عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2008, 09:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Icon26 ·~-.¸¸,.-~ بالوفاء تحيا القلوب ·~-.¸¸,.-~







·~-.¸¸,.-~ بالوفاء تحيا القلوب ·~-.¸¸,.-~


















جميل هذا الشعور الرائع جميلة جدا هذه الفضيلة الضائعة التي طالما حلمنا بها والتي طالما تمنيناها، والتي أعيشها ولا أجدها فيمن حولي إنها فضيلة الوفاء.


فمن مناً يجدها الآن من منا يرى أحداً يحفظ الوفاء ويعترف به، لقد تلاشي وتضاءل حتى كاد يختفي من حياتنا. فهل العيب فينا أم العيب في الزمان "نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا". حقا العيب فينا فما عدنا نشعر بالوفاء والاعتراف بالجميل لمن حملنا الجميل ولا نحفظ له المعروف. إن الوفاء يجب أن يكون في كل شيء حولنا ولكل شخص تعاملنا معه. فأين الوفاء للوالدين؟ أين الوفاء للمعلم الذي اعطانا من علمه ووقته لنتعلم ونرتقي؟. وقديما قالوا "قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا".




إن المعاني الجميلة هذه قد اختفت في دنيا المصالح التي تسيطر علينا، فلم يعد يجمع الناس اليوم إلا المصالح المشتركه فإذا كانت لي مصلحة معك فأنت صديقي أوحبيبي أو أخي حتي إذا قضيت المصلحة يعود التفكير هل سوف احتاج اليك ثانية، أم أن مصالحي معك قد انتهت وإنتهت معها علاقتنا فلقد تلاشي السبب الرئيسي التي قامت عليه. هكذا أصبحت الدنيا وهكذا أصبحت العلاقات بين الناس، كلها تبني علي الأهواء والمصالح المادية الزائلة.










هذه المصالح والعلاقات بين الناس فما بالنا لو تكلمنا عن الحب. هل ياترى الوضع سيكون أفضل؟!!... وهل سيكون للوفاء مجال بين الأحبة؟ أم أن المصالح طغت حتى على المشاعر الرقيقة الجميلة بين الأحبة؟!!!







إن الحب ذلك الشعور الرقيق المرهف وذلك الحس الجميل، الحب تلك العاطفة الرقيقة التي تملأنا وتشغل عقولنا قبل قلوبنا-ذلك الحب الذي أعرفه والذي أحياه-فهل تراه تأثر بتلك الماديات التي أخدتنا من طبيعتنا إلي عالم سخيف مادي نرفضه؟!.. إن الإجابة نعم للأسف فلقد تغيرت نفوس بعض الأحبة حتي أصبحوا يستغلون كلمة الحب تلك للوصول لغايتهم والي ما يريدون. لقد أصبحت كلمة أحبك تنطق دون أن يشعر بها قائلها، وإنما للسيطرة بها علي من قيلت له لا للوفاء بها وبمعانيها. ان الحب وكلمة أحبك إنما هي تعهد ووعد بين اثنين، تعاهدا علي الحب والوفاء والإخلاص لكن أين الإخلاص وأين الوفاء هذه الايام؟








لقد أصبح الحبيب يفكر كيف يأخذ كل ما يريده من حبيبه دون أن يفكر في العطاء أو الوفاء للحبيب الذي يعطي، وكما عَرفت في مقالي "العطاء" علي أنه لغة الأحبة القديمة الحديثة وأن الحب عطاء دون مقابل فقد انعكس الوضع الآن وصارت الأحبة تبني مشاعرها علي مبدأ الأخذ لا العطاء والأخذ بدون الوفاء لهذا الحبيب. هذا ما يسمونه بالحب هذه الايام أما الحب الحقيقي فنادرا هذه الأيام وإن وجدناه فإنه يكون صادقا يملؤه الدفء والإخلاص ويغلفه الوفاء تلك العاطفة الجميلة والشعور الرقيق الذي نفتقده هذه الايام.








إن الوفاء صار شيء عزيزاً غالياً نرجوه ونحتاجه كل آوان، لكن متي يعود الينا ومتي تعرفه قلوبنا. فيعود الحب الجميل وتحيا قلوبنا بود ووئام حتي إذا ما نطقنا كلمة أحبك خرجت صافية رقيقة ووصلت لقلب من نحب وعاشت بيننا في وفاء ودامت لآخر العمر.









كلمات عاشت:

"أحببتك ووفيت في هواك...ولم يبعدني شيء عن حماك...أناجيك كل يوم وأحبو في سماك...ويبعدني عنك طول صدك وجفاك ..فلتسكني في حضني وليدفئني غلاك".




نقلته مع أضافة الصور لجماله






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس