عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 03:30 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بيت أسس علي التقوى





- بتقوى الله عز وجل .. فلا حافظ لنا إلا الله.

تقوي الله عز وجل بامتثال شرعه واجتناب نهيه. والمرأة يوم تتقي الله لا تأتي بالأعمال المحرمة الفاتنة.

وتقوى الله تتضمن تذكر الآخرة بأهوالها، وتذكر أول ليلة توضع فيها هذه المرأة في قبرها .. وما سيواجهها في تلك الليلة من مفزعات.

كان بعض الصالحين إذا ذكر أول ليلة أغمي عليه. وهي ليلة مرعوبة، تكون المرأة مع زوجها ومع أهلها ومع أولادها متزينة ساكنة، فيخطفها الموت وتنقل إلى أول ليلة، إلى مكان لا أنيس فيه ولا حبيب ولا صاحب، ثم يظهر لبعضهن ـ والعياذ بالله ـ أنها خانت زوجها وخانت ربها وخانت أسرتها وخانت أمتها وخانت كتاب ربها وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .. فيا للعار ويا للدمار ويا للخسار ويا للنهاية المؤلمة الأسيفة.

قال تعالي: (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (البقرة:281).

المـــــوت فاذكره وما وراءه فمنــــه ما لأحد براءه
وإنه للفيصـــــل الذي بــه ينكشف الحــال ولا يشتبه
إن كان خيـــراً فالذي من بعده أفضل عنـــد ربنا لعبده
وإن يكن شــــراً فما بعد أشد ويل لعبد عن سبيل الله صد

هذه قضية كبرى، لعل المرأة أن تتأمل وأن تفكر طويلاً فيها.. يقول تعالي: )وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُم)(الأنعام: الآية94).

2-من الموانع: الحجاب الشرعي. هذه الشامة العظيمة التي أتي بها صلي الله عليه وسلم .. وهذه القيمة للمرأة والتي لا يملكها أي مجتمع آخر غير المجتمع المسلم.. بل إن بعضهم بدأ يطال بها لما رأي فوائدها.

ففي فرنسا بدأت الفرنسيات ينادين بالحجاب لأن الشعب يعي إلى الدمار والهاوية. فالأعراض مزقت، والمرأة لم تصبح لها مكانة، والمجرمين تعدوا الحدود..وأصبح الإنسان لا يجد مكاناً للعيش الآمن. والحجاب الذي أعنيه يتضمن تغطية وجه المرأة ويديها ؛ لأنها إن لم تغط وجهها ظهر للناظرين.. وظهرت زينتها وفتنتها.

وللأسف أنه يوجد من اكتفين فقط بتغطية الرأس وتعلقن ببعض الأدلة الواهية، وخرجن في الشوارع وخالطهن الرجال. وإن هذه كارثة ومخالفة لدين الله عز وجل.. إن هذا أول الهدم.. وأول الشرود عن منهج الله عز وجل.

ومن كانت في شك فلتراجع كتب أهل العلم ولتراجع الأدلة والبراهين.

2-الدعوة في سبيل الله والدعوة إلى منهج الله، أي تكون المرأة داعية مؤثرة..وإنني أشكر كل الشكر داعيات كثيرات في بلادنا بدأن في إرسال الكلمة بالتأثير على أخواتهن بواسطة الهاتف..بواسطة المراسلة.. بواسطة المحاضرة..وبواسطة إهداء الشريط الإسلامي. فعفا الله عمن فعلت ذلك. فوصيتي أن تنبعث المرأة داعية مؤثرة
في بنات جنسها وفي من حولها.. وتكون حاملة لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .

إن العلماء قدموا جانب الشباب والرجال، لكن القطاع المهم وهن النساء يحتجن لداعيات، يحتجن إلى مخلصات طيبات صادقات.. يوصلن كلمة الحق إلى القلوب ويتكلمن عما يراد بنا.

والعجيب ! أن بعض الكاتبات في الصحف يكتبن كلاماً ضاراً ويدعين إلى أمور تخالف دين الله..فأين الملتزمات؟

3- الزواج..فالله عز وجل سن الزواج سنة كونية بين الذكر والأنثى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً)(الرعد: الآية38) لتحفظ الأعراض ..وتحفظ الأنساب .. وتحفظ السر.

لتكون الأمة شريفة عفيفة مطهرة.

وقد وجد في مجتمعنا من يعارض زواج المرأة البكر.. أو يتباطأ في تزويج بناته بحجج واهية، مما أنتج انتشار ظاهرة العنوسة.

والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).

فعلى المرأة أن تتزوج إذا وجدت الكفء.

وعند الطبراني بسند حسن: (( من تزوج فقد أحصن نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر)).

وعلى المرأة أن لا تصدق هذه الدعوات التي نسمعها التي تنادي المرأة بعدم الزواج حتى تنتهي من الجامعة أو الماجستير!!فلا تتزوج حتى يذهب جمالها وشبابها فلا تصبح مرغوبة مطلوبة. وتضيع عمر الحياة الزوجية وعمر البيت وعمر الأطفال الذي هو من أحسن ما يكون ، والذي هو سر السعادة بعد الإيمان وبعد العمل الصالح.

ووصيتي أيضاً: نشر الفكر في جانب النساء والفتيات بأن لا يتأخرن في الزواج، فإن العنوسة مأساة.

واسأل الله عز وجل الهادية والثبات والسداد والرشد والعون، وأن يحفظنا من كل مكروه.. ومن كل سوء .. ومن كل من يريد بنا فساداً وشراً ، وأن يكفينا إياه بما شاء.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس