عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:32 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاسلام والأرهاب فى صفحات التاريخ


رابع عشر : دراسة تحليلية لحرب البوسنك

وصل الإسلام إلى بلاد البلقان في عصر الفتوحات الإسلامية
في عصر الخلافة العثمانية

وقد وصلت الفتوحات إلى البوسنة والهرسك فظهر عهد جديد في تاريخ البوسنة
والهرسك, وحدثت تغييرات جذرية في الوضع السياسي والمشهد الثقافي في المنطقة.

لقد حافظ العثمانيون على هوية المدينة وابقوا على اسمها التاريخي وسلامة أراضيها..
كما ادخل الفاتحون عددا من التغييرات في الإدارة الاجتماعية والسياسية فيها,
فسمحوا لأهلها بتملك أراض جديدة, وأعادوا تنظيم الوحدات الإدارية فيها,
والغوا التمايز الاجتماعي..
لقد كان للقرون الأربعة التي حكم فيها المسلمون البوسنة بالغ الأثر على تركيبة سكانها,
والتي تغيرت مرات عدة نتيجة للفتوحات الجديدة للدولة العثمانية وحروبها
المتكررة مع الصليبيين.
.فالمسلمون أضحوا اكبر الطوائف العرقية والدينية هناك, وذلك نتيجة للارتفاع التدريجي
في عدد الذين دخلوا الإسلام بعد أن رأوا سماحة الفاتحين وعدلهم,
وخلال أواخر القرن الخامس عشر الميلادي
أتت أعداد كبيرة من يهود سفارديون بعد طردهم من أسبانيا..كما كان النصارى
فيها ينعمون بالعيش الرغيد في ظل فرمان حماية لهم من السلطان محمد الفاتح نفسه
وشهدت أعدادهم زيادة حتى القرن التاسع عشر.
وفي تلك الفترة العثمانية اختفت الخلافات النصرانية وعاشت الطوائف بسلام وأمان..

عندما توسعت الدولة الإسلامية داخل أوروبا الوسطى,
خفف ذلك من الضغط على البوسنة كولاية حدودية,
وشهدت نموا وازدهارا لفترات طويلة, وظهرت فيها مدن جديدة كسراييفو
وموستار التي أضحت من كبريات المراكز التجارية والحضرية في المنطقة..
وقد شيد العديد من السلاطين والحكام الكثير من الأبنية المهمة من العمارة البوسنية داخل
تلك المدن مثل جسر ستاري موست ومسجد غازي خسرو بيك..
إضافة إلى ذلك فان أهل البوسنة لعبوا أدوارا مؤثرة في الثقافة العثمانية وتاريخها
السياسي خلال تلك الحقبة..
فالجنود المسلمين من البوسنة شكلوا جزءا كبيرا في التشكيلات العسكرية الإسلامية
وبالأخص في معركتي موهاج وكريافا, وكان لهما فيها نصرا عسكريا مؤزرا, في حين أن
العديد منهم ارتقوا رتبا عسكرية ونالوا مناصب عليا في الدولة العثمانية كقادة أساطيل
وأمراء جيوش ووزراء, والكثير منهم كان لهم تأثير على الثقافة العثمانية,
من حيث الترجمة والشعر..

ولكن مع أواخر القرن السابع عشر بدأت المشاكل تعصف بالدولة الإسلامية,

وظهرت نتائج الحروب العثمانية الكبرى في معاهدة كارلوفيتز عام 1699م والتي قلصت
الحدود العثمانية وصارت البوسنة مقاطعة على الحدود الغربية للدولة..
بعدها شهدت المئة سنة التالية المزيد من الهزائم العسكرية, وتفشى الطاعون واندلعت
الثورات داخل البوسنة, بعد أن حاول بعض السلاطين تطوير وتحديث الدولة
بما يقربهم للغرب, فثار أهل البوسنة ضد هذه التغييرات,
وما زاد من الطين بلة هو تنازل السلاطين للنصارى لإنشاء دويلات في شرق البلاد,
فحصلت ثورات ضد هذا الأمر كان اش,هرها ثورة حسين كراداسفيتش عام 1831م
ولكنها فشلت..واستمرت المشاكل تعصف بالبوسنة فمن ثورة إلى أخرى
كان أخرها انتفاضة واسعة النطاق للفلاحين عام 1875م سرعان ما تطورت إلى نزاع
تدخلت على أثره العديد من دول البلقان النصرانية والقوى العظمى
مما اجبر العثمانيين في نهاية المطاف للتخلي عن إدارة البلد إلى النمساويين المجريين
في معاهدة برلين عام 1878م..

ومن ذلك العام والى يومنا هذا

والمسلمون في البوسنة مضطهدون ومنكوبون ومعزولون ومطاردون ومحرومون,
وخاصة بعد إلحاق البوسنة والهرسك بمناطق الصرب والكروات...

ظل المسلمون في البوسنة يحتفظون بنسبتهم السكانية العالية حيث ظلت نسبتهم
أكثر من 45 بالمئة من السكان, ولكن بعد انهيار الاتحاد اليوغسلافي في التسعينات
من القرن العشرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت الأمور تزداد خطورة على
أهل الإسلام هناك..
فكان الصرب ينظرون إلى المسلمين على أنهم السبب في انهيار الاتحاد السوفيتي..
حاول الصرب الإبقاء على كيان الاتحاد الذي سيطروا عليها, ولكنهم فشلوا فقد قام الكروات
بالانفصال عن الاتحاد وانشأوا دولة كرواتيا عام 1990م,

ولكن هل للمسلمين أن ينعزلوا في البوسنة؟!..

لقد حاول الصرب والكروات اقتسام كعكة البوسنة في مباحثات سرية عام 1991م
ولكنها فشلت..ولهذا حاول الصرب الالتفاف على المسلمين فانشئوا دولة
سموها جمهورية صرب البوسنة والهرسك عام 1992م,
ولكن أهل الإسلام رفضوا التحكم بإرادتهم فرفضوا هذا الأمر,
مما دفع كرواتيا إلى محاولة ضم البوسنة إليها فانشأوا ما يسمى المجتمع الكرواتي
للبوسنة والهرسك وهذا ما رفضه المسلمون أيضا, ولهذا قرر أهل الإسلام في البوسنة
الإعلان عن دولتهم البوسنة والهرسك عام 1992م,
ولكن هذا الأمر أشعل فتيل حرب صليبية ضد المسلمين اندلعت شرارتها في نفس العام..

فبدأ الصرب بمهاجمة مناطق المسلمين في البوسنة بعد ذلك الإعلان,
وعاثوا في الأرض فسادا وفي الوقت نفسه
قام الكروات بأكل الكعكة من جهتها الأخرى, فاضحي المسلمون هدفا سهلا للصرب والكروات
ولم يكن لدى المسلمين سلاحا أو جيشا..

ولما فاحت رائحة الإجرام والتقتيل في البوسنة رأى العالم الديمقراطي أن يتحرك لذر الرماد
في عيون المسلمين في العالم, فأعلن العالم اعترافه بدولة البوسنة وطالبوا الصرب
بوقف المجازر, ولكن الأمر كان مدبرا فقد قام الصرب بعمل تشكيلات شبه عسكرية وكان
الهدف هو السيطرة على اكبر قدر ممكن من أراضي المسلمين..
فقام الصرب قاتلهم الله بمهاجمة المسلمين في شرق البوسنة,
فما أن وقعت القرى والبلدات في أيديهم, حتى بدأو ....:
ا بنهب وإحراق منازل وممتلكات المسلمين بصورة منهجية, وقاموا بتجميع المسلمين
واعتقالهم أو قتلهم, وقام الصرب بتهجير ما يقارب المليوني مسلم عن أراضيهم..
فقد قام الصرب بأعمال إجرامية ستظل وصمة عار في جبين المسلمين قبل غيرهم..
فقد احتجزوا الرجال في مخيمات بالية وقاموا بتعذيبهم ودفنهم أحياء.
أما حرائر المسلمين..نساء المسلمين..أعراض المسلمين.
فقد وضعن في مراكز اعتقال متعددة حيث اغتصبن وبقرت بطون الحوامل وذبحت الأجنة,
وعلقن من أثدائهن وفروجهن..الله اكبر..الله اكبر.
ربنا لا تؤاخذنا بما قصرنا ... .فكان الصربي يأتي إلى المعتقل ويختار
مسلمة ليعتدي على عرضها وهي تصرخ وتصرخ وتصرخ..
واه.اشلاماه.واه.اشلاماه تريد أن تقول واه.اسلاماه فلا معتصم يا أختاه فينا..
أما الكروات فكانوا يهاجمون قرى مسلمة أخرى, ويقومون بطرد اللاجئين المسلمين منها,
فلم يعد للمسلمين مكان يفرون إليه
فالصرب من جانب والكروات من جانب أخر.
.نعم لقد شجب مجلس الدفاع الكرواتي عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في قرى مثل
بروزور وقرى أخرى محيطة بها..
ولكن المسلم يأنف على نفسه حياة كهذه فظهرت الكتائب وتسلم شباب الإسلام
وشنوا هجمات مباركة ضد الصرب والكروات,
حتى اجبروا الكروات على الانسحاب وترك أراضيهم
التي اغتصبوها...

المجزرة التي نتحدث عنها اليوم هي واحدة من مجازر كبيرة أخرى
والتي استشهد فيها أكثر من 200 ألف مسلم,
ولكن مجزرة سربرنيتشا هي الأعنف والأكبر فكانت الأشهر..

والقصة تبدأ
حين بدأ شوكة المجاهدين تقوى وبدأ الصرب والكروات يتقهقرون إلى الوراء, فاتخذ العالم
الصليبي خطوة لإنقاذ إخوانهم من الصرب والكروات فأرسلوا ما تسمى قوات دولية لحماية
المسلمين, وبالفعل انطلت هذه الخطوة على كثير من زعماء المسلمين وقادتهم وحتى علمائهم
لأنهم ظنوا أنها لحماية المسلمين..
في يوم 11-7-1995م توجهت القوات الصربية إلى مدينة سربرنيتشا واجتازت القوات
الدولية التي لم تحرك ساكنا,
والتي كانت القوات الهولندية صاحبة السهم الأكبر فيها,
وقام الصرب بذبح ثمانية آلاف مسلم وتهجير الآلاف من المسلمين من المنطقة واستمرت
المجازر في المدينة حتى يوم 19-7
وسط صمت إسلامي وعالمي مريع ومريب على مجزرة اعتبرها أهل الغرب أنفسهم
في أوروبا إنها افضع مجزرة بعد الحرب العالمية الثانية..


وقد شهد من بقى حيا من المسلمين من تلك المجزرة
إنهم فروا إلى ثكنات القوات الدولية ولكنهم فوجئوا أنهم سلموهم للصرب
وان بعضهم قتل لاحقا بل كان الصرب يستخدمون سيارات تلك القوات في تحركاتهم..
فكفانا نوما وكفانا تصفيقا وتحميدا لخطوات الغرب,
فقد صفقنا لتلك القوات آنذاك ولكنها كانت سما مدسوسا في عسل
ولا حول ولا قوة إلا بالله..

بعد تلك المذبحة تظاهر العالم الصليبي بالحزن والأسى على المسلمين, فابدوا الغضب
والاستنكار وطالب بعضهم باعتقال قادة الصرب المجرمين..
كما أن قوات الناتو الصليبية قامت بهجوم جوي على الصرب عام 1995م, والتي قتل
فيها مئات المسلمين عن طريق الخطأ!!!!..
بعد ذلك فرض على المسلمين توقيع اتفاقية دايتون حضرها ممثل البوسنة والهرسك
علي عزت بيغوفتش مع ممثلين عن الصرب والكروات وفيها توقفت الحرب ضد المسلمين
في مقابل نزع سلاح المجاهدين,
كانت هذه المفاوضات برعاية أمريكية بحتة ولهذا كان هدفها هو إخراج كل مجاهد مهاجر
للجهاد في البوسنة..

ولا زال المسلمون في البوسنة في كل فترة من الزمن يعثرون على مقبرة جماعية
لأبنائهم وإخوانهم وآبائهم وأحبابهم فتعود إليهم أحزانهم مرة أخرى,
واليوم في البوسنة تجد المقابر تمتد في طول وعرض المدينة في منظر
يكسر القلوب ويدميها..

ولا زال قادة الصليبين في تلك المجزرة معززون ومكرمون في البلدان التي ذهبوا إليها
بل ويعتبرونهم أبطالا وشجعانا..

نعم..هذه المجازر وجدت من يكشف سترها وغطائها..
ولكن
ما الضمان لنا أن إخواننا هناك لا زالوا في أمان ولهم حقوقهم كاملة؟
..وما الضمان لنا أن أهل الإسلام هناك يمارسون شعائر الإسلام على أحسن حال؟.
.وهل اختفت المجازر والاعتداءات؟
أم إنها اختفت إعلاميا...

إن في مجازر البوسنة درسا أخرا في أهمية وجود خلافة وسلطة واحدة تحكم المسلمين,
فانظر إلى ما كان عليه أهل الإسلام في عهد الخلافة العثمانية, وانظر إلى حالها بعد خروجها
عن السلطة المركزية, وانظر إلى حالها بعد أن انفرد بها
عباد الصليب شرقا وغربا ولا حول ولا قوة إلا بالله..

لمده 13 عاما من الاختفاء والمطاردة الدولية،
كان يعيش بهوية مزورة متخفيا وراء لحية بيضاء طويلة ونظارات كبيرة ...
في العاصمة بلغراد باسم دراغان دابيتش، بعد أن غير مظهره ولجأ الى الطب البديل
ليكسب رزقه، حيث كان يعمل في عيادة خاصة بحي حديث في بلغراد.

وأشار المدعي العام لجرائم الحرب فلاديمير فوكشيفيتش، الى أن كراديتش،
كان يتنقل بحرية ونجح في خداع أرباب عمله ومالكي الشقق المتتالية
التي استأجرها.

.مذابح سابقة

ويبدو أن المذبحة التاسعة

سوف تلقي مصير المذابح الثمانية السابقة للمسلمين هناك ،

فقد بدأت المذابح

للمسلمين الأوروبيين في هذه المنطقة بمذبحة الحرب النمساوية (1683-1699)
بعد هزيمة العثمانيين في المجر وسلوفينيا ،
ثم حملة عام 1711 التي قتل فيها ألف مسلم في السنجق والجبل الأسود ،
ثم مذبحة (1804-1867) عندما أعلن صرب البوسنة دولة مسيحية هناك ،
ثم مذبحة عام (1876-1878) عندما استولي الصرب على ***وفا والسنجق والجبل الأسود ،
ثم حملة ترحيلهم لتركيا عام ( 1878-1910) ،
ومذابح ( 1912-1913) ،
ثم المجزرة الكبرى في المدة ( 1914-1945) مع بداية يوغسلافيا الموحدة التي راح
ضحيتها 5 ألاف مسلم ،
وانتهاء بقتل 103 ألاف من المسلمين في الحرب العالمية الثانية ( 1941 -1945) ،
وهو ما يعادل قرابة 8% من مجموع المسلمين في ذلك الوقت !.

المجازر حقيقة
بالتالي وليست مجرد تكهنات ، ومشاركة الصرب سواء صرب البوسنة أو صرب جمهورية
صربيا فيها أمر مؤكد باعتراف الصرب أنفسهم ،
حتى أن عدد سكان بلدية سربرنتشا قبل الحرب كان 37 ألف نسمة منهم 27 ألف مسلمون
وحوالي 9 ألاف صربي ،
وبعد الحرب أصبح تعداد سكانها المسلمين 20 ألفا فقط واختفي 17 ألف منهم حوالي 7
ألاف في السجون الصربية .

أما هدف المجازر فكان وسيظل
هو تصفية الوجود الإسلامي في أوروبا من جهة ،
وسعي الصرب لإنشاء مشروع دولة صربيا الكبرى
كأكبر دولة ارثوزكسية أوروبية بعد روسيا ،
حيث تعمد الصرب أن يرفعوا في هذه المجازر شعارات الكنيسة الأرثوذكسية ،
وأن يصفوا الصراع في المنطقة بأنه ديني للحصول على المساندة من الدول الأرثوذوكسية
مثل روسيا ورومانيا وقبرص واليونان ، وهو ما حدث !

نسأله تعالى أن يمن على أهلنا في البوسنة بالأمان وان يدافع عنهم,
وان يخزي أعدائهم وان يرحم شهدائنا منهم وان يقوي عزيمتهم
ويرفع رايتهم انه سميع مجيب .








آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس