ما عآدت ألوان الدنيا البهية تجذبني . . . . . . "أنا لها أوآآآآه يآقلبي
لقد استحآلت ذنوبي غمامة سودآء
وأمطرتني هما وحزنآ
وأنبتت بي الضيق والكدر
فما عآدت ألوان الدنيآ البهية تجذبني
ولا ملاهيها البراقة تؤنسني
آه ياقلبي حتى البشر
أصبحت أحس بالوحشة منهم
ولم أعد أرجو قربهم ووصلهم
قل لي بربك ما العمل ؟؟
فلم أعد احتمل أكثر من ذاك ؟؟
حسنآ حسنآ أُدرك كم المعاناة تتكبدين ياحآظنتي
ولكن أتعلمين ؟؟
أنك أنت من جلبت كل تلك الأثقآل على كاهليك ؟؟
نعم عزيزتي ؟
ألم تعلمي أن من خلقك ينآديك كل يوم ؟
ولكنك تتجاهلين النداء
أمآ أدركت ان الله فآتح باب العفو ليل نهار
يفرح بعبده إذا عآد
ربك يفرح بتوبتك ورجوعك ؟
اين أنت من هذآ كله
أتعلمين أن الذنوب إذا اجتمعت علي أحالتني إلى ليل كئيب وظلمة قآتمة
فلآ آية تحركني
ولا موعظة تهزني
ولا شي يجدي نفعا بي
كل علاجك بين يديك !
انظري هنآك
نعم نعم هنآك
في اعلى الرف
الرف الذي تغطيه أكوام من التربة
الذي أكل عليه الدهر وشرب ولم يحرك ماعليه
أرئيت ذاك المصحف الصغير
وضعته كديكور فقط
لكن هو أسمى وأغلى من ذلك
اذهبي وأمسكيه بكفك وقلبي صفحاته
إقرئي شيئا منه ؟ تأملي في كلماته !
هو الراحة والشفاء
هو النور والضياء
هو الأنس واالراحة
هو وهو وهو هو كل شي
دعيه قربك دائما انهلي من نبعه العذب
وان تركته فستهلكي عطشا وستموتي ظمئآ
فلا زاد في الطريق الطويل سواه
رتليه في الاسحآر
ناجي به مولاك
اجر الدموع خشية وخوفا وأملا ورجاءا
انطرحي بين يدي ربك الرحيم
بثي شكواك وهمك له
فهو الإنس الحقيقي
وأنا أجزم يامسكني أنك لن تضيقي ذرعا بهذه الحياة مرة أخرى !!
