عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2008, 09:24 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رحلتى الى البحر

حكايا البحر


(3)

كيف تكون أيُّها البحر مصدر الإلهام والنشوة للشعراء والرّسامين وكافة الموهوبين على وجه هذه البسيطة..؟! ما زلت أتساءل..! ولست ألوي على جوابٍ ما, دعني أحادثكَ قليلاً عن إبداعاتٍ ولوحاتٍ تنقشها قلوبُ الرسامين منذ سالف الزّمان للآن, فلا زالت للآن هناك لوحات خالدة شاهدة على حبّهم لك وتعلّق ريشتهم بكَ, وبسحركَ المنقطع النظير, لعل اللون الأزرق كان الأقرب إلى قلبهم بحكمِ قربكَ أنتَ لهم, كانت لوحاتهم شاهدة على روعتكَ وعلى فتنة نسائكَ وعلى رقص طبيعتكَ على حواف اللوحة, ترسم موجاً وترفع سماءً..! يا تُرى هل في لحظات العشق واحتدام الألوان وصراعها في مخيّلتهم كانوا يلجؤون إلى روحكَ يتوسّدون ساديتها حيناً وعطفها حيناً آخر, لكي تجود عليهم بألوانٍ تتناسل في لوحاتهم إبداعاً وتتقاطر انبهاراً ودهشة, فيا لكَ من مدهش...! لا شكَّ بأنّه قد تعلَّقَ بكَ الكثير, يدهشني بكَ قدرتكِ على أسرِ الكائنات من حولكَ, ووضعهم في محيطِ قلبكَ الخلّاب, الأطفال ذوي البراءة يعشقون رمال شطآنكَ ويتمرّغون في حكايا قلبكَ الطفوليّة, والرجال يجدون في هيبتكَ وغموضكَ شيئاً منهم ومن تركيبتهم, والنساءُ والفتيات ضعيفات القلب صريعاتُ الهوى, يتوسّدون صدركَ عند الاشتياق لكَ وعند رغبتهم في البكاء والبوح, أنكَ مستقطب الجميع إليكَ, ولا غرو في ذلك ما دمت سيّد الجمال, هو كتلك الآلة التي تستعرض أمامك شريط الذكريات بحلوه ومره ولكن البحر يزيد على ذلك بنبضات الموج وازدياد أوجاع الشجن المتلاطمة بين طيّاته وفي مدّه وجزره, هو من يضعكَ حيث تريد والأهم أمام نفسكَ, قد يكون غادراً بكَ يوماً ما ولكنه على الأرجح متوسّم بالعطاء والفضيلة, ولكن شياطين الموج لا بدَّ لها أن تقوم بفعلتها بين الحينِ والآخر, فلا تبتئس إن كنتَ ضحيّة مزاجيّة بحر..!









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس