السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لست ممن يحب تقليد غيري، أريد أن أصنع من نفسي نموذجاً يتذكره غيري وإن كان ليس الآن، لكن في وقت قريب، أو في وقت أغيب فيه عن هذه الدنيا. تتذكرني كتاباتي ويتذكرني أناس شاركتهم كتاباتي، فإن أصبحت مميزاً في يوم من الأيام، فلا أعرف ما هو السبب وراء تميزي، وإن لم أتميز فيرضيني أن البعض كان يعرفني بكتاباتي.
لست كاتب كالكتاب الذين ننبهر بأسلوب كتاباتهم من أول سطر نقرأه في مقال أو كتاب لهم، بل إنني أتصف ببساطة الأسلوب، ومعرض لأخطاء نحوية كثيرة لدرجة إذا أعطيت سطوري هذه إلى موجه أو مدرس لغة عربية، فاحتمال كبير أن أعرضه لألم خفيف في قلبه، هذا إن لم يتطور الألم إلى سكتة قلبية عند انتهائه من القراءة، أمزح لست بهذه الدرجة من السوء، لكنني لا أفهم في الأمور النحوية كثيراً.
أصنع لغتي بنفسي، فإن كان على العرب أن يحاربوا تدخل اللغة الإنجليزية بكثرة في البلدان العربية من أجل الحفاظ على اللغة العربية، فعليهم أن يواجهوني لسببين: أولاً لأني من العرب، ولا أعرف اللغة العربية الفصيحة، وثانياً لأني أصنع لغتي بنفسي دون الرجوع إلى المواد النحوية التي غرست في أدمغتنا منذ الصغر، والتي رافقتي طيلة سني دراستي في المدرسة .
مع احترامي للمدرسين الذين لقنوني اللغة العربية في المدرسة، لكن الاعتراف بالحق فضيلة، لست الوحيد التي أشتكي من هذا الأمر، بل الكثير من حولي لديهم المشكلة نفسها، فأرجو أن تسامحوني على ضعف لغتي والشيء لا يصبح جميلاً إذا لم يخالطه القليل من الفشل، لكنني سوف أحاول أن أحسن لغتي.
نرجع لحديثنا عن التميز الذي يلاحقه الجميع ولم يحصده غير القليل وبعضهم لايزال لديه بضع خطوات ليصل إليه، هذا إن لم يغير رأيه ويرجع إلى الخمول والكسل.
فأتمنى من ربي أن يثبتكم وأن يثبتني وأن يكون تميزي في فعل الخير وفيما يرضيه وأن يثبت قلبي على الإيمان. أنهي سطوري ببضع كلمات أعجبتني وأتمنى أن تنال إعجابكم:
أنا بربي أيقنت وأسلمت ..
وجهت وجهي صوب عرشه ورجيته
ومن رسول الله طبعي تعلمت ..
ومن خير خلق الله دربي خذيته