عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 08:59 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 3 )
جبريل عليه السلام


يظهر جبريل على مسرح الأحداث في وقت مبكر قبل خلق آدم
في البداية قال الله تعالى لملائكته
( إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )

بهذا الإعلان أخبر الحق عن إنصراف مشيئته لخلق بشر من طين وحمل الإعلان أمراً إلى الملائكة المكرمين ومن دونهم من الخلق كالجن
وكان الأمر يتضمن السجود لآدم
( سجود تحية لا سجود عبادة )
تكريماً لروح الله التي تفضل الخالق بمنحها له وإكباراً لبديع قدرة الخالق إذ صنع آدم بيديه

أيضاً أخبر الله ملائكته الكرام بأنه سيجعل في الأرض خليفة
وحمل هذا النبأ للملائكة حيرة عميقة

إنهم يسبحون بحمد الله ويقدسون له بينما المخلوقات التي تعيش على الأرض تسفك دماء بعضها بعضاً وتفسد في الأرض

من هنا تساءل الملائكة وهم في موقف الدهشة والبهوت
( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )

لم يكن سؤال الملائكة تمرداً إنما كان بحثاً عن الحكمة ولم يكن الله غاضباً عليهم وهو يرد العلم لنفسه



أين كان جبريل عليه السلام من هذا كله ؟
وماذا كان موقف إبليس ؟

إن جبريل يعلم أنه خُلق من نور
ويعلم أن إبليس خُلق من نار
وهاهو الأمر يصدر إلى النور والنار معاً
أن يسجدا لآدم

قال جبريل لنفسه : مادام الله تعالى هو صاحب الأمر فلا ريب أن له في ذلك حكمة
وإن كانت الحكمة قد خفيت عني
فلا يمنع هذا أنها قائمة وموجودة


وهكذا تلقى جبريل أمر الله بالاستسلام والرضا والامتثال والسكينة


أما إبليس فكان في نفسه شئ من هذا المخلوق الذي لم يظهر بعد على مسرح الأحداث

كان إبليس يحدث نفسه
كيف يسجد مخلوق ناري مثله لمخلوق صُنع من تراب وماء !

إن النار خير من التراب
فكيف يسجد لآدم ؟؟؟؟

لم ينظر إبليس إلى مراد الله تعالى وتدبيره
ونظر جبريل إلى مشيئة الله وحكمته

كان جبريل يزداد يقيناً وإيماناً
وكان إبليس يزداد قلقا وتمرداً لم يفصح عنه بعد ....





الكاتب
أحمد بهجت







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس