[عادل الريس]

آخر أيام تل أبيب 3 ( الصمت المريب )








هل الهزيمة و النصر أشياء نسبية ؟ ربما و هذا ما حدث في معركة صلاح الدين الجوية و دعونا أولا نتابع ما حدث فالطيران الاسرائيلي يحلق فوق المدينة و يفاجيء المصريين بقنابله الذكية التي استطاعت الوصول الي الأنفاق العميقة و المخابيء و لكن هذه الطائرات تعرضت لنيران مكثفة من المضادات الأرضية المصرية جعلتها تحلق علي ارتفاعات عالية في الوقت الذي قامت الصواريخ بيبرس بدورها و تصدت الطائرات المصرية و السودانية و الليبية للطيران الإسرائيلي
و علي الجانب الآخر كانت المعركة سجالا بين الطرفين و لم كانت الخسائر كبيرة في كلا الطرفين و لكنها كانت شبه متساوية
الشيء الغريب هو الصمت من المؤكد أن أخبار هذه المعركة الدائرة قد جابت العالم شرقا و غربا و لكن حتي ذلك الوقت لم تُشِر أية إذاعة لهذا الخبر . شيء محير ، هل قررت حكومات العالم الصمت مؤقتا؟ لماذا ؟ و كيف؟ كيف إستطاعت الحكومات منع الإعلام من التنافس لإذاعة الخبر؟ لماذا يصمتون أولا لم تعلن أية دولة عربية عن الخبر أو حتي مشاركتها في الأمر . و الغرب المساند لإسرائيل لماذا يصمت ؟ هل ينتظر تنفيذ المهمة ؟ ربما و ربما قرر العالم الصمت قليلا للتخلص من ترسانة الأسلحة التي يمتلكها كلا الطرفين . هل هو صمت الثقة إذن فلماذا يصمت الشرق أيضا ؟ الشيء المؤكد أنه صمت مقصود و من المؤكد أيضا أنه لن يدوم
لقد إنتهت المعركة فوق سماء سيناء ، ربما مؤقتا ، و خسر كل طرف قرابة الألف طائرة و عادت الطائرات السعودية المتبقية إلي المطارات المصرية .
لقد أوشك الطيران الإسرائيلي أو ما تبقي منه علي تنفيذ مهمته لقد أصبحت المدينة أثرا بعد عين و هذا ما لم يتوقعه المصريون و لكن الإسرائيليون لم يتوقعوا أن يخسروا معظم طائراتهم التي شاركت في الغارة العملاقة. و صدرت أوامر جديدة لباقي الطائرات الإسرائيلية............