عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 06:08 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
SOHER

الصورة الرمزية SOHER

إحصائية العضو







SOHER غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فِقـه التَّعامُلِ بين الزَّوجين وقَبَسَاتٌ مِن بيتِ النبـوَّة

وامتناعُ المرأةِ مِن فِراش زوجها كبيرةٌ مِن الكبائر

وحذر النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - المرأةَ من الامتناع عن فراش زوجها :

فأخرج البخاري ومسلم (1) من حديث أبي هريرة – رضيَ اللهُ عنه - عن النبي – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح )) .
وفي روايةٍ لمسلم (2) من حديث أبي هريرة : (( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأتَه إلى فراشه فتأبى عليه إلَّا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها )) .




التحذيرُ من الافتتان بالنساء

ومحبة الرجل لزوجته والزوجة لزوجها ينبغي أن لا تحملها على تحريم ما أحل اللهُ أو تحليل ما حَرَّمَ الله , أو ارتكاب المعاصي ؛ لإرضاء كل واحد منهما الآخر , فها هو نبينا محمد – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعاتبُه رَبُّه - سبحانه وتعالى - فيقول له : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ التحريم/1-2 .

ففي (( الصحيحين )) (3) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يشرب عسلاً عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها , فواطأتُ أنا وحفصة عن أيَّتنا دخل عليها فلتقل له أكلتَ مغافير ؟ إني أجدُ منكَ ريحَ مغافير ، قال : (( لا ولكنِّي كنتُ أشربُ عسلاً عند زينب ابنة جحش ، فلن أعود ، وقد حلفتُ لا تُخبري بذلك أحدًا )) .

وأخرج النسائي والحاكم (4) من حديث أنس – رضيَ اللهُ عنه - أن رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كانت له أمَةٌ يطؤها ، فلم تزل به عائشةُ وحفصةُ حتى جعلها على نفسه حرامًا فأنزل الله هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ... الآية (5) .

هـذا وقد حذَّرَ اللهُ - سبحانه وتعالى - من الافتتان بالنساء ، وحذَّرَ النساء من الافتتان بالرجال كذلك .

قال اللهُ سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ التغابن/14 ، وقال تعالى : ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ آل عمران/14.
وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ما تركتُ بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) (6) , وقال عليه الصلاة والسلام : (( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) (7) .

فليحذر المسلم من هذا أشد الحذر ، فمِن الناس مَن يحمله حبُّه الزائد لزوجته على عقوق والديه وقطيعة رحمه والإفساد في الأرض ، ومن ثمَّ تحل عليه اللعنة كما قال تعالى : ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ محمد/22-23 ، وقال سبحانه : ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ الرعد/25 .


ومِن الناس مَن يحمله حُبُّه لزوجته على أن يكتسبَ المالَ مِن الحرام لإمضاء رغباتها وإشباع شهواتها .

ومِن الناس مَن يتقاتلُ مع جيرانه وأهل بلده من أجل كيد زوجته وإفسادها وتدبيرها .

فليحذر المسلمُ مِن ذلك أشد الحذر وإن وجد من زوجته خُلُقا مشينًا فليأخذ على يديها ، ولا تحمله محبَّتُه الزائدة لها على ترك إنكار المنكر عليها إن ظهر منها شيءٌ يُستنكر .


______________________________

(1) تقدم تخريجه .

(2) تقدم تخريجه .

(3) أخرجه البخاري مع (((الفتح)) 8/ 656) ، ومسلم (ص 1100) .

(4) الحاكم في ((المستدرك)) حديث (2/ 493) وصحح الحافظ ابن حجر في ((الفتح)) إسناده بعد أن عزاه إلى النسائي ، قلت : وهو عند النسائي في ((التفسير)) حديث (627) .

(5) ولا يمتنع أن تعدد أسباب النزول للآية الواحدة، فتحدث جملة أمور فتنزل الآية فيها جميعًا.

(6) أخرجه البخاري (5096)، ومسلم (2740) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - مرفوعًا .

(7) أخرجه مسلم (2742) من حديث سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعًا .






آخر مواضيعي 0 السحلية ذات اللسان الازرق
0 عمل قلادة واسوارة ملتوية من الشريط الساتان والخرز
0 خلفيات بلاك بيري للعيد
0 33 برنامج للمحادثة لأجهزة البلاك بيري
0 ثيم البطة تويتي الجميلة للجيل الثالث
رد مع اقتباس