[عادل الريس]

آخر أيام تل أبيب 6 ( لحظات دامية )





في تطور للأحداث استطاعت مصر التصدي لثلاثة و أربعون صاروخا كانت تستهدف السد العالي و صاروخين كانا موجهين إلي مدينة المحلة الكبري و لكن الفرحة لم تدم سوي دقائق معدودة حين اخترق صاروخان من أصل ثمانية الدفاعات المصرية ليسببان أضرارا جسيمة بمصنع نجع حمادي للألومنيوم و سقط صاروخ بمنطقة زنقة الستات الشهيرة بالاسكندرية و أصاب صاروخان مدينة ساقلته التابعة لمحافظة سوهاج
لم يصدق الإسرائيليون أنهم فقدوا جميع طائراتهم المشاركة في الغارة علي مدينة صلاح الدين عدا سبعون طائرة و ربما هذا هو السبب الذي قاد القيادة الإسرائيلية للجنون . و لكن السبعون طائرة المتبقية نفذت أوامرها بكل دقة و سببت ذعرا كبيرا في محافظات صعيد مصر بعد أن تخلصت هذه الطائرات من حمولاتها فوق المناطق السكنية قبل أن يتمكن الطيران المصري من القضاء عليها بالكامل.
لقد أدرك الإسرائيليون شيئاً هاماً ، أن الصواريخ المصرية المضادة للطائرات و الصواريخ تتركز أساسا حول القاهرة و في المناطق الصناعية و العسكرية الهامة لذلك قرروا ألا يهدروا صواريخهم لقد قرروا التركيز علي الأهداف المدنية و المناطق المكتظة بالسكان أولا لبث الذعر في نفوس المواطنين، ثانيا لهز ثقة المواطنين في قيادتهم . و بدأت في إطلاق مئات الصواريخ علي مدن الدلتا المأهولة بالسكان مخلفة آلاف الضحايا بين المدنيين و صلت الصواريخ الي مدينة العلمين و إلي أسوان و أشارت التقديرات الأولية أن نسبة 20% فقط من الصواريخ أصابت أهدافها و لكن هذه النسبة خلفت دمارا كبيراً و سببت ذعرا بين المواطنين
و أصدرت القيادة الإسرائيلية بيانا محددا تطالب فيه مصر بشيء واحد الاستسلام الاستسلام فقط و ليس هناك أي بديل آخر
في هذه اللحظات وصلت إلي مطاري العلمين و السلوم مئات الطائرات القادمة من تونس و الجزائر و المغرب كما وصلت الي مطار الاقصر ثلاثمائة و عشرون طائرة حلوان 2020 قادمة من دول القارة السمراء. لتدخل جميعها في خدمة سلاح الجو المصري و في الوقت الذي توغل ما يقرب من ثمانمائة ألف جندي و مجندة أسرائيلية داخل سيناء قررت القيادة المصرية البدأ في تنفيذ عملية الأمواج الهادئة...