الخلق: الإخـــــاء
معنى الإخاء..
في اللغة:الأخ من النسب معروف وهو من جمعك وإياه صلب أو بطن..وقد يكون الصديق والصاحب..
وجمع الأخ..إخوة وإخوان..قال أهل البصرة أجمعون: الإخوة في النسب..والإخوان في الصداقة..تقول:رجل من
إخواني وأصدقائي..فإذا كان أخاه في النسب قال: رجل من إخوتي..وهذا غلط..يقال للأصدقاء وغير
الأصدقاء إخوة وإخوان..قال تعالى:"إنما المؤمنون إخوة" ولم يعن النسب!! وقال "أو بيوت إخوانكم" وهذا في
النسب!!..
قال بعض النحويين:سمي الأخ أخاً لأن قصده قصد أخيه وأصله من وخى أي قصد فقلبت الواو همزة..
في الاصطلاح: مشاركة شخص لآخر في الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع..ويستعار لكل مشارك
لغيره في القبيلة أو الدين أو في صنعة أو معاملة أو مودة..أو في غير ذلك من المناسبات..
الآيات الواردة في هذا الخلق..
عددها 24 آية..منها قوله تعالى:"فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين"
وقوله تعالى:"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"..
الأحاديث الواردة في هذا الخلق..
عددها 55 حديثاً..
عن المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أحب أحدكم أخاه
فليخبره أنه يحبه"..
عن جابر رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم حين مات النجاشي:"مات اليوم رجل صالح فقوموا
فصلوا على أخيكم"..
من الآثار التي وردت في الإخـاء..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"إذا رزقك الله ود امرئ مسلم فتمسك به"
قال ابن عباس رضي الله عنهما:" أحب إخواني إلي الذي إذا أتيته قبلني وإذا رغبت عنه عذرني"
ومن الأمثال: رب أخ لك لم تلده أمك..
أخاك أخاك إن من لا أخا له * * * كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح!!
قال أحدهم:
إذا وجدت أخا الأمانة والتقى * * * فبه اليدين ـ قرير عين ـ فاشدد
ودعِ التذلل والتخشع تبتغي * * * قرب امرئ إن تدن منع تبعد!
المثل التطبيقي من حياة النبي
صلى الله عليه وسلم..
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي,وقال لي:
" لا تنسنا يا أخي من دعائك"..فقال : كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.. قال شعبة:ثم لقيت عاصماً بعد ذلك
بالمدينة فحدثنيه وقال:أشركنا يا أخي من دعائك"
من فوائد الإخـاء..
1ـ تحقيق التكافل الاجتماعي.
2ـ تحقيق التوازن الاجتماعي بتحقيق معنى الأخوة السامي..
3ـ توفير الفرصة الكاملة للابتكار والأداء الممتاز في قلب المجتمع بالانسجام بين أفراده..