عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009, 03:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Exclamation كلمات الطبيب ترن في إذني .. نقص صفائح .... اللوكيميا .. ] !!!

كلمات الطبيب ترن في إذني .. نقص صفائح .... اللوكيميا .. ] !!!




بسم الله الرحمن الرحيم

بالأمس كنت أقلب دفتري الخاص لأجد قصة كتبتها قبل سنتين حيث حصلت لي واستفدت منها الكثير والكثير سأطرحها عليكم أحبتي لعل الله أن ينفع بما استفدت منها

في أحد الأيام قدر الله لي أن أصاب ببقع زرقاء (كدمات ) أصابت جسدي وخرجت من غير سبب إنما كانت تخرج هكذا أحسست بخوف شديد من ذلك فما سبب هذه الكدمات يا ترى ؟!




كنت أخفي ذلك عن الجميع فلم أخبر عنها أحد وكل ما سألني أحدهم عنها أخبرته أن لا داعي للخوف هو عارض بسيط وسيزول وفي داخلي آلاف المخاوف والشكوك ولكن لم أرغب في أن يشعر أحد بذلك وبعد عدة أيام أصر علي زميل لي أن أذهب للمستشفى فما الذي يضرني لو ذهبت !! لكن في بداية الأمر رفضت لان الخوف يسيطر على داخلي كنت أخاف أن يكون سرطان الدم (اللوكيميا) ولكن بعد إصرار والدتي حفظها الله علي أن أذهب للمستشفى قررت أن أذهب صباح الخميس إلى مستوصف قريب من المنزل لم انم تلك الليلة فالشيطان يلعب برأسي بالأفكار - وافق هذا الحدث وجود والدي خارج أرض الوطن للعلاج من السرطان كفانا الله وإياكم من هذا المرض – ولم أصدق أن يوماً جديداً قد ابتدأ خرجت من المنزل متجها إلى المستوصف وما إن دخلت على الطبيب ورأى جسدي حتى قال لي مباشرة احتمال كبير نقص في الصفائح الدموية زاد خوفي حينما سمعت ذلك الكلام وجن جنوني أكثر حين بدأ الطبيب يتكلم ويفصل في الأمر ولم أعد أعي ما يقول قال لي بعد أن أنهى كلامه لا بد من تحليل عاجل لمعرفة نسبة الصفائح في الدم وحينما تخرج النتيجة إذا كان هناك نقص فلابد من مراجعة مستشفى مختص بأسرع وقت ومد لي ورقة التحاليل و أنا في ذلك الوقت لم أعد أرى شيئا ولا أعي شيئا أحسست بدوار وحرارة في صدري

ومازالت بعض كلمات الطبيب ترن في إذني .. نقص صفائح .... اللوكيميا .. سرعة مراجعة أحد المستشفيات المتخصصة ...

هذه الكلمات التي كانت ترن في إذني وقتها ( للمعلومية نقص الصفائح الدموية أنواع ونوع منه يحدث كأحد الأعراض أو المضاعفات الناتجة عن اللوكيميا )





ذهبت إلى المختبر أخذوا مني العينة سألتهم متى تخرج النتيجة قالوا بعد ساعة تقريباً, آآآه ما أطول الساعة في ذلك الوقت خرجت من المستوصف لا أعلم أين أذهب في هذه الساعة ركبت سيارتي ولا أعلم أين أذهب أأعود إلى المنزل وأخبر والدتي التي تنتظرني هناك ؟ أم أهيم في الشوارع حتى تمر هذه الساعة لكن أخيرا قررت العودة للمنزل دخلت المنزل بخطى ثقيلة قابلتني أمي وأخواتي قاول بشر وش صار وش قالوا لك ؟!!قلت لهم يعني وش تبغونه يقول زي ما كنت متوقع وش راح يقول ... ألتزم الجميع الصمت و اكتسى الوجوه الهم وبدء الحزن على وجه أمي وأخواتي في كل ثانية أرى الساعة لعل الوقت يمر سريعا ولكن ما أطولها من ساعة أنها سنوات وليست ساعة واحدة فقط الكل يترقب النتيجة , حينها شعرت بإحساس غريب لا يمكن أن أصوره بالكلمات لم أعد أطيق أن يكلمني أحد أغلقت جوالي وجلست بين أهلي لعل الوقت يمر سريعا كلما رفعت رأسي رأيت الحزن في وجه أمي بدت دمعة مني أحاول أن أخفيها عنهم حتى لا يروها فكفاية ما حل بهم من حزن .
وحينما دقت الساعة معلنة مرور انتهاء ساعة من الانتظار قمت مسرعا ً إلى غرفتي وأمسكت بالهاتف لأتصل بالمختبر لأخذ النتيجة وأغلقت الباب لا أريد أن يكون أحد معي وقتها خوفاً من الصدمة التي سأواجهها حاولت الاتصال عدة مرات لكن لا أحد يجيب و استمريت مصراً على الاتصال المتواصل إلى أن أجابت موظفة المختبر وحينما سألتها طلبت مني الانتظار قليلا لإحضار النتيجة لم تأخذ سوى ثواني ولكني أحسست بأنها ساعات من ثقل الهم الذي أشعر فيه أتت وقالت الحمد الله النتائج جيده لم أصدق حينما سمعت الخبر وكررت السؤال عليها وأجابتني بنفس الإجابة كررت السؤال عدة مرات حتى أحسست أنها ملت من التكرار لتقول بإمكانك الحضور لأخذ النتيجة بنفسك أغلقت السماعة وسجدت شكراً لله خرجت مسرعاً من غرفتي فإذا بأخواتي عند الباب ها بشر قلت الحمد لله الأمور طبيعية نزلت مسرعاً إلى أمي فتحت الباب عليها فإذا بها في مصلاها تصلي وقد اغرورقت عيناها بالدموع التي كانت تخفيها عني فقلت لها أمي أبشرك النتائج طبيعية فأخذت تحمد الله وتشكره وهي تبكي
بالرغم من أني أخذت النتيجة بالهاتف إلا أنني لم أقتنع خرجت للمسجد لصلاة الظهر وبعد الصلاة مباشرة توجهت للمستوصف لأخذ النتائج لأرها بنفسي والله إنها لحظات شعرت بها لا توصف لكن الحمد لله على كل حال .
بعد عدة أيام أصرت على والدتي أن أعيد النتائج في أحد المستشفيات مرة أخرى ذهبت إلى الإسعاف وكان معي أحد أصدقائي الأعزاء وهو الذي أصر على في بداية الأمر أن أذهب للمستشفى ذهبت لإسعاف أحد المستشفيات الكبرى وما إن دخلت على الطبيب حتى أمر بأخذ تحليل دم بشكل عاجل عاد إلى قلبي الرعب وكالعادة التحليل يحتاج ساعة طلب مني صديقي أن نذهب ونعود مرة أخرى لأخذ النتيجة لكني رفضت قلت بتروح رح لحالك أنا ما راح أتحرك من هنا إلا بعد ما أخذ النتيجة أخذت أسير في ممر المستشفى ذهابا وإيابا حتى أن كل من رأني حس بتوتري الذي لم أستطع معه الجلوس على الكرسي ولكن بعد مرور ساعة من أطول الساعات ذهبت لأرى النتيجة فقال لي الطبيب لحظة يجب أن أعرض النتائج على الاستشاري ولم يقل غير ذلك حاولت أن أستفسر منه لكنه لم يجب عندها عادت إلي الوساوس والشكوك وجن جنوني ومرت اللحظات ثقيلة إلى أن عاد الطبيب وقال لي الأمور سليمة و لا داعي للقلق عندنا حمدت الله على نعمه وعدت من حيث أتيت

ولكن ما أضعفك يا ابن آدم كل ذلك تفعله لعارض بسيط مر بك .. أ.ه





ومن هذه الحادثة استفدت الكثير والكثير وتعلمت أن الإنسان حينما يصاب بمرض فإن إصابته لها فوائد ومن هذه الفوائد والتي تعلمتها من قصتي السابقة :

1/ إن من فوائد المرض والبلاء أنه يبين للإنسان كم هو ضعيف مهما بلغت قوته، فقير مهما بلغ غناه، فيذكره ذلك الشعور الذي يحس به عند مرضه بربه الغني الذي كمل في غناه، القوي الذي كمل في قوته، فليلجأ إلى مولاه بعد أن كان غافلاً عنه،
2/ من فوائد المرض والبلاء أنه يريك نعم الله عليك كما لم ترها من قبل، ففي حال المرض يشعر الإنسان شعوراً حقيقياً بنعمة الصحة، ويشعر أيضاً بتفريطه في هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه سنين طوالاً، وهو مع ذلك لم يؤد حق الشكر فيها، ومن ثم يعاهد ربه فيما يستقبل من أمره أن يكون شاكراً على النعماء، صابراً على البلاء
3/ ومن فوائد الأمراض: تخويف العبد (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) [المؤمنون:76]، (وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الزخرف:48]، فما ابتلاه الله إلا ليخوفه لعله أن يرجع إلى ربه، أخرج الإمام أبو داود عن عامر مرفوعاً: { إن المؤمن إذا أصابه سقم ثم أعفاه منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه }.

4/ اللذة الكبرى التي يجدها المريض ساعة اللجوء إلى الله ، هندما يدعوه مخلصاً مضطراً

وأخيرا أخوتي أنوه على انه يجب على المريض أن لا يخاف من الحقيقة .. بل عليه المبادرة للمستشفى !!!

فذهاب المريض للمستشفى من بداية المرض أفضل بكثير من تأخير الذهاب لأن إمكانية العلاج تكون اكبر في بداية المرض ويمكن السيطره عليه على خلاف لو تباطأ المريض في الذهاب إلى المستشفى منذ البداية









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
آخر تعديل أحمد اسماعيل يوم 12-11-2009 في 07:44 PM.
رد مع اقتباس