عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2009, 10:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي هل مازال يُضحكنا؟؟





نحن اليوم في زمن مختلف

زمنٌ عزّت فيه الضحكة أو الابتسامة من القلب

أو

زمنٌ تعالت فيه القهقهات إلى الأعالي

لكن

فيما مضى من أزمنة غابرة

كان هناك شخص

رسم البسمة الحقيقية من القلب

على وجوه الناس

وظل يرسمها إلى وقت قريب

إنه شخصية

جحا
هل حقاً جحا شخصية موجودة أم أنه ينتمي إلى الاساطير والروايات فقط؟

لنتعرف عليه حسب ماوجدتُ في أحد الكتب:




يقال بأنه:
الشيخ نصر الدين جحا الرومي.

من أصلٍ تُرْكِي، من أهل الأناضول.المولود فيمدينة "آق شهر" .
تَلَقَّى علوم الدين في "آق شهر" و "قونية" وتَوَلَّى القضاء في بعض النواحي من "آق شهر"، ثم تَوَلَّى الخطابة في "سيورى حصار". ونُصِّبَ مُدَرِّسا وإماما في بعض المدن، وساح في ولايات "قونية" و "أنقرة" و "بروسة" وملحقاتها.

كان واعِظا مُرْشِدا صالحا، يأتي بالمواعظ في قالَبِ النَّوادر، وله جُرْأة على الأُمَراء والقُضاة والحُكَّام، وكثيرا ما كانت الحُكومة تَسْتَقْدِمه من "آق شهر" إلى العاصمة وقتئذ "قونية".

وكان عفيفا زاهدا يَحْرُثُ أَرْضَهُ، ويَحْتَطِبُ بِيَدَيْهِ، فكانت دارُه مَحَطَّة للواردين من الغُرَباء والفلاحين، ويُذْكَر أن وساطته وحِكْمَتَه أنْقَذَتْ بَلْدَتَهُ من تيمور الجبار الطاغية.

أما زمنه فالراجح أنه كان في عهد السلطان "أورخان" وظل حتى عهد السلطان "بيلديرم" أي في أوائل القرن السابع للهجرة، حيث عاش إلى حدود سنة 683 هـ وتوفي عن نحو ستين عاما.

قال "ضيابك" أحد كتاب الترك، في كتاب له سمَّاه بـ: سياحة في قونية. "زرت ضريح الشيخ في مقبرة "آق شهر" الكبرى. فقرأت على حجر الضريح ما يأتي بالحرف الواحد:

هذه التربة للمرحوم المحتاج إلى رحمة ربه الغفور نصر الدين أفندي روضه. فاتحة 386. قال:"فاستغربت لهذا التاريخ، لأن الشيخ تُوُفِّي بَعْدَ سنة 386. وأخيرا عرفت أن التاريخ جاء مقلوبا وصوابه 683. فما أدري أكان ذلك جهلا من ناقشه أم تجاهلا أراد به النكتة!

وقد جُدِّدَ ضَريحُه في العهد الأخير، وهو في قبة على أربع أعمدة، وعلى رأسه "قاووق عظيم"، وعلى الجدران كثير من الكتابات نَظْماً ونَثْراً، وعلى العوارض والأخشاب خِرَقٌ ربطها الناس استشفاءً من الحُمَّى والتماسا للبركة.

ولأَهْلِ تلك البلاد اعتقاد بكرامات الشيخ وهُمْ يُكْثِرون من الضحك عند قبره، ويزعمون أن من زاره ولم يضحك، لَمْ يَسْلَمْ من نائبة (نقمة) تصيبه!

ومن عادات أهل"آق شهر" في زواجهم أن يبدأ العريسان بزيارة ضريح الشيخ نصر الدين، ويدعواه إلى حفلة الزفاف ويقولان له:"شرفنا مع تلاميذك" ويعتقدون بأنه من تزوج ولَمْ يَقُمْ بهذا الواجب، لَمْ يُوَفَّقْ في زواجه.




من كتاب "نوادرجحا الكبرى"
للمؤلف: حكمت شريف الطرابلسي

منقول بتصرف












لكن هناك مصادر كثيرة تؤكد أن جحا هو عربي الأصل وقد سبق بكثير جحا التركي.
إذ يزعم من ذهب إلى هذا الكلام أن جحا هو:
دجين بن غصن بن ثابت البصري
والذي عاش في الكوفة ومات عام 160 هـ
ويعود نسبه إلى قبيلة فزارة والتي يشتهر رجالها بالصرامة وشدة البأس والجرأة.
وعند البحث نجد كذلك أن الكثير من الشعوب قد نسبوا إليهم أصل هذه الشخصية... وبالتالي نستطيع القول: أنه في كل زمان ومكان هناك جحا هذا الشخص الساخر البسيط صاحب الفكاهة الحاضرة، ونصير الفقراء، والبخيل في بعض الأحيان....
مواصفات مختلفة تهدف إلى رسم الابتسامة النابعة من القلب كما قدمنا.







كما لا يمكننا أن نغفل أنه ليس التراث وحده قد عُنيَ بجحا، لا بل الدراما التمثيلية والمسرحية والسينمائية حتى قدمت شخصية جحا عبر نشأتها إلى يومنا هذا.





حيث أذكر بعض من قدمه:
كمال الشناوي وعمر الشريف في السينما المصرية وسمير غانم في المسرح، وأحمد عداس في مطلع الستينيات في الدراما السورية، كذلك اللبناني أنطون كرباج وأخيراً الجزائري حكيم دكار في سلسلة من ثلاث أجزاء.



وفوق هذا كله نجد أن السينما العالمية قد قدمت شخصية جحا بقوالب مختلفة في السينما الهندية والروسية والصينية.



في النهاية لديَّ سؤال أتمنى من الجميع الإجابة عليه بعد هذه الإضاءة السريعة على شخصية جحا:

هل مازالت نوادر جحا تضحكك؟؟

أم أن الفكاهة حتى اختلف طعمها في زمن العولمة؟

كما لدي رجاء ليكون الموضوع غنيّاً وماتعاً ومستمراً...أن يحضر لنا كل من يدخل الموضوع نادرة من نوادر جحا المشهورة لنستعيد هذا التراث الجميل.


مما تصفحت








آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس