كتائب الأقصى تقطع علاقاتها مع حزب الله انتصارا للموقف المصري
اكد المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل التزام الادارة الامريكية بقيام دولة فلسطينية مستقلة واعتبر ان السلام الشامل في المنطقة «مصلحة قومية امريكية ومصلحة فلسطينية واسرائيلية». واضاف في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بعد اجتماع مع الرئيس محمود عباس ان «الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين الذي نرى انه لا يوجد حل غيره للصراع في الشرق الاوسط». وقال ان «الصراع استمر طويلا جدا وشعوب هذه المنطقة يجب الا تنتظر طويلا لاحلال السلام وتلتزم باقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني والتحكم بمصيره».
وقال ميتشل «نريد من مبادرة السلام العربية ان تكون جزءا من الجهود للوصول الى هذا الهدف».
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت وود ان ميتشل اكد في لقائه امس الاول مع وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان ان سياسة الادارة الامريكية ترتكز على حل الدولتين. وكان ميتشل اجتمع امس الاول مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ربط استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني باعتراف الفلسطينيين باسرائيل «كدولة يهودية» وهو امر رفضته السلطة الفلسطينية ودعت الولايات المتحدة الى ممارسة ضغط حقيقي على اسرائيل لوقف تهويد القدس والاستيطان بكل اشكاله.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس ان ادارة الرئيس أوباما تعكف على اعداد خطة للسلام تشمل اجراء مفاوضات ثنائية بالتوازي بين اسرائيل والفلسطينيين واسرائيل وسورية وقالت الصحيفة ان الخطة الامريكية تعتمد على مبادرة السلام العربية وان الولايات المتحدة تنوي عرض ضمانات امنية تشمل نشر قوة متعددة الجنسيات في المناطق التي ستنسحب منها اسرائيل وجعل هذه المناطق منزوعة السلاح.
واضاف ان ادارة أوباما تقر بأن أي اختراق في عملية السلام بين اسرائيل والدول العربية قد يؤدي الى لجم المشروع النووي الايراني والحد من النفوذ الايراني بالمنطقة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيدعى الى البيت الابيض بعد زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لبحث الخطة.
وعلى سياق متصل، نسبت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس الى مصدر اسرائيلي كبير قوله ان رئيس الوزراء نتنياهو سيقر في نهاية المطاف بمبدأ الدولتين «اسرائيل وفلسطين» للشعبين.
ومن ناحية ثانية ظهر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية وقيادي حماس البارز محمود الزهار علنا للمرة الاولى منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة حيث ألقى كل منهما خطبة الجمعة في مسجد بالمدينة.
وعلى صعيد آخر قطعت «كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة فتح علاقاتها بحزب الله اللبناني بسبب «ما حدث من عبث واختراق للامن القومي المصري على يد عملاء الحزب»، وكشفت انها رفضت طلبا من حزب الله بموقف معلن ضد ما تتخذه مصر من اجراءات ضده، مؤكدة ان «مصر الشقيقة هي بوابة القضية الفلسطينية ومواقفها تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني».