وتروى تلك الروايات على أجزاء كل يوم جزء ويتوقف الحكواتي عادة في موقف حرج من الرواية ما يربط المستمع ويشده في اليوم التالي لمتابعة ما حدث للبطل ومن أطرف ما يروى أنه عندما كان يصل الحكواتي إلى زواج عنترة يقوم عشاقه بتزيين الحي وإقامة الأفراح وقرع الطبول.
ويعد مقهى (النوفرة) في دمشق القديمة من أقدم مقاهي دمشق التي لاتزال إلى اليوم تحتفظ بتلك العادات والتقاليد وباتت تتمتع بشهرة كبيرة واسعة خاصة بين السياح الأجانب الغربيين والشرقيين ولايزال يستقبل زبائنه منذ نحو 500 عام وهو يحافظ على فقرة الحكواتي بعد أن تخلت عنها معظم مقاهي دمشق قبل خمسين عاما مع انتشار التلفزيون.
ويقول صاحب المقهى أبو شادي إنه بالرغم من ضيق مساحة النوفرة إلا أنها من أشهر المقاهي في دمشق لقربها من الجامع الأموي الشهير ووجودها في منطقة ذات ثراء معماري أثري فريد إذ تتفرع منها كل حارات دمشق القديمة وصولا للعمارة وباب توما وبالتالي كل من يرد التجول في حارات دمشق القديمة بعد أن ينتهي من زيارة سوق الحميدية والجامع الاموي سيمر من أمام المقهى المميز بعمارته وموقعة المطل على الجامع الاموي.
وفيما يخص وقفة العيد وبعد إثباته تسمع أصوات المدافع ويسارع الأولاد لمعايدة آبائهم وأمهاتهم ويباشرون بترديد الأناشيد المعهودة ثم يذهبون إلى النوم مبكرا غارقين في أحلامهم بيوم العيد وبالألبسة الجديدة وعيدية الأهل والأقارب والألعاب والأطعمة و الحلويات الشهية.