عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2010, 12:14 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي طقوس الاحتضار الاخيير






تصوير لمكان ..
بدأ يكون أشبه بمقبرة أشباح ..!!

ظلام دامس ../
يسكن الزّوايا ..!
وجه عابس
يخاف المرايا ..!
دقات عقارب ساعة
تتقدم .. ب وحشيّة دون رجوع ..!
و ضوء خافت ..
يمارس إشتعاله الأخير
على بقايا تلك الشّموع ..!
و حرقة قطرات مالحة
تتأهب للسقوط ..
ليقال عنها مجرّد : دموع ..!
و ألف .. آآآه .. و .. آآآه
تخرج من أعماق الصّدر صاخبة ../
ل تقتل هدوء الصّمت المهيمن على المكان
ل تعانقها شهقات خائفة ../
مبللة ب وابل من عذاب مرار ..!





إقتراب من أصوات الجراح ..

ف هل لازالت تسكن هنا أرواح ..؟!!




يرتمي جسد أنثى .. في عقدها الثّاني



مطأطئة رأسها ..
مدفنة العيون ..
سابلة شعرها في جنون ..!
حاضنة رجفة ركبتيها .. برعشة ذراعيها
و كأنها تمارس .. طقوس الإحتظار الأخير
على ألحان زفرات ناي ضلعها الحزين ..!
بعد أن أيقنت أنّ الفرح على قلبها أصبح محال
و أنين الحزن .. بجبروت أخذ في صدرها يختال
فلا الإبتسام .. و لا الأحلام ..
و لا الآمال .. و لا الخيال ../
استطاعت أن ترسم لها الحياة .. و تحقق المنال .





ف هاهو قلبها الضّعيف ..

يقلّب بين أيدي الأقدار
و يزهق بقبضة لعنة الظروف
دون شعور بذنب أو خوف ..!
ف هل حرّم الحب ب تشريع من الظلم و الجبروت
أم أنّه اقتصاص من فرحة القلب ..
حتّى يخنق ف يقتل من دون صوت ..!
ف لا مراسم تشييع .. ولا حضن تابوت ..!
أم حكم عليها .. ب مرارة الحرمان
خلف قضبان .. الصّمت و الكتمان
ل يصبح الدّمع .. هو الجلّاد ..

و المجتمع لها سجّان ..؟!


ل يبقى قلبها في حرقة و ذهول

و أزهار العمر يعتصرها الذّبول ..!

و سنوات الإحتظار ..

على الروح تطول ..!








يوم جديد .. يصحبه الصّباح ..!!




تسللت خيوط الصّباح من بين زوايا ستائر غرفتها


ل تشق طريقها متسللة ل تداعب رمشها ../


ف تعكس لمعة وميض الماس ..

انتثر على وجنتيها ..!

علّه .. يسكن الرّعشة في شفتيها ..!



عندها .. رفعت رأسها بحزن و انكسار
و ابتسمت .. إبتسامة سخرية من الأقدار






فلازالت تشرق عليها ب شمس النّهار
أما كفتها .. سنوات الإحتظار ...؟!!!






م0ن






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس