عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 07:20 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ؛؛؛ عـــــد بريــــئا ؛؛؛

[&][^][&][؛؛؛ عـــــد بريــــئا ؛؛؛][&][^][&].


أسدل الليل ستاره ، وجاء القمر منيراً شيئا من ظلام الليل

وتسلل النعاس إلى جفنيك ذهبت إلى فراشك سريعا

وضعت رأسك على المخدة تذكرت صوت والدك وهو يعدك بهدية رائعة

إن أنت نجحت في المدرسة بتقدير ممتاز ..بدأت تتخيل الهدية

( أكيد أبوي بيشتري لي سيكل ( دراجة ) آممممممم وأكيد بيكون رامبو ...)

غرقت في خيالك ..وعلت وجهك ابتسامة دافئة

فأخذك النوم إلى أرض الأحلام ..

هناك رأيت نفسك تركب دراجتك ( الرامبو ) وتسير بها مفتخرا بين أصدقاءك

وهم يتراكضون خلفك ويرددون ( ترى إنت صديقي )

( تكفى عطني فرررة ) فنزلت من الدراجة وأعطيت

لكل واحد من أبناء الحارة دور يركب فيه دراجتك

وجاء أحدهم من بعيد ..أفزعك بصراخه وهو ينادي عليك ..فلان فلان

استيقظت من النوم إنها والدتك التي كانت

تناديك تريد إيقاظك للمدرسة

هاهو الصباح يعود من جديد حاملاً أمل فجر واعد و وبشرياتٍ منتظرة

يتكرر اليوم بأحداث مختلفة وبريئة ..

وأنت مازلت أنت ببرائتك وصفاء سريرتك

أتذكر حينما كنت تلبس ملابس والدك وتُغلّظُ صوتك وتقول أنا بابا ..

يااااالله كم كنت بريئاً ..!!

أتذكر حينما وجدت ابنة جيرانكم الصغيرة تبكي عند باب بيتهم ..

فسألتها عن سبب بكائها فقالت لك أن فلانا أخذ منها نقودها

وعلى أنك تخافُ من فلان لأنه أكبر منك قليلاً إلا أن الشهامة

تملكتك وقتها فانطلقت نحوه وزجرته وأخذت منه النقود وأعدتها للطفلة

بل إنك أخذتها للبقالة كي تشتري ماتريد ثم أعدتها لمنزلها ....

يالله كم كنت نقياً ..!!

أتذكرُ حينما سقط عصفور صغير من عشه الذي هو فوق سطح بيتكم ..

فذهبت وأحضرت سلما وصعدت ممسكاً بكل حنان

بهذا العصفور الصغير وأعدتهُ إلى العش

لكنك بقيت معلقاً فوق فلم تستطع النزول حتى جاء والدك

بعد فترة ووجدك معلقاً فأنزلك غاضبا وربما ضربك فبكيت

لكنك سعيد بإنجازك فلقد عاد العصفور إلى عشه ..!!

ياالله كم كنت عطوفاً ..!! كم كنت بريئاً

[&][^][&][؛؛؛ عـــــد بريــــئا ؛؛؛][&][^][&].


مضت الحياةُ سريعاً ..

ودعت أيام الطفولة وإستقبلت عالم الشباب بكل إنطلاقه وحيويته

تغيرت أحلامك وتنوعت أهدافك وصار عندك رغبات مختلفة ..

ومن أجل رغباتك دُست على كل من هم حولك ..!!

أتذكر حينما كنت تبكي بحضنها ..مابلك اليوم تزمجرُ في وجهها وتبكيها ..!!

أنسيت كم أن دموعك قد بللت ملابسها ..!!!

لقد كان وجدانك يرقُ لصغار القطة المدهوسة

فيا لله كيف أصبحت اليوم أنت من يدهسها في الشارع وفوق ذلك

تطلقُ ضحكة مدوية وكأنك بقتلها حققت شيئاً ..!!

كنت تنهى والدك عن التدخين وتنفضُ دخان السجائر

عن وجهك البريء وأنت غاضب..فمالي أراك اليوم بشفاة سوداء ..
وعيونٌ غائرة وأسنانٌ صفراء ..وانفاسٍ كريهة !

أتذكر حينما ساعدت تلك الطفلة الصغيرة ..!!

فلماذا اليوم تحولت ذئباً يتصيدها ويوقعها في شباكه ..!!
أمن أجل رغباتك ..تدوسُ على كل من هم حولك ..وأولهم نفسك!!

عجباً أهذا هو مفهوم الشباب عندك ..؟!

وبرائتك ..!! ونقاءُ قلبك وطهرك ..!!

عد كما كنت بريئاً ..فما أنقاك في ظل برائتك

كن قويا كن شجاعا ..كن شهما كن صاحب مبدأ

لكن إياك أن لا تكون بريئاً

دع عنك الأنانية ..سامح واصفح واعفو ..عُد كما كنت نقياً

كن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

كن مثل نقاءه صلوات ربي وسلامهُ عليه

يتوضأ عليه الصلاة والسلام وتقبلُ إليه هرة

فيصغي الإناء لها كي تشرب .. ويظلُ ممسكاً بالإناء لها

حتى ترتوي .!! من كنقاءك يارسول الله ..!!

ثم انظر إليه في إحدى المعارك ..سترى فارساً شجاعاً مقداما

لا يهاب الموت فما زادهُ نقاءه إلا شجاعة وإقداما ..

ويمرُ اليهود ببيت النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون :

السام عليكم ( أي : الموت عليك ) ..

فيقول عليه الصلاة والسلام : وعليكم ..

فلم تصبر عائشة لما سمعتهم ..فقالت :السام عليكم ..

ولعنكم الله وغضب عليكم ..

فقال عليه الصلاة والسلام : مهلاً يا عائشة ..عليك بالرفق ..

وإياك والعنف والفحش ..

فقالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟

فقال عليه الصلاة والسلام : أو لم تسمعي ما قلت ؟!

رددتُ عليهم فيستجاب لي ..ولا يستجاب لهم فيّ ..

حتى مع اليهود يارسول الله ..!!

سمو في التعامل مع كل من هم حوله ، أفلا تكون مثله ..!!

بل إن الجارية الصغيرة تأتيه فتمسكُ بيده وتأخذه للمكان الذي تريده كي

يقضي أمرها فيمضي معها أين ماذهبت به

يتفقد الصغير والكبير ..يبتسم يظهر مشاعره الطيبة

لمن هم حوله ولا يتحرج كان نقيّ القلب صافي السريرة ،


شهمٌ شجاع مقدام ، ذا أخلاقٍ سامية صلوات ربي وسلامهُ عليه

[&][^][&][؛؛؛ عـــــد بريــــئا ؛؛؛][&][^][&].


وشبابنا اليوم تائهون متخبطون ..فذاك يبكي لأن حبيبته هجرته ..

وهذا حزين لأن جواله لم يوافق آخر ( الموديلات )

وذاك ثقتهُ بنفسه مهزوزة لأنه لا يملك سيارة جديدة ..ورابع لا تراه

إلا صارخا مزمجرا على أهله

( خلوني أسوي إللي أبي أنا صرت رجال ماني طفل )

وهو حتى لم يستطع تحمل مسؤلية نفسه ..!! وخامس وسادس ...

أبدا لا نريدك كهؤلاء ..!!

أنت لست بشيء هين ..!! أنت تعني وتمثل الكثير ..!

فأنت الذي بين يديك تُبنى الأمجادُ ، وتُصاغُ الأحلام ، وتسمو الأمة

أنت الفجر الموعود ، والأمل المولود ،

أنت الهمة التي بها الأمة ترقى القمة

أنت ربيبُ الإسلام ، ومنبع فخره

أنت الأساس الذي تعقدُ عليه الأمة آمالها

أنت المجد المرتقب

أنت العزم والإقدام ، وفجر النصر الذي يلوح للأمة

أنت شمسُ العزة في زمن الذل الذي نعيشه ..

اعقد عزمك يا أخي في هذه اللحظة ولا تتردد وعد إلى ربك

إلى دينك إلى أمتك ..

إلى من ينتظرونك ويعقدون عليك الآمال

عد إلينا بريئاً نقياً قوياً شجاعاً مقداماً

عد تائبا الى ربك نادما منيبا وتذكر دائما كلام ربك اليك

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))


عد كفجرٍ نقي مهما غيبهُ سواد الليل فهو لابد أن ينبثق ..

.oOo. نــشيد عـد بـريئا.oOo.

http://www.al-forquan.com/up/dldyCE81648.mp3.html







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس