد وأبواب المدينة دالة على ملكها القائم بأمر الدين والدنيا وباب الدار على بانيها والقائم بمصالح أهلها وباب البيت دال على من يسكنه ومن يستره من مال أو عبد أو أمة أو زوجة تصونه والدخول من الأبواب المجهولة دال على الظفر والنصرة على الأعداء وربما دلت الأبواب المجهولة على العلوم والأرزاق والمكاسب والأسفار وفتح أبواب الخير أو الشر على قدر الرائي والخروج من الأبواب مفارقة لما ذكرناه فإن كان الباب حسناً دل على مفارقته الخير وإن كان مهدوماً أو ضيقاً خرج من الشر وقصد النجاة لنفسه وربما دل الباب على الموت فإن خرج من الباب وجد فسحة أو خضرة أو رائحة طيبة دل على الآخرة الحسنة وإن وجد ظلمة أو جيفاً أو ناراً عوقب في آخرته وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور وسدها نكد وضنك عيش وتعطيل للأسباب ويدل على حسن العاقبة في ذلك كله وفتح الباب في السماء دليل على إجابة الدعاء أو النهي عن ارتكاب المحذور وفتح الأبواب في السماء دليل على طول العذاب والانتقام والشدائد وإن كان الغيث محبوساً دل على نزوله وإحياء الأرض بعد موته وباب السر المحدث في الدار يدل على ما ينطوي الرائي عليه من الخير أو الشر فإن كان مستوراً حسن البناء بلغ مراده بكتمه وإن كان يظهر منه في الدار دل على إظهار أسراره وكشف أحواله وربما دل باب السر على العز والرفعة والأمة والغلام وربما دل على صدقة السر وحسن المعاملة بينه وبين ربه

ومن رأى أحداً فيه وإن كان ميتاً فهو في النار وإن كان مريضاً اشتدت علته فإن غرق مات في علته وقيل المشي على الماء يدل على استبانة أمر خفي وقيل يدل على خطر وتوكل وربما دل على كثرة تحمل الرائي وتدليسه ورؤية البحر المحيط في المنام دليل على نهاية العمر والاتصال بعالم الغيب والشهادة مع طول العمر ويدل البحر على السفر والحرب وعلى ما يصل منه من حيوان ومال والبحر العذب مؤمن والمالح كافر وربما دل البحر على غيث السماء وربما دل البحر على التسبيح والتهليل لأن الإنسان إذا رآه سبح اللّه تعالى وهلل وكبره وربما دل البحر على الخوف والجزع وبطء المقاصد وربما دل على زوال الهم والنكد وربما دل على الموت لما يذهب فيه من المال والأرواح وربما دل على الطهارة من الأنجاس والإيمان للكافر والتوبة للعاصي ويدل على القسم لأن اللّه تعالى أقسم به فقال: {والبحر المسجور} وربما دل على الوالد والوالدة ويدل على الرجل والمرأة أصحاب الأخلاق السيئة ومن لهم مكايد ومغايظ وربما دل على السجن لسجن الحيوان فيه وربما دل على الصناعة التي لا حد لها والمدنية التي لا سور لها وتدل رؤيته على ترك الجماعات وشهود الأعياد وعلى المرض الذي يمنعه عن أكل الشهوات فإن زاد البحر في المنام زيادة حسنة وكان الناس يحتاجون إلى المطر أمطروا وحصل لهم منه نفع وإن رآه زاخراً تتلاطم أمواجه حصل له في سفره خوف وشدة ومن بال في البحر فإنه يقيم على الخطايا وربما دل البحر على الدنيا وأهوالها وعجائبها

ومن رأى كأنه ركب بقرة سوداء أو دخلت داره وربطها فيها فإنه يصيب سروراً وخيراً أو براً ويذهب عنه الغم والهم والحزن والوحشة والبقرة في الرؤيا دليل خير للجميع فإذا رآها مستجمعة فإنها تدل على اضطراب ورفع الصوت يدل على أناس معروفين بلا أدب والمسلوخ من البقر مصيبة في الأقرباء ونصف المسلوخ مصيبة في أخت أو بنت والربع من اللحم مصيبة المرأة والقليل منه مصيبة واقعة في سائر القرابات وأما دخول البقر المدينة فإن كان بعضها يتبع بعضاً وعددها مفهوم فهي سنون تدخل فإن كانت سماناً فهي رخاء وإن كانت عجافاً كانت شدة وإن اختلفت في ذلك فكان المقدم منها سميناً يقدم الرخاء وإن كان هزيلاً تقدمت الشدة وإن أتت معاً أو متفاوتة وكان في المدينة بحر وذلك والإبان إبان سفر قدمت سفن على عددها وحالها وإلا كانت فتنة داخلة مترادفة كأنها وجوه البقر إلا أن تكون صفراء كلها فإنها أمراض تدخل على الناس وإن كانت مختلفة الألوان شنعة القرون أو كان الناس ينفرون منها أو كان النار والدخان يخرج من أفواهها وأنوفها فإنه عسكر وغارة أو عدو ينزل عليهم ويحل بساحتهم والبقرة الحامل سنة مرجوة الخصب

بخل هو في المنام يدل على الداء الذي ليس له دواء في اليقظة وربما دل البخل على النفاق وما يقرب من الأعمال إلى النار وربما دل على التقتير والفقر والإجابة في المال والولد أو وارث يكون سيء التدبير والبخل في المنام ذم فمن رأى أنه بخل في منامه فإنه يذم كمن رأى أنه ذم فإنه يبخل وإنفاق المال على الكره دليل على اقتراب الأجل وإذا أنفق عن طيب نفس منه أصاب خيراً ونعمة

بناء ويسمى المعمار في المنام رجل يجمع بين الناس بالحلال لأنه يبني باللبن وهو ذو حظ في الفضيلة والطبيعة إن لم يأخذ عليه أجراً والبناء تدل رؤيته على الشاعر وعلى العمر الطويل وربما دلت رؤيته على الشره في الدنيا والرغبة فيها لأنه ما يشبع من قوله هات هات وتدل رؤيته على الألفة والمحبة والمعاضدة والبناء بالآجر والجص وكل ما يوقد تحته النار فلا خير فيه وناقص البناء ناقص العهود وناكث الشروط

تنور النار من رأى في منامه أنه يسجر تنوراً فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه فإن رأى في دار الملك تنوراً فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى إليه وإن كان له أعداء ظفر بهم فإن رأى أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً وينجو من يد عدو إن كان له عدو ومن أصاب تنوراً بغير رماد تزوج امرأة لا خير فيها والتنور أنواع ولكل تنور تأويل فتنور الشواء يدل على السجن ولمن هو في شدة يدل على خلاصه وطيب خاطره وتنور الشرائح يدل على الإمام العالم الذي ترد عليه المسائل فيعطي كل واحد ما يشفى به باطنه وتنور القوار يدل على معمل الفروج فمن رأى أن عنده تنور في الشتاء وهو يصطلي بناره دل على الكسوة والراحة والفائدة وتناول الفاكهة في غير أوانها وإن كان في الصيف دل على الأمراض بالحرارة وثوران الدماء وعلى الهموم والأنكاد وربما دل التنور على المعدة الطابخة لما يلقي فيها

ثلج رؤيته في المنام دليل على الأرزاق والفوائد والشفاء من الأسقام والأمراض الباردة خصوصاً لمن معيشته من ذلك وربما دل الثلج النار على الألفة لأن النار لا تذيب الثلج والثلج لا يطفئ النار فإن رؤى الثلج في أوانه كان دليلاً على ذهاب الهموم والغموم وإرغام الأعداء والحساد وإن ظهر في غير أوانه كان دليلاً على الأمراض الباردة والفالج وربما دل الثلج على تعطيل الأسفار وتعذر أرباح البريد والسعاة والمكارية وشبههم والثلج الغالب تعذيب السلطان رعيته وأخذ أموالهم وجفاؤه لهم وقبح كلامه لهم لقوله تعالى: {فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء}. قيل ثلجاً فإن كان الثلج قليلاً وكان في البلد ينفع أهله فإنه خصب

فإن رأى كأنه طرح الجنة في النار فإنه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه

ومن رأى النار قد قربت فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان لا ينجو منها وأصابته غرامة وخسران فاحش وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب اللّه تعالى عليه بها الحد وينسى ربه فإن دخلها وسل سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر

فإن رأى أنه أدخل النار فإنه يغويه الذي أدخله ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم مثل قتل أو زنا

ومن رأى أن مالكاً أخذ بناصيته وألقاه في النار فإن رؤياه توجب له ذلاً

وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى أو يصيب معصية ويتوب منها

فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي فإن شرب من شرابها أو طعم من طعامها لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم عليه وبالاً وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا لمن دخلها وربما دلت على الفقر بعد الغنى والوحشة بعد الأنس والوقوع في الشدائد والسجن الدائم والخزي في الدنيا فإن دلت على الزوجة كانت زوجة نكدة وإن دلت على المعيشة كان كسبها حراماً وإن دلت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة وإن دلت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة وإن دلت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر وإن دلت على العلم كان بدعة وإن دلت على العمل كان عملاً غير مقبول وإن دلت على الولد كان ولداً من الزنا وربما دل دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى وتدل على دار البدعة والفساق وعلى الكنيسة والبيع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن وما يوقد فيه النار لمصلحة ويدل دخولها على الظفر بالشهوات وإن دخل لظى كان ممن جمع فأوعى وكذلك الحطمة وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع وجهنم للكفار والمنافقين وسقر تدل على ترك الصدق والخوض فيما لا يعني والشح وعلى التكذيب بيوم الدين والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان أو لمن خفت موازينه ولم يثقلها بالعمل الصالح والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا والدرك الأسفل لأرباب النفاق فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها أو لدغته عقاربها أو نهشته حياتها أو تبدل جلده بجلود أهلها أو سحب على وجهه أو تردى من صعود على رأسه أو ضرب بمقامعها أو نهرته زبانيتها فذلك كله وما أشبه دليل على البدع في الدين ومشاركة الظلمة والتمسك بسنن الكافرين والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين ومخالفة النبيين وهجران المتقين والردة على الدين والبخل بمال اللّه عن المستحقين والمعصية لرب العالمين أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة للّه تعالى ولرسوله وللمؤمنين والعزة والسلطان وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والهوى بعد الضلالة وعلى الغيرة في الدين

وإن رأى الرجل الصالح ذلك أحرز نفسه من الشيطان بصومه وكسر شهوته فإن صارع الجان في المنام أمن من شرهم أو شر من دالوا عليه فإن صرعوه أصابوه بكيدهم ومسهم وربما كان ممن يأكل الربا والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة أو المشايخ أو العلماء أو المؤدبين للصبيان أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء فمن صادق أحداً من ملوك الجن يعرف في اليقظة بمن دلوا عليه وربما صار عريفاً أو ضامناً أو قصاصاً لآثار اللصوص وربما تاب واهتدى إلى اللّه تعالى أو صار من أهل العمل والقرآن وربما صار مؤدباً للصبيان وعمار الأرض من الجن قطاع الطريق وأرباب المزابل حراس وعمار الآبار والحمام يدلون على الزانة والمتحرشين بالنساء والرجال وعمار البيوت جيران أشرار وربما دلت رؤية الجن على النار المحرقة وربما دلت رؤيتهم على ما يعمل من النار من الأواني الزجاج وشبهها وربما دلت رؤيتهم فيما ذكرناه من الأماكن على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه

فإن رأى أن الجبل احترق أو سقط فإنه يموت رجل عظيم الخطر أو يغلبه سلطان ويهرسه لأن النار سلطان فإن رجف جبل ثم استقر فإن ملك تلك الأرض تصيبه مصيبة أو شدة ثم يصلح أمره وأمر أهل مملكته فإن قهر جبلاً فإنه يقهر رجلاً عظيم الخطر وإن استند إليه فإنه يستند إلى ملك رفيع الخطر فإن قعد في ظله فإنه يعيش في كنفه ويستريح إليه

جبروت هو في المنام إذا علم الإنسان أو اتصف به أو شاهده في غيره دليل على ميل النفس إلى ما يوجب النار من كفر أو ما يشبهه

جمر النار في المنام رزق عاجل ومطلوب متهيئ فإن انتفع به الإنسان في المنام فهو رزق بغير تعب وربما عادل على المعدود من دنانير أو مصوغ أو حديد أو معيشة يحتاج فيها إليه وربما دلت رؤية الجمر على طلب العلم والسؤال عنه

فمن رأى أنه أكله صار منجماً والجوز الهندي يسمى النارجيل قال بعضهم هو مال من جهة رجل أعجمي وقيل يدل على رجل منجم

ومن رأى أنه يأكل جوز الهند فإنه يتعلم علم النجوم أو يتابع منجماً في رأيه والنارجيل وهو جوز الهند يدل على الالتهاب والنار من اسمه وطبعه وعلى النار من الأحشاء أو أعجام التجار

جرجير هو بقلة أهل النار فلا خير فيها

ومن رأى في المنام أنه أكلها فإنه يعمل عمل أهل النار

حب في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم والعشق ابتلاء في اليقظة وشهرة توجب تعطف الناس عليه ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دل الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب والحياة بعد الموت مواصلة للعشق بالمعشوق والكي والحريق في المنام عشق ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب ومواصلة العاشق بالمعشوق كما أن دخول النار في المنام فرقة والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين والعشق فساد في الدين ونقص في المال والحب للّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين وحسن يقين وإتباع لسنة النبي صلى اللّه عليه وسلم وربما دل ذلك على الولد في اليقظة وطلاق الأزواج والنقص في المال والولد وجفاء الأخوان وربما دل ذلك على الفناء والجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هداه وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه ونقض عليهم قواعد رشدهم وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره واشتهر ذكره وظهرت حجته وازداد يقيناً وديناً ودنيا وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه وقوى إيمانه فإن ظفر بمحبوبه في المنام وجامعه خشي عليه أو على محبوبه من الجلد وإن كانت زوجته ووطئها في غير المحل ربما حنث فيها

ومن رأى ميتاً يغسل بالماء الحار أو يشربه فهو في النار

ومن رأى عودين أو ثلاثة من الحطب وضعها على النار ليوقدها فإنه يقع هناك كلام خشن ينمو ويزداد

فإن رأى أن عنده حطباً دل ذلك على الرزق وقضاء الحوائج والميراث أو المال من الوقف المتعطل فإن كان الحطب مما يحتاج إلى كسر ونشر فهو رزق بتعب أو شر وإن كان مجهزاً دل على القرب من السلطان وتيسير العسير وربما دل الحطب على البلادة أو البخل بالموجود لأنه يقال فلان حطبة إذا كان بخيلاً أو بليداً والحزمة من الحطب مال مختلف الأنواع ومن كان بطالاً ورأى معه من الحطب خدم رجلاً جليلاً وجمع الأحطاب للمريض طبه وبرؤه وكل حطب ينسب في المنام إلى ثمرة دل على فساد مال تلك الثمرة ومن قدم حطباً إلى النار دل على المقربة إلى ربه أو يقدم صغيره إلى مؤدب أو غريماً إلى الحاكم أو مريضاً إلى طبيب فإن اشتعل الحطب بالنار قبل قربانه أفلح صغيره وانتصر على غريمه فإن أكل الحطب في المنام أكل مالاً حراماً أو ضرب بالحطب في اليقظة ومن كان له سفينة ورأى في المنام أنها احترقت أو احترق عنده حطب دل على غرق سفينته والقرمة من الحطب دليل على الزمانة والقعود على الحركة والقرمة للشواء والإسكاف واللحام وشبههم دليل على الفائدة والمعاش هذا إذا كانت مهيأة معدلة وإن لم تكن كذلك دلت على اعوجاج المرأة أو الصانع أو تعطيل الفائدة

فمن رأى أنه حداد وقد لان له الحديد ويعمل منه الآلات فإن كان الرجل من أهل الملك أو كان في أجداده فإنه ينال ملكاً ولا ينظر إليه في ضعفه بل يعبر على أجداده والحداد المجهول سلطان عظيم أو ملك بقدر خطره وقوته في علاجه الحديد تدل رؤيته على الشرور والأنكاد ومنع التسرف وربما دلت رؤيته على تيسر العسير وربما دلت على الرجل السوء العامل بعمل أهل النار وإن قيل في المنام فلان رفع إلى حداد أو رفع أمره إليه فإن كان معافى نزلت به حادثة تلجئه إلى السلطان أو إلى من يلوذ وإلا يجلس إلى رجل لا خير فيه فكيف به إن أصابه شيء من دخانه أو شرره فضر ذلك ببصره أو ثوبه أو ردائه وأما من عاد في منامه حداداً فإنه ينال من وجوه ذلك ما يليق به بما تأكدت عليه شواهده ويدل الحداد على كل من يتعيش بالنار كالطباخ والخباز والنحاس ومن أشبههم ومن دخل على حداد جلس عنده فإن كان مريضاً أو ميتاً صار إلى النار لا سيما إذا كانت ثيابه سوداً أو وجهه ودخل إلى السجن لأن العرب تسمي السجان حدادا

فإن رأى فيه شيئاً فإنه في النار والحميم لأن جهنم أدراك وأبواب مختلفة وفيها الحميم والزمهرير

فإن رأى ماء الحمام صار دماً والناس ينضحون منه على أبدانهم دل ذلك على ظلم الملك لهم في أموالهم أو حيف العلماء على العامة في استباحة المحظورات كفطر يوم الصوم أو صوم يوم الشك أو الوقوف بعرفة في غير يومها أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك وربما دل الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشياطين والصور المختلفة وحياض الحمام إتباع من دل الحمام عليه وربما دل الحمام للأعزب على الزوجة وحياضه أولادها وأهلها أو مالها ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين ومن غنى في الحمام فإنه يتكلم بكلام يسمع له جواباً والحمام المظلم سجن وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها لقربه من النار

