عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 06:48 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الثانية..


"حاولوا أن تنجحوا في الإمتحان الأكبر"

نحن في هذه الحياة في معهد مهني من نوع غريب,حيث إن الواحد منا لايتعلم ويدرس ثم يدخل الاختبار,لكنه يدرس ويختبر في آن واحد.
وليس الغريب استمرار الاختبار طوال الحياة فحسب,لكن الغريب أيضا تنوع أساليب الاختبار,فهذا ممتحن بذكائه وهذا بغبائه,وهذا ممتحن بفقره وذاك بثرائه,
وذاك بصحته وذاك بمرضه,وهذا بشهرته وذاك بخموله..امتحانات عجيبة وفريدة,ونتائجها مصيرية بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى,فحين نرحل عن هذه الحياة
نكون قد أدينا الامتحان الأخير الحاسم,وهنيئا لمن أجاب على أسئلته بصورة صحيحة,والويل والهلاك لمن أجاب عليها بصورة خاطئة.
يقول الله عز وجل في توضيح هذه الحقيقة"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور".
وقال سبحانه:"فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا إلا متاع الغرور".
المشكل الأكبر في هذا الموضوع هو أننا لانعرف متى ينتهي وقت الاختبار ويسحب المراقبون أوراق الإجابة,وكم أخطأ الناس ياأبنائي وبناتي في توقعاتهم لمدة الإختبار؟
وكم من الناس أطلقوا الصيحات والرجاءات من أجل تمديد مدة الامتحان نصف ساعة حتى يتوبوا ويرجعوا,فلم يُجابوا ولم يُلتفت إليهم:"فأخذهم بغتتة وهم لايشعرون"..
وقال سبحانه:"فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون".

ماذا يعني هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي؟..
إنه يعني الآتي:
1-علينا أن نوسع دائرة إحساسنا بتصرفاتنا وأعمالنا لتكون دائما تحت المراقبة,ولنؤديها كما يحب الله تعالى.
2-إذا وقع الواحد منا في خطأ أو زلّة,فإن المطلوب منه المسارعة إلى التوبة,وإلى التصحيح قبل أن يَلقى الله تعالى وهو في حال سيئة.
3-يجب علينا أن نوطِّن أنفسنا على مجاهدة النفس وكبح الشهوة على نحو دائم.
4-من المهم أن نبتعد عن أولئك المستخفّين بالاختبار والغافلين عنه,حتى لا ننجرف معهم فنخسر خسارة عظمى يصعب تحديدها الآن.
.....


يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس