[نور]

مفاجأة.. جيران الشاب المنتحر من على كوبرى قصر النيل: المجنى عليه لا يعرف القراءة والكتابة فكيف كتب الجواب الذى عثر عليه معه.. وكان يواظب على تأدية الصلاة

الخميس، 3 يونيو 2010 - 19:28

حالة من الحزن تخيم على وجوه جيران وأصدقاء الشاب "عمرو .م.ع " الذى انتحر أمس الأربعاء، من أعلى كوبرى قصر النيل، بعدما ربط طرف الحبل بأحد أعمدة الإنارة والآخر فى عنقه، وقفز من أعلى الكوبرى، الأمر الذى تسبب فى فصل عنقه عن جسده وأدى لوفاته، غير مصدقين أنه أقدم على مثل هذه الخطوة.

هانى مختار (45 سنة) صاحب مكتب سيارات، أحد جيران المجنى عليه، أكد أنه فوجئ بخبر الانتحار ولم يصدق ما حدث، موضحا أن المجنى عليه كان يواظب على تأدية الصلاة فى أوقاتها، ويظهر ذلك فى علامة الصلاة البارزة على جبهته، وهو ما يدل على أنه متدين، ولا يمكن أن يختم حياته بتلك الطريقة البشعة التى أنهاها "كافراً" فى لحظة غضب.

كشف هانى عن نقطة فى غاية الأهمية بالقضية، وذلك أن المجنى عليه لا يستطيع القراءة والكتابة، فكيف له أن يكتب ذلك الجواب الذى تم العثور عليه بحوزته، مشيراً إلى أنه حاصل على شهادة الابتدائية فقط وترك التعليم لعدم رغبته فى إتمامه، وكان يعمل سائقاً لفترة طويلة، وبعدها عمل لفترة بإحدى شركات توزيع المياه على المحلات، وذلك مقابل عائد مادى يكاد يكفى احتياجاته وأسرته اليومية.

وأضاف هانى لليوم السابع أن المجنى عليه كان يمر بحالة "اكتئاب" شديدة بعدما كان يعانى من "عقم" زوجته، والتى لا تستطيع أن تنجب له الأطفال، مؤكدا على أنها سيدة حسنة الخلق وفى نفس عمر المجنى عليه، ولا تكبره بـ 10 سنوات، وهو الأمر الذى جعله فى آخر أوقاته يمر بحالة نفسية سيئة دفعته للانتحار.

"عمرنا ما شوفنا منه حاجه وحشه وكان طول عمره فى حاله" هكذا أوضح عدد من الجيران الآخرين الذين أجمعوا على حسن سلوك المجنى عليه، مؤكدين أنه لا يجلس على المقاهى، ولا يدخن السجائر، ويعرف الله جيداً، كما أنه كان يتعامل معهم بمعاملة حسنة، متسائلين كيف تكون تلك نهاية شخص بهذه الأخلاق؟؟

ومن جانبها تسلمت صباح اليوم الخميس، أسرة المجنى عليه جثته، بعد أن تم تشريحها وعرضها على الطب الشرعى، ليتم دفنه فى بلدته بالفيوم.