حمى في المنام تدل على قضاء الدين لأنها مكفرة للذنوب وربما دلت على التوعد والتهدد وإن دلت على الدين ربما كان ستين درهماً لأن حمى يوم واحد كفارة سنة والسنة ثلثمائة وستون يوماً كما في ابن آدم من الأعضاء والجوارح وربما دلت على الملابس الجليلة إن كانت باردة في زمن الصيف أو كانت حارة في زمن الشتاء وربما دلت الحمى على القلق من الأزواج أو الأولاد أو الشركاء والحمى إنجاز وعد لأنها حظ كل مؤمن من النار ومن تراه في المنام محموماً فإنه يخوض في أمر يفسد فيه دينه والحمى رسول ملك الموت ونذير له يصلح ما بينه وبين اللّه تعالى فإن رأى أنه يحم في كل يوم فإنه مصر على الذنوب فإن حم غباً فإنه ذنب قد عوقب عليه وناب منه فإن حم ربعاً فقد عوقب وتاب مراراً وقد أصابته عقوبة والنافض تهاون والصالب تعجل إلى الباطل

ومن رأى ميتاً أخذ له رغيفاً أو رآه سقط منه في النار أو في الخلاء أو في قطران فإن كان بطالاً أو كان ذلك في أوان بدعة يدعى إليها وفتنة يقع الناس فيها فإن الرغيف دينه ويفقده أو يفسده وإن كانت امرأة مريضة هلكت فإن كانت ضعيفة الدين فسدت ومن بال في خبز فإنه ينكح ذات محرم

ومن رأى أنه يخبز خبزاً فهو يسعى في طلب المعاش لطلب منفعة دائمة فإن خبز عاجلاً لئلا يبرد التنور نال دولة وحصل بيده مال بمقدار ما خرج من التنور وقيل الرغيف الواحد خصب وبركة ورزق حاضر قد سعى له غيره وذهب حزنه وإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها لقي إخواناً له عاجلاً وإن رأى عنده رغيف خشكار فهو في عيش طيب ودين وسط فإن كان شعيراً فهو عيش نكد في تدبير ورع وإن رأى رغيفاً يابساً فإنه قتر في معيشته وإن أعطي كسرة خبز فأكلها دل على نفاذ عمره وانقضاء أجله وقيل بل هذه الرؤية تدل على طلب العيش فإن أخذ لقمة فإنه رجل طامع والرغيف للأعزب زوجة والرغيف النظيف النضيج للسلطان عدله وإنصافه وللصانع نصحه في صناعته وخبز الذرة والدخن والحمص ضيق وغلاء سعر وإذا رأى الخبز على المزابل فإنه يرخص والرغيف الواسع رزق واسع وعمر طويل والخبز يدل على ذهاب الهم والقرص الصغار عمر قصير ورزق قليل وخبز الشعير لمن ليس له عادة يأكله ضيق وغلاء والخبز الحار نفاق ورزق فيه شبهة لأن النار باقية فيه

خباز أي بائع الخبز تدل رؤيته على الطمأنينة من الخوف والعيش الرغد وربما دلت رؤيته الخباز على الولد والمحبة والخباز سلطان عادل رقيق شفيق وخباز الحواري صاحب عيش هنيء يهدي الناس إلى استفادة رزق شريف فإن أخذ عليه ثمناً فهو كلام في الحاجة فمن رأى أنه أصاب مالاً عظيماً وخصباً فإن رأى أنه اشترى من خباز خبزاً من غير أن يعاين الثمن فإن الخباز سلطان قادر على أعمال البر إلى الشريف والوضيع فمن التجأ إليه بما لا يضره يهدي الناس إلى المنافع والأعمال التي يشتغلون بها من وجه الحلال مفر وغامنها وإذا أخذ الخبز من الخباز فقد استفاد عيشاً وذهب عنه الحزن فإن كان الخباز ممن ينسب إلى السلطان فإنه يكون رجلاً نفاعاً لاضطرار الناس إليه ويكون في بعض معاملته خبث لمعالجته للنار فإن رأى رجل لم يكن خبازاً أنه خباز يخبز الخبز ويبيعه بالدراهم للناس كافة فإنه يقود والخباز صاحب كلام وشغب في رزقه وكل صنعة مستها النار فهي كلام وخصومة

ومن رأى أنه أصاب خاتماً منقوشاً فإنه يصيب شيئاً لم يملكه قط مثل دار أو دابة أو امرأة أو جارية أو ولد فإن رأى خواتم تباع في السوق فإنه ابتياع أملاك رؤساء الناس فإن رأى أن السماء تمطر خواتم فإنه يولد في تلك السنة بنون والأعزب إذا رأى أنه لبس خاتماً فإنه يتزوج امرأة غنية بكراً فإن كان الخاتم من ذهب فهي امرأة قد ذهب مالها فإن تختم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في بنصره ثم خلعه وأدخله في الوسطى فإنه يقود على امرأته فإن رأى أن خاتمه في خنصره مرة وفي بنصره مرة وفي الوسطى وهو لا يعمل به شيئاً فإن امرأته تخونه فإن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال والفص ولد فإن كان فص خاتمه من جوهر فأنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وذكر وعز وأن كان فصه من زبرجد فإنه أن كان سلطاناً فهو سلطان شجاع مهيب قوي وإن كان من الولد فإنه ولد مهذب راجع كيس وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فإنه يولد له ولد مؤمن عالم فهيم والخاتم من خشب امرأة منافقة فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنها تتزوج أو تلد والخاتم من الذهب للنساء إذا نسب إلى الزوج فإنها ترى سروراً وإذا نسب إلى الولد فإنه يكون ولداً عزيزاً وإذا نسب إلى المال يكون ذلك النوع من المال والثياب وغيرهما فيه سيادته ومن تختم من الرجال بخاتم ذهب فإن السلطان يقيده أو يصيبه خوف أو شدة أو هوان أو غم من قبله أو يغضب إنسان على ولده أو امرأته أو تجارته وقيل من نال خاتماً نال امرأة حسناء وخيراً أو سمع خبراً يسره ومن لبس خاتماً وجعل فصع مما يلي راحته فإنه يلوط إن كان الرائي ممن يعلن بالفسق وإلا فهو رجل يتبع سنة النبي صلى اللّه عليه وسلم ومن لبس خاتماً له فصان أحدهما إلى باطن كفه والآخر إلى ظاهر الكف ونقش كل واحد منهما لا يخالف الآخر فإنه يلي ولايتين ظاهرة وباطنة ومن لبس خاتم عقيق ذهب عنه العقر وأخذ الخاتم من الملك دار يسكنها أو فضة ينالها أو امرأة يتزوجها ويكون فصه وجهها وأخذ الخاتم من اللّه عز وجل للزاهد العابد من السوء عند تمام الخاتمة وأخذ الخاتم من النبي صلى اللّه عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم وهذا إن كان الخاتم فضة وإن كان ذهباً فلا خير فيه وكذلك إن كان حديد لأنه حلية أهل النار أو نحاساً لما فيه من لفظ نحس والخواتم المفرغة المصمتة هي أبداً خير والمنفوخة التي داخلها حشو تدل على اغتيال ومكر لأن فيها شيئاً خفياً أو تدل على رجاء شيء عظيم ومنافع كثيرة لأن عظمها أكبر من وزنها والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن وخاتم سليمان عليه السلام ومن رأى من المملوك أنه في يده على اتساع مملكته وفتحه الأمصار وبلوغه المقاصد وربما خلع من ملكه ثم يعود إليه وإن كان ممن يعيش من استحضار الجان نال من ذلك رزقاً واسعاً

خلد تدل رؤيته في المنام على العمى والتبدد والحيرة والاختفاء وضيق المسالك وحدة السمع لمن يشكو ضرراً بسمعه وإن رؤي مع الميت فهو في النار لقوله تعالى: {وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون}. وربما كان في الجنة ويسكن جنة الخلد وتدل رؤيته على التأبيد في الأشياء والخلد رجل ضرير فقير وقيل ذو مكر من الفساق وربما دلت رؤياه على الثبات في الأماكن

دخن في المنام مال يخالط الأموال وكذلك سائر الحبوب وقيل الدخن يدل على المسكنة وذهاب المال وإنما هو جيد لمن كان معاشه من النار فقط

دهليز هو في المنام خادم يجري على يده الحل والعقد ] والأمور القويمة والدهليز هو الحاجب أو البواب أو العمل الذي يتوصل به إلى الجنة أو النار أو الدابة التي تبلغه إلى قصده وربما دل الدهليز على القبر لأنه دهليز الجنة أو النار وربما دل على مشي المريض أو المقعد أو تمشية المعيشة فضوؤه وسمعته وحسنه دليل على حسن العاقبة وظلمته وضيقه وكثرة عطفاته دليل على سوء العاقبة

ومن رأى الدمع على وجه من خير باء فإنه يطعن في نسبه وينفذ فيه القول فإن رأى الدمع يدور في عينيه فإنه يدخر مالاً حلالاً في أمر الدين لا يريد إظهاره فيظهره عدوه ويبقى ذلك له فإن سال على وجهه طاب قلبه بإنفاقه فإن رأى دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى نكح ابنه ابنته والدمع الخارج عند التثاؤب غرامة يسيرة من غير سبب والدمع عند رؤية الضوء أو الشمس أو النار دليل على الخسارة من جهة من دل الضوء أو الشمس أو النار عليه وقد يدل الدمع على وحدة وغربة وشدة وشوق إلى الأحبة

ومن رأى مذبوحاً لا يدري من ذبحه فإنه رجل قد ابتدع بدعة أو قلد شهادة زور وحكومة وقضاء وأما من ذبح أباه وأمه فإنه يعقه ويعتدي عليه ومن ذبح امرأة فإنه يطؤها وكذلك إن ذبح أنثى من إناث الحيوان وطئ امرأته وافتض بكراً وإن رأى أنه ذبح صبياً صغيراً طفلاً وشواه ولم ينضج الشواء فإن الظلم في ذلك لأبيه وأمه فإن كان الصبي موضعاً للظلامة فإنه يظلم في حقه ويقال فيه القبيح كما نالت النار من لحمه ولم ينضج منه ولو كان ما يقال فيه حقاً لنضج الشواء فإن لم يكن الصبي أهلاً لما يقال فيه ويظلم به فإن ذلك لأبويه فإنهما يظلمان ويرميان بكذب ويكثر الناس فيهما الكلام وكل ذلك باطل ما لم تنضج النار الشوي فإن رأى الصبي مذبوحاً فإن ذلك بلوغ الصبي مبلغ الرجال فإن أكل من لحمه نالهم من خيره وفضله فإن رأى أن سلطاناً ذبح رجلاً ووضعه على عنق صاحب الرؤيا فإن السلطان يظلم إنساناً ويطلب منه ما لا يقدر عليه ويطالب هذا الحامل بتلك المطالبة وثقل المال على قدر ثقل المذبوح فإن عرفه فهو بعينه وإن لم يعرفه وكان شيخاً فإنه يأخذ بصديق يلزمه بغرامة على قدر ثقله وخفته وإن كان شاباً أخذ بعدو وغرم وإن كان المذبوح معه رأسه فإنه يؤخذ به ولا يغرم وتكون الغرامة على صاحبه ولكن ينال منه ثقلاً وهما

رقاص هو في المنام صاحب مصيبة إذا رقص لنفسه والرقص وقوم أمر يطير له صاحبه مثل الحب على النار فأي رقص لغيره فإن المرقوص عنده يصاب بمصيبة يشركه فيها الراقص والرقاصة تدل على الدنيا الدنيئة والراحة للتعبان ورقاص القردة تدل رؤيته على مؤدب أهل الشرك وأولادهم

(زباد هو في المنام يدل على الأملاك الجليلة التي يضم إليه منها الربح أو البستان الذي يجني منه الثمر أو العلم النفيس من العلماء والزباد أرزاق وتجارات رابحة من الجلود فإن جعل الزباد على النار يدل على العنبر والعود والعود دال على الابتداع في الدين أو فساد المال والجاه في الفساد ووضع الشيء في غير محله أو خدمة السلطان بماله

ومن رأى أنه قدح حجراً على حجر فانقدحت منه نار فإن رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً وينظر الناس إليهما في قتالهما لأن الشرر قتال بالسيوف وكلام وقيل إن الزند إذا قدح يدل على نكاح الأعزب فإن علقت النار فإن الزوجة تحبل ويخرج الوالد من بين الزوجين وربما دل على الشر بينهما أو بين خصمين أو بين شريكين فإن أحرقت ثوباً أو جسماً كان ذلك ضرراً يجري في ذلك البيت في مال أو عرض أو جسم فإن أحرقت مصحفاً أو دفتراً كان ذلك قدحاً في الدين

ومن رأى أنه يخاصم سلطاناً فإنه يجادل بالقرآن ويخاصم به لأن السلطان في اللغة الحجة وإن رأى أنه يأكل مع السلطان طعاماً فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر الطعام من قبل النار التي مسته

ومن رأى أنه خاصم ملكاً نال قرة عين وسروراً وجرى على يديه خير كثير ورؤية الملوك الأموات دالة على ما تركوه أو رسموه وأثبتوه من بعدهم ورؤية الأحياء منهم في البلد أو المكان المخصوص دليل على فساد الأحوال والذلة في الخلق وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور وتدل رؤيته على الأسد كما دلت رؤية الأمير على الذئب والتاجر على الثعلب والسمسار على الكلب والمؤمن على الشاة قال عليه السلام: "فيا لها من شاة بين أسد وثعلب وكلب" وتدل رؤية السلطان المجهول على النار والبحر والنوم الذي يقهر الإنسان فإن قال رأيت السلطان في المنام كان دليلاً على تسلطه على من دونه أو التسلط عليه لأمر من ذي سلطان ثم هو الولد والوالدة والأستاذ والمؤدب والزوجة لسلطانها وهواها الغالب على هوى الرجل غالباً فمن رأى الملك في صفة حسنة كان دليلاً على حسن حال رعيته وأمنهم وإدرار معايشهم وإن رآه في صفة رديئة كان دليلاً على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلاده وضعف جنده والملك المجهول أو الحاكم أو المؤدب ربما دلوا على الحق سبحانه وربما دلت رؤية الملك على المسكوك من دراهمه أو دنانيره فإن صار للملك في المنام من الجيش مثل ما كان النبي صلى اللّه عليه وسلم عام الفتح أو يوم حنين كان مؤيداً مظفراً منصورا

ومن رأى أن السلطان عاتبه بكلام بر وحكمة فهو صلاح فيما بينهما وإن خاصم السلطان العادل بكلام بر وحكمة فهو ظفر بحاجته عنده وإن ساير السلطان فإنه يجري فيما تملك يده مجرى السلطان ويسير فيه بسيرته فإن احتك به في سيره فإنه يعصيه ويرد عليه أمره وإن رأى أنه رديف السلطان على دابة فهو يسعى بحذائه ويتبعه أو يخلفه في أمره في حياته أو بعد مماته فإن أكل مع السلطان فإنه يصيب شرفاً ويتلقى ظفراً بقدر ما أكل وحرباً ومكاشفة بقدر مبلغ الطعام فإن دخل دار السلطان فإنه يتولى أمور نسائه ويوسع عليه الدنيا بقدر دخوله في دار السلطان فإن دخلها ساجداً نال رياسة وعفواً فإن رأى أنه دخل على حرمه أو جامعهن أو ضاجعهن فإن كان هناك شواهد خير يدل على بر وحكمة فإنه يكون له به خاصية أو مداخلة فإن لم يكن فإنه يغتاب حرمه أو يدخل فيما لا يحل له فيهن فإن اختلف إلى بابه ظفر بأعدائه ولم يقدروا على مضرته فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فإنه ينال مجداً وفخراً بقدر تلك العطية وجوهرها فإن أعطاه ديباجة فإنه يعطيه جارية حسناء أو يزوجه امرأة متصلة بسلطان فإن رأى باب دار الملك حول فإن عاملاً من عمال الملك يتحول من سلطانه أو يتزوج الملك امرأة أخرى فإن رأى إنسان أن السلطان ولاه من أقاصي أطراف ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وذكر بقدر بعد ذلك الطرف عن موضع السلطان وعن مصره وعن أمصار المسلمين فإن رأى أنه كلمه أصاب شرفاً ورفعة وربما يكلمه في اليقظة إن كان أهلاً لذلك وإلا نال شهرة ونعمة وإن كان مسجوناً أطلق عنه أو فقيراً استغنى وإن كان تاجراً عظمت تجارته وإن كان في خصومة أفلح فيها وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت وكذلك إن نظر في مرآة فهو عزله ولا يلبث إن رأى مكانه مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذلك لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل فإن رأى نفسه نائماً مع السلطان في لحاف وليس بينهما سترة وقام السلطان وبقي هو نائماً فإنه يخالط السلطان مخالطة يحقد عليها ويصير إليه ماله في حياته أو مماته فإن قام من الفراش قبل السلطان نجا مما خاطر بنفسه فيه من النوم مع السلطان ويصيب بعد ذلك خيراً فإن رأى أنه نائم على فراش السلطان وكان الفراش معروفاً فإنه يصيب من السلطان أو ذؤابة امرأة أو جارية مالاً يصرفه في وجه امرأة أو جارية بقدر ذلك الفراش مجهولاً فإن السلطان يشركه في سلطانه وولايته ويوليه أرضاً بقدر سعة ذلك الفراش وحاله فإن رأى أن السلطان يمشي راجلاً فإنه يكتم سراً ويظهر على عدوه فإن رأى السلطان أن رعيته مدحته فإنه ينتشر ذكره وثناؤه ويظهر إحسانه ويظفر بعدوه فإن رأى السلطان أن رعيته تنثر عليه دنانير فإنهم يسمعونه مكروهاً فإن نثروا عليه دراهم فإنهم يسمعونه كلاماً حسناً فإن نثروا عليه سكراً فإنهم يسمعونه كلاماً لطيفاً فإن رموه بالحجارة فإنهم يسمعونه كلاماً فيه قساوة فإن رموه بالنشاب فهو يجور عليهم فيدعون عليه طول الليل فإن أصابته نشابة فإنه ينال عقوبة فإن غالبهم على أغنامهم وأعناقهم فإنه يغلب على أشرافهم فإن ألقاهم في النار فإنه يدعوهم للكفر والبدع فإن رأى السلطان أن له قرنين فإنه ينال ملك المشرق والمغرب لقصة ذي القرنين ويكون عادلاً منصفاً فتاحاً للبلاد فإن رأى السلطان أنه ركب عقاباً مطواعاً فإنه ينال ملك المشرق والمغرب ثم يخذل لقصة نمرود فإن رأى السلطان أن الناس يسجدون له فإنهم يتواضعون له فإن رأى أنهم يصلون عليه فإنهم يثنون عليه بالخير فإن رأى السلطان أنه يعمل برأي امرأته فإنه يذهب ملكه أو يقع في غم عظيم أو يحبس فإن خالفها نجا من غم عظيم ووصل إلى مال وإلا أشرف على الهلكة وإذا رأى السلطان أنه قاتل ملكاً فصرعه فالمغلوب هو الغالب وإن قاتل أسداً فصرعه فإنه يغلب ملكاً غشوماً قتالاً فإن رأى السلطان أنه ركب فرساً وعليه أسلحة وجنة واقية له فإن رأى أنه يسير في طريقه فاستقبله عامي فساره في أذنه فإنه يموت فجأة فإن رأى ملك خادماً يسقيه ويطعمه من غير أن يعاين فإنه ينال ملكاً لا يكون له فيه نظر من غير عدو ولا منازع فإن أطعمه غلام فإن أعداءه يتمنعون عنه ويخضعون له ولا يرى منهم سوءاً فإن أطعمته جارية نال ملكاً مع سرور وتنعم إن كان الطعام دسماً ويكون ذلك مع غنى وطول عمر فإن رأى السلطان أن غلاماً أطعمه لقمة فإنه ينال من عدوه نائبة فإن بلعها فإنه ينجو من كيد عدوه فإن غص باللقمة المرة فإنه يموت فإن رأى ذلك كله رئيس أو تاجر أو عالم فإنهم ينالون رياسة وتجارة وعلماً لا يخالفهم فيها أحد

سماط وهو الذي يخرج الصوف والوبر والريش من المسمط على النار تدل رؤيته على صاحب العشر والبائع المشط وربما كان السماط جابياً لأنه يسمط الناس من أموالهم والسماط رجل يأكل أموال اليتامى ظلماً وقيل إنه كاشف الكرب

سائس الدواب رؤيته في المنام دالة على رجل رئيس صاحب مال وتدبير والسائس لا خير فيه ولا في اسمه لأنه ينزي فحلاً على أنثى وربما دل السائس على صاحب الرقيق وكاتب شروط النكاح وربما دل على الديوث والقواد وإن أنزى فحلاً على أنثى ومعه سلسلة فإنه قواد ويحل محرماً لأن السلسلة من عذاب أهل النار أنه ينزي فحلاً على أنثى من غير أن يقال عنه سائس فإنه ينال خصباً تلك السنة والسائس والي الأمور لأنه مشتق من السياسية

سجود التلاوة في المنام فإن سجد سجدة الأعراف فإنه يحافظ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان قدره رفيعاً وإن سجد سجدة الرعد دل على الإكرام بلزوم الطاعة والأخبار الصادقة وإن سجد سجدة سبحان دل على أنه يكون كثير البكاء من خشية اللّه تعالى والذكر له وإن سجد سجدة مريم دل على النعمة والرغد ورفعه القدر في الدنيا والآخرة إلا لمن يخلفه في منصبه ممن لا يقوم مقامه من ولد أو وصي وإن سجد السجدة الأولى من الحج دل على الموعظة والإرهاب بسبب ما هو عليه من الغفلة وإن سجد السجدة الثانية منها دل على الحث على الطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن سجد سجدة الفرقان دل على النفور عن الطاعة والإقبال على المعصية ومن كان على شيء من زلل دل على حسن الظن باللّه تعالى وحسن المعتقد وإن سجد سجدة النمل دل على غلو الذكر والصيت الحسن عند أهل البدعة ونفاذ الكلمة عند الملوك والصدق عندهم ونقل الكلام الفاحش وإن سجد سجدة الم تنزيل كان دليلاً على الإيمان والخوف مما عنده ورغبة في فضله والتوبة ولزوم الصلاة وإن سجد في المنام سجدة ويدل ذلك على الإنابة وعلى أنه يستسن سنة حسنة وعلى تجديد نعمة لا يقوم بشكرها وإن سجد في المنام سجدة فصلت دل على امتثال الأوامر للّه تعالى ولولي الأمر وإن سجد في المنام سجدة النجم دل على التوبة للعاصي وإقلاعه عن الذنوب واجتناب المناهي والعبادة للّه تعالى وإن سجد في المنام سجدة الانشقاق دل على التخويف والزجر عن ارتكاب الذنوب والمعاصي وإن سجد في المنام سجدة اقرأ دل على التوبة والإقلاع عن الذنوب وأفعال اللّهو وما يوجب النار

ومن رأى سفينة انخرقت فذلك نجاة لراكبها لقوله تعالى: {أخرقتها لتغرق أهلها} فنجت من يد الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا وقيل السفينة امرأة سمينة لأن العرب تشبه النساء السمان بالسفن والسفينة تدل على الإسلام الذي ينجي من الجهل والفتنة وربما دلت السفينة على الصراط الذي عليه ينجو أهل الإيمان من النار وإن ركب السفينة مع الموتى وهو مريض فإنه نجاة فتن الدنيا وإن كان غير مريض ركب السفينة وهو طالب علم صاحب عالماً واستفاد علماً ينجو به من الجهل لركوب موسى مع الخضر عليهما السلام في السفينة وإن رأى ذلك مديون قضى دينه وزال همه وإن رأى ذلك محروم ومن قدر عليه رزقه أتاه رزقه من حيث لا يحتسب وإن رأى طالب علم أن سفينته خرجت إلى البر ومشت به عليه خرج في علمه وجداله إلى بدعة أو نفاق وفسوق وإن لم يكن طالب علم فلعله يحنث في طلاق زوجته ويقيم معها على حالته أو يعتق جاريته ويدوم في وطئها أو تكسد صناعته ورزقه يتعذر عليه فيلتمسه من حيث لا ينبغي له والسفينة السائرة في الهواء مركوب من سائر المركوبات وقد تدل على نعش من كان مريضاً من السلاطين والحكام والعلماء والرؤساء وأخذ حبل السفينة حسن الوالدين وصحبة الصالحين من غير أن يفارقهم والسفينة في المنام دالة على الوالد والوالدة والسيد والأستاذ المؤدب والمعلم والمال والدار والدابة والزوجة والأمة والمرأة الزانية تدل على الأعمال الصالحة المنجية من الهلاك وعلى ما يرتكبه الإنسان من عمل أو صناعة أو مذهب وتدل على تابوت الميت وعلى تعطيل الصناعة والصلاة والسنن كصلاة العيد والجمعة وتدل رؤية السفينة على الخوف والرجاء فإن راكبها يرجو النجاة بها ويخاف على نفسه من الغرق وتدل السفينة على الجمل الذي يحمل الأثقال وتدل على تيسير العسير والأمن من الخوف وربما دلت السفينة على المسجد أو السوق الجامع لإخلاص الناس وتدل السفن في المنام على موالاة أهل البيت رضي اللّه عنهم لأنهم سفن النجاة وتدل السفينة على الحانة التي يدخل الإنسان إليها صاحياً فيخرج منها وهو ثمل وعقله طائش وتدل على نفس الإنسان فرجلها رجلاه ومجاديفها يداه وصاريها رأسه وقلعها عقله الذي يأخذ به ويعطي وألواحها أضلاعه وما في باطنها أعضاؤه الباطنية وعروقه حبالها وتدل السفينة المعيبة على الجد في الصحة وزيادة العلم والسلامة من الأعداء وغنى الفقير وجلوس السفينة على الحبل دليل على السلامة من الأعداء ومسيرها دليل على طلب ما لا يدركه وربما دل ذلك على السلامة من الشدائد والأخطار وإن طارت به السفينة في الهواء كان دليلاً على موته وحمله على نعشه فإن غرقت به في البحر كان دليلاً على أنه من أهل النار فإن صارت سفينته حديداً أو نحاساً دل على طول عمر من دلت عليه أو دوام راحته فإن صار بعضها حديداً وبعضها خشباً داخلته الشبهة فيمن دلت عليه السفينة فإن رأى أنه أكل السفينة أو ابتلعها أكل ثمنها أو ورث وراثة طائلة أو أكل لحم جزور فإن رأى أن السفينة حدثته بما يسوغ دل على أنه يتلقى الحكمة من ذوي الجهالة ورؤية سفينة نوح عليه السلام تدل على الأفراح والمسرات ونزول الغيث إلا أن يكونوا ظالمين فإنه يدل على القحط والبلاء وتدل سفينة نوح عليه السلام على الفرج من الشدائد والسلامة من الغرق للمسافرين في البحر أو الزواج للأعزب وعلى المنصب الجليل والنصر على الأعداء

سويق هو في المنام يدل على السفر وعلى الزهد والورع وشرب السويق في المنام عتق المملوك أو قرب من السلطان أو خلاص من السجن أو عمل صالح يوجب العتق من النار وربما دل السويق على وجود الضالة وكذلك الدقيق أو ما شرب أو أكل من اللبن لأن السويق كان في حكم النار والنار محرقة والدقيق كان في حكم الطحن والتفرقة واللبن كان في حكم الضرع فخلص منه والسويق في المنام حسن دين وسفر في بر

سنط هو نوع من الشجر وتدل رؤيته في المنام على الشح والشر والعمل بأعمال أهل النار

شهوة هي في المنام دالة لمن ظفر بها على أفعال أهل النار والشهوة التي تظهر في الوجه والبدن تدل على أنه يؤخذ بجناية غيره أو سيمة حسنة

ومن رأى أن الشرر أكلت ما أتت عليه فإنه كلام وشر ومنازعة أو حرب بين قوم وضرر لهم والشرر يدل على الأولاد فإن أحرق أو وقع في الوجه فإنه شرر ونكد متتابع وربما دل الشرر على سوء الأعمال من موجبات النار وشررها أعاذنا اللّه تعالى منها

شواء هو في المنام بشارة في معيشته فإن كان غير نضيج فإنه هم من قبل الولد والخروف المشوي السمين مال كثير وإن كان هزيلاً فهو مال قليل ورزق فيه تعب ومن أكل شواء خروف فإنه يأكل من كسب ولده وشواء البقر آمن للخائف ومن كان له حامل بشر بولد له ذكر والعجل المشوي رزق وخصب لمن أكله مطبوخاً ومن أكل لحم البقر تقدم إلى حاكم وشواء الجدي يدل على ولد ذكر لمن أكله وكل شيء أصابته النار في اليقظة فهو في المنام رزق فيه إثم ولحم البقر المشوي أمان من الخوف فإن كان صاحب الرؤيا يتوقع ولداً فهو غلام وتكون البشارة على قدر ثمنه والجمل المشوي ولد ذكر فإن رأى أنه يأكل منه فإنه ينال ولداً ويبلغ ويأكل من مكاسبه والجمل المشوي أمان من الخوف وقيل إن الجمل المشوي ولد رجل حر مؤدب بأنواع الأدب لا تعييه مسألة فإن لم يكن نضيجاً لم يكن كيساً في عمله

شهد هو في المنام ميراث حلال أو مال من شركة أو رزق لأن النار لم تمسه






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس