عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2008, 06:37 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أسماء الحب ومراحله






كثير عزة

ثم ننتقل إلى من عاش هذا الحب مع كثير
وعزه

هو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي شاعر حجازي
من شعراء العصر الأموي ، ويكنيى
أبا صخر ، واشتهر بكثير عزه نسبه إلى
محبوبته عزه التي قال فيها شعر
في الغزل والتشبيب .والعزه في اللغه هي بنت
الظبية ، أما عزه هذه فهي بنت خميل بن حفص
وكنيتها أم عمر وكان يطلق عليها أيضا
الحاجبة نسبة إلى جدها الأعلى .






وقد قيل عن كثير انه اشهر شعراء الآلام في
زمانه وقد كان وصفة انه قصير شديد القصر ومن هنا
كانت تسميته بكثير

على سبيل التصغير : وياريت كثير يطوف بالبيت
فمن حدثك انه يزيد عن ثلاثه
أشبار فلا تصدقة . وكان كثير إذ ادخل علي
عبد الملك بن مروان – الخليفة
الأموي يقول طأطي راسك حتى لا يصيبه السيف
ويصرخ كثير نفسه بهذا القصر في
شعره فيقول

أن أراك قصيرا في الرجال فأنني إذا حل
أمر ساحتي لطويل ويضفون انه
كثير الاعتداد بنفسه ، كثير العجب والزهو
والخيلاء





ويتفنن الرواة في صياغة أخباره وقصصه مع
محبوبته عزة ، وكيف بدأ تعشقه
لها ، فيقولون انه مر ذات يوم بنسوه من
بني حمزة ومعه قطيع أغنام فأرسلن
إليه عزة وهي بعد صغيره فقالت له : تقول لك
النسوة بعنا كبشا من هذه
الغنم ، أنسئنا بثمنه إلى أن ترجع – أي
أمهلنا في دفع ثمنه حتى تعود –
فأعطها كثير كبشا ، ووقعت هي في قلبه موقعا
عظيما ، فلما رجع جاءته
امرأة منهن بدرهمه فقال لها : أين الصبية التي
أخذت مني الكبش ؟ قالت
وما تصنع بها ؟ هذا درهمك ، فقال : لا
اخذ درهمي إلا ممن دفعت إليه :
وانصرفت وهو ينشد






قضي كل ذي دين فوفى غريمه**** وعزة ممطول معني غريمها

فقلن له : أبيت إلا عزة أبرزنها له وهي كاره
ثم أنها أحبته بعد ذلك أشد
من حبه لها .وكما روي أن عبد الملك بن
مروان سأل كثير عزة عن أعجب خبر
له مع عزة فقال : يا أمير المؤمنين حججت ذات
سنة وحج زوج عزة معها ولم
يعلم أحد بصاحبه ، فلما كنا ببعض الطريق
أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح
به طعام لرفقته فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة
حتى دخلت إلي وهي لا تعلم
إنها خيمتي وكنت أبري سهما ، فلما رأيتها
جعلت أبري لحمي وانظر اليها
حتى بريت ذراعي وأنا لا اعلم به والدم يجري
، لما علمت ذلك دخلت إلي
فامسكت بيدي وجعلت تمسح الدم بثوبها ، وكان
عندي نجئ سمن ( وعاء سمن)
فحلفت لتأخذه فأخذته ، وجاء زوجها فلما رأي
الدم سألها عن خبره فكاتمته
حتى حلف عليها لتصدقنه فصدقته فضربها وحلف
عليها لتشتمني في وجهة فوقفت
علي وقالت لي وهي تبكي : يا ابن (…)أنشدت

خليلي هذا ربع عزه فعقلي**** فلوصيكما ،
ثم ابكيا حيث حلت
ومسا ترابا كان قد مس جلدها**** وبيتا وظلا
حيث باتت وظلت
وما كنت ادري قبل عزة ما البكا**** ولا
موجعات القلب حتى تولت
أناديك ما حج الحجيج وكبرت **** بفيفا عزال
رفقة وأهلت
وما كبرت من فوق ركبة رفقة **** ومن ذي عزال
أشعرت واستهلت
تمنيتها حتى إذا ما رأيتها **** رأيت المنايا
شرعا قد أظلت
فلا يحسب الوشون أن صبابتي **** بعزة كانت غمره
فتجلت
فو الله ثم الله ما حل قلبها **** ولا بعدها
من خله حيث حلت
فيا عجبا للقلب كيف اعترافه **** وللنفس لما
وطنت طيف ذلت
واني وتهيامي بعزة بعدما**** تخليت مما بيننا
وتخلت
فأن سأل الواشون فيم هجرتها**** فقل نفس حر سليت
فتسلت




وكما يضيف الرواه أن عدد من النساء اللواتي
شيعنه عند موته كان أكثر من
عدد الرجال ، وكن يبكينه ويذكرن عزة في
ندبهن .. وكانت وفاته في خلافه
يزيد بن عبد الملك سنه خمس ومائة من الهجرة
.




عنترة وعبلة

قصة حبة قد تكون عذرية لا كنها حصلت في
العصرالجاهلي

هو عنترة بن شداد بن قراد أحد أفراد قبيلة
عبس , ولد من أم حبشية فجاءت
بشرته كاحله السواد حتى عد من اغرب العرب ،
وقد تنكر له والده في مطلع
حياته ، ولم يلحقه بنسبة شانه شان أبناء
الإماء لا يعترف بهم آباؤهم إلا
إّذا ذاع لهم صيت يغنون به عن النسب ،
وقد دفع عنترة إلى رعاية الأغنام
والإبل ، يحيا حياه قاسية ، ظلمة جاحدة ،
يلقي احتقار القوم بمضض وتمرد
وهو لا يبرح يتوقع واقعة ممكنة من إظهاره
تفوقه وبطولته وحاجة قبيلته إلى
قوه ساعده .





ولم يلبث عنترة أن فتن بابنة عمه (عبلة )
التي لا سبيل لها ،يمنعه من
الوصول إليها سواد لونه واحتقار عمه وسائر
أفراد القبيلة له . ولم يقبل
عنترة هذا المصير فأعلن عصيانه ، وتمرد على
واقعة وجعل حياته سلسله من
التحدي ، جاعلا قيمة المرء في أفعاله وقدرته
الخاصة ، وسعى إلى الحرية ،
وأبى أن يعاقبه المجتمع على أمر لا يد له
فيه ، ولون لا دلاله إنسانية له .
حتى تنازل الكثير من ساده القبيلة واعترف بنسبه
أخيرا ، ولكن عمه رفض أن
يزوجه عبلة فضل يهيم بها ويكتب الأشعار . وعبلة
أخذها أبوها من القبيلة
وهاجر بها وبقي عنترة يقتفي أثرها فلا وصل
إلى مطلبه حتى لاقى حتفه .






ومن أحد قصائده الرائعة نأخذ مقتطفات يقول في
مطلعها :-
هل غادر الشعراء من متردم**** هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجوى تكلمي**** وعمى صباحا دار عبلة واسلمي
إن تغدقي دونى القناع فانني ****طب بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما عملت فأنني ****سمح مخالطى إذا لم أظلم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل****مني وبيض الهند تقطر من دمي
هلا سألت الخيل با ابنه مالك ***إن كنت جاهلة بما لا تعلمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها****لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
يدعون عنتره والرماح كأنها ****أشطان بئر في لبان الأدهم
مازلت أرميهم بثغرة نحره****ولبنانه حتى تسربل بالدم

هذة بعض قصص الحب العذري وهي كثيرة في الزمن الماضي

لكنها أصبحت قليلة بل نادرة في زمننا الحالي .
منقول لروعته







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس