[عادل الريس]

آخر أيام تل أبيب 7 ( الأمواج الهادئة )





كانت القوات البحرية المصرية تتفوق علي نظيرتها الإسرائيلية بنسبة 2 إلي 1 و لكن إسرائيل لم تعر الأمر انتباها لنظراً لتفوقها الجوي و لكنها الآن شعرت بضرورة التصرف بسرعة بعد أن وصلت الأنباء بتحرك قطع بحرية مصرية من ميناء الاسكندرية في البحر المتوسط تجاه إسرائيل. و علي الفور صدرت الأوامر للبحرية الإسرائيلية بالبقاء بالقرب من السواحل الإسرائيلية في الوقت الذي انطلقت فيه مئات الطائرات الاسرائيلية للتصدي للهجوم البحري المرتقب
و قبل وصول الطائرات الاسرائيلية لمواقع القطع البحرية المصرية كانت الطائرات المصرية في الانتظار لقد كان كمينا و لكن الاسرائيليون كانوا يتوقعونه و لكن الشيء الذي لم يكن متوقعا هو الروح التي قاتل بها الطيارون المصريون فقبل فقبل إقلاعهم كانوا قد أُُخبِروا أنها مهمة إستشهادية و تم تخييرهم بين المشاركة أو البقاء فآثر جميعهم المشاركة بلا إستثناء
لم تكن نسبة الخسائر هذه المرة متساوية فبرغم أن القوة كانت متكافئة إلا أن الطيارين الإسرائيليين اختلت تنظيماتهم و بدأوا في الفرار و واستمر الطيارون المصريون في مطاردتهم و تبعاً للأوامر فقد واصلوا التحليق حتي دخلوا الأجواء الإسرائيلية و كانت لديهم أهدافاً محددة ... بطاريات و منصات إطلاق الصواريخ أرض-أرض الإسرائيلية و كان لدي جميع الطيارين خريطة بأهم هذه المناطق . و عند إختراق المجال الجوي الإسرائيلي كانت معظم الطائرات الإسرائيلية التي شاركت في هذه المعركة قد تم تدميرها و لكن ما زالت هناك ثلاثمائة و و أربع و عشرون طائرة مصرية تحلق في سماء إسرائيل أو بالأصح الأراضي التي تحتلها إسرائيل
لأول مرة في تاريخ الدولة العبرية يري السكان طائرات معادية في السماء و دوت أصوات الانفجارات في أنحاء إسرائيل و لكنها كانت أصوات مضاعفة فهي أصوات إنفجارات القذائف المصرية و هي تصيب منصات و مخازن الصواريخ و كان الطيارون يعلمون جيداً أن أمامهم دقائق قليلة لتنفيذ مهمتهم قبل أن يتم إسقاط طائراتهم و كانوا يعلمون جيداً أن جهدهم لن يذهب سدى و قبل أن يتم تدمير هذه الطائرات المتبقية كانت ألسنة اللهب تتصاعد في شتي أنحاء إسرائيل........