[أحمد اسماعيل]

حينما ينهار الكون من حولك








الجميع يحتاج لمن ينير له الطريق ,,
نحتاج دوما ًلمن يشعل الشموع لتكن هداية لنا خلال رحلة الحياه ..
وعادة ما يكن هذا الضياء أقرب الناس إليك وهو القدوة التى تقتدى بها ,,
من خلال مسيرته تتعلم وتتعرف على أماكن الضعف والقوة فى شخصك وداخلك ..
يرسم ببراعه على لوحات روحك فى تناغم خاص أدق تفاصيل ملامحك الداخليه ..
يتنقل من وتر لوتر ويصنع بتشكيلات فريده ما يميزك كفرد
فى مجتمعك الذى تحيا به ..







تكبر ويأخذك العمر وتشعر بالإنبهار لأن كل ما فيك
يعود به الفضل لمن كان نبراسا ًلك فى مسيرتك ..
ولكن دوما ًتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ,,
وفجأة تكتشف أن من أقتديت به لم يكن سوى وترا ًأجوف
يصدر النغمات بتصنع عجيب ,,
يقول ولا يفعل ,,
بل انه حين فعل !! لم يأخذ بيدك لشواطئ النجاه بل ألقى بك إلى غياهب الجحيم ..





تتسمر فى مكانك لبعض الوقت ,, تطرح التساؤلات داخلك نفسها
كيف يمكنك الآن المسير وقد رأيت بأم عينك أن من علمك كان كالبغبغاء
يردد دون وعى أو تمييز ؟؟!!..
أو أنه كان يفهم الأمر ولكنه لم يحاول ولو مرة واحده فعلها كما صاغها على أوتار شخصك وروحك ؟؟!!
كيف يمكنك الآن الإقتناع بأن ما علمك إياه ,, كان هو الحق ؟؟!!
كيف تعود لتمارس حياتك دون وجود تلك البقعة السوداء بداخلك
من الكراهية والبغضاء التى ثقبت قلبك بعد ما أكتشفته من خلل ٍفى نفس معلمك الأول ؟؟!!
ولماذا الآن ؟؟!!
لماذا تبتلى بمثل هذا الثقب وقد بدأت تمارس حياتك بشكل ٍفعلى ؟؟!!
وتقف على قدميك دون الحاجة لمرشد ٍأو دليل ؟؟!!





أحيانا ًتمنحنا الحياة شموعا ًولكنها لا تضئ سوى نصف الطريق
وتمحو بظلال العتمة بعد إنطفائها ما سطرته من ضياء فى البدايات

وهنا دورك أنت ,,
وحدك من تستطيع تحديد أهدافك ,,
إما أن تكن صورة ممسوخة من ظلال نور باهت لم يكتب له النجاة


لأنه كان ضيا ًكاذبا ًمنافقا ً ..
أو أن تستخدم ما تعلمته وتعقله
وتحيا الحياة بمبادئ أرتوت بها دماؤك طيلة عمرك مؤمنا ًبها ..
دون الإنحراف إلى هوة الوادى السحيق ..







حينما ينهار الكون من حولك ,, ويختفى بريق القدوة من داخلك
وتشعر أنك عشت عمرا ًفى إكذوبة جوفاء ,, لا تنبت سوى الكراهية والبغضاء
أستشعر نور الحق فى ضميرك ,,
وإتبع ما يلقيه عليك قلبك وإستفته
كما نصحنا خير الأنام .. عليه أفضل صلاة ٍوسلام ..



فى الحياة نواجه الكثير من المواقف المؤلمة ,,
ولكن من الحكمة أن لا نحيد عن الدرب
حتى وإن كان من دلنا عليه بعيدا ًعنه كل البعد ..





أتمنى لكم الخير كله
دمتم فى حفظ الرحمن وآمنه

" منقووول